مرتزقة الغرب

سلطات كييف دعت المرتزقة الأجانب للقتال ضد القوات الروسية، والكثير من الدول الغربية بينها بريطانيا والدانمارك، رحبت بهذه الخطوة المنافية للقانون الدولي، وشجعت رعاياها لحمل السلاح لمؤازرة النظام النازي في أوكرانيا، وهذا يعني أن “الناتو” انخرط في الحرب ضد روسيا بشكل غير مباشر- أي بالوكالة- رغم ادعائه المتكرر بأنه لن يشارك بالحرب، وإنما سيواصل دعم كييف، ولن يتوقف عن إرسال الأسلحة والذخيرة والعتاد للنازيين الجدد في أوكرانيا.

المرتزقة الأجانب هم حكماً عناصر من تنظيمات إرهابية ترعاها وتديرها الولايات المتحدة الأميركية، وسورية التي لم تزل تواجه فلول أولئك المرتزقة خير مثال على ذلك، وثمة دلائل قوية على أن المحتل الأميركي في الأراضي السورية يقوم بإعادة تدوير الإرهابيين بنقلهم من مكان لآخر، ولا شكّ بأن أوكرانيا ستكون وجهتهم القادمة، وهذا يعطي مدلولاً إضافياً على أن الإرهابيين الدوليين الذين يتم تجنيدهم من قبل الغرب، والزجّ بهم في غزوات وحروب أميركا الخارجية، هم في الحقيقة جزء أساسي من تركيبة الجيوش الغربية، يعملون تحت أمرتها، وينفذون أجنداتها العدوانية في أي دولة يستهدفها الإرهاب الأميركي والغربي.

دعوة النظام الأوكراني للمرتزقة الأجانب، تشير من ناحية أخرى إلى عزوف المتطوعين الأوكرانيين أنفسهم للقتال إلى جانب نظامهم النازي، لاسيما وأن النظام الموالي للغرب جاء عقب انقلاب على الشرعية الأوكرانية عام 2014 تحت مسمى “الثورة الملونة” بدعم أميركي وأوروبي، حيث غالبية الشعب الأوكراني يعتبر روسيا بلده الثاني، وتجمعه روابط تاريخية مع شعبها، ، كذلك فإن تأييد الغرب وتشجيعه لهذه الخطوة، ومسارعته لتجنيد المرتزقة الأجانب، والعمل على تسهيل وصولهم إلى الأراضي الأوكرانية، تعكس بشكل واضح ماهية العقلية الإجرامية التي يفكر فيها ساسة الغرب، فهم يرون بزعزعة استقرار وأمن شعوب الدول الأخرى فائدة كبرى لتمرير مصالحهم الاستعمارية، وتعزيز الأمن الخاص بدولهم على حساب أمن الآخرين.

أوكرانيا، تشكل اليوم بوابة أميركا وذراعها العسكري “الناتو” للدفع بالعالم نحو الانزلاق إلى نزاع جديد أخطر مما كان في عهد الحرب الباردة، ولولا الحكمة الروسية في التعاطي مع الأحداث المتسارعة لكان العالم أمام حرب شاملة، ما زالت روسيا تمنع وقوعها حتى الآن، وهذا يتطلب من جميع الدول المحبة للسلام للوقوف إلى جانب روسيا، والعمل معا لمواجهة سياسة الهيمنة الأميركية والغربية، ووضع حد لتطاولها على سيادة الدول الأخرى.

البقعة الساخنة -ناصر منذر:

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة