عبثية التهديدات الغربية

بعد إعلان الرئيس الروسي الاعتراف باستقلال جمهوريتى لوغانسك ودونيتسك، يتساءل المراقبون عن ماهية الخطوة الروسية اللاحقة، وهذا يتوقف بلا شك على طبيعة الاستفزازات الغربية القادمة، فالاعتراف باستقلال الجمهوريتين جاء رداً على الإجراءات التصعيدية من قبل أميركا وحلفائها الأعضاء بحلف الناتو، وهو رد طبيعي أيضاً على الهجمات الأوكرانية التي فاقمت الأوضاع في منطقة دونباس، وموسكو ارتأت اتخاذ القرار قبل أن تؤدى الأحداث إلى سقوط العديد من الضحايا في تلك المناطق، وفق تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

الاعتراف الروسي باستقلال الجمهوريتين، هو رسالة بليغة للدول الغربية، بأن روسيا أكثر إصراراً اليوم على مواصلة الدفاع عن السلم والاستقرار الدوليين، وعن مبادئ الشرعية الدولية التي استباحتها الولايات المتحدة وشركائها الغربيين، وهذا يفسر بشكل واضح سرعة التهافت الغربي لعقد الاجتماعات بهدف اتخاذ إجراءات عقابية جماعية ضد موسكو، ومثل هذه العقوبات سيتم فرضها تحت أي ذريعة كانت، لأن هدفها لا علاقة له بأوكرانيا، وإنما تضييق الخناق على روسيا والضغط عليها كي تغير مسار نهجها السياسي الرافض لإستراتيجية الهيمنة الغربية، وتفردها بالقرار الدولي.

الغرب لا يهتم بالمطلق لمصلحة الشعب الأوكراني، هو يستخدم السلطة الحاكمة في كييف كأداة وذريعة لتبرير توسع (الناتو) شرقاً، لمحاصرة روسيا وتهديد أمنها القومي، وأرسل آلاف الأطنان من الأسلحة لإشعال فتيل الحرب، وتحميل موسكو كل تداعياتها، ولكنه لا يكترث لمصير آلاف المدنيين الأوكرانيين بحال اندلعت الحرب، وهو قد تجاهل الأضرار والخسائر الفادحة التي تكبدها الاقتصاد الأوكراني بسبب الحملة الإعلامية المضللة، والروايات الكاذبة التي لا ينفك ساسته ومسؤولوه وإعلامه المضلل عن نشرها حول (الغزو) الروسي المزعوم.

استفزازات (الناتو) العسكرية، والتهديدات الغربية المتواصلة، هي من دفعت روسيا لاتخاذ روسيا قرارها الحازم بالاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك لضمان أمنهما، بعدما دفنت كييف اتفاقات مينسك بالتواطؤ مع الغرب، وفق تعبير الوزير الروسي لافروف، والخطوة الروسية القادمة تتوقف على سلوك الغرب، فإذا أراد الحوار وقدم رداً إيجابياً وبناء على مقترح الضمانات الأمنية الروسية، فموسكو أعلنت أكثر من مرة بأنها تؤيد دائماً خيار الدبلوماسية، ولا تريد ذكر مصطلح (الحرب)، وبحال استمر بصلفه وغطرسته، فروسيا أكدت أيضاً أنها لا تقبل أن يتحدث معها أحد بلغة الإنذارات والتهديدات، فهي لغة عديمة الجدوى.

البقعة الساخنة- ناصر منذر:

 

 

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج