الصحة مسؤولية تقع على عاتق كل فرد من أفراد المجتمع ويبدأ الاهتمام بالصحة من خلال الأسرة وتأتي المدرسة في المرتبة الثانية من خلال تعليم التلاميذ المفاهيم الصحية وإكسابهم المواقف لتصبح ثقافة مجتمع ولتعزيز الصحة العامة .
المنهج الصحي المدرسي هو برنامج في التربية الصحية والبيئية يشمل أساليب تساعد على تجديد وتجويد التعليم وينطلق من مفهوم قدرة التلاميذ على لعب دور التغيير والتطوير المستمر للبيئة المحيطة بهم وتعتبر المدرسة أفضل مكان لتحقيق أهداف المنهج الصحي لان أطفالنا في العمر المدرسي هم أشد تأثراً وتشوقاً للمعرفة ولديهم الطاقة الكامنة لنقلها للأسرة والمجتمع ..
مسؤولة المنهج الصحي المدرسي بطرطوس أحلام حسن ملحم تحدثت للثورة عن البرنامج بالقول:
بدأ المنهج الصحي المدرسي بالتطبيق عام ١٩٩٧ في ثلاث محافظات دمشق (الريف) والسويداء وطرطوس في صفوف الثالث والرابع والخامس والسادس وتم تشكيل الفريق المركزي برئاسة وزير التربية ومعاونيه وعضوية مدير الصحة المدرسية ومديري التربية بالمحافظات .والفريق المحلي برئاسة مدير التربية ومعاونه لشؤون التعليم الأساسي ورؤساء الدوائر ذات الصلة والموجه الاختصاصي لمادة العلوم ورئيس دائرة الصحة المدرسية والمشرف على المنهج الصحي في كل محافظة .
أهدافه
وأهداف هذا المنهج تقوم على تنمية قدرات التلاميذ وإكسابهم المهارات الحياتية المختلفة والتواصل والمشاركة والبحث والتقصي وإيجاد الحلول والتفاوض وتنمية شخصيتهم بجميع جوانبها .الفكرية .والجسدية .الانفعالية .والإبداعية…
موضحة أن العمل بهذا المنهج يستلزم قاعات في كل مدرسة ودليل عمل المنهج وأجهزة إسقاط لعرض ومناقشة المشاريع الصحية وقد تم رفد المدارس بهذه المستلزمات وتم تدريب مديري المدارس ومعلمي الصفوف لتمكينهم من تطبيق وتنفيذ هذه المشاريع ووزعت في دليل العمل حسب خطة لتنفيذ مشروع في كل شهر يجري التحضير له من قبل التلاميذ بإشراف المعلمة خلال أربعة اسابيع وينفذ المشروع في الأسبوع الأخير على الشكل التالي
للصف الثالث – النظافة الشخصية والقضاء على نواقل المرض والسلامة والأمان وتلوث الماء وحماية وتسوس الأسنان ورموز الأطعمة والعادات الغذائية
وللصف الرابع- تلوث الهواء وأمراض العين وأمراض الجلد والتدخين والتلوث بالضجيج والرياضة والنوم واللعب .
وللصف الخامس – الأمراض التنفسية والتوازن الغذائي وسوء التغذية وجهاز الإطراح وجهاز الهضم والوقاية والإسعافات الأولية وصحة الفم والأسنان.
وللصف السادس – الأمراض المعدية والوقاية منها والعناية بالحيوانات والعناية بالنباتات البيئية والصحة الإنجابية والعناية بالمسنين واللقاح والمناعة.
ومن أهم مزايا اسلوب المنهج انه يعمل على ملاحظة المشكلات الصحية والبيئية التي تثير التفكير لدى المتعلم ورصد المظاهر الإيجابية السلبية في نمط حياة او سلوكيات لمعالجتها .
ومسؤولية التعلم يتقاسمها المتعلم والمعلم والأهل ويمارس التلميذ دور الباحث والمتقصي والمستكشف ويكون دور المعلم مساعدا في التوضيح والاستكشاف ويتيح اسلوب وطريقة المشروعات للمتعلم الشعور بالمسؤولية وينمي لديه القدرة القيادية ويتيح إتقان مهارات التواصل واكتسابه القدرة على التفكير الناقد والإبداعي وتعتبر الصحة المدرسية المسؤول عن البيئة الصحية المدرسية والتربية الصحية والتثقيف الصحي وتقديم الخدمات الصحية وبناء جسور التواصل مع المجتمع لتعزيز الصحة العامة .
تحفيز التلاميذ
وأضافت ملحم بأن الخطوات الأساسية لتنفيذ وتطبيق المشروع الصحي هي تحفيز التلاميذ على المشاركة في المواضيع قيد البحث وتكليفهم برصد ايجابيات وسلبيات ومواقف ضمن الأسرة خلال الأسبوع ومناقشتها في الصف ومن ثم في محيطه (المدرسة والحي ) ومحاولة استبدال السلبيات بالايجابيات .
وفي الأسبوع الثالث يتم الاعداد للمشروع وتحديد الأهداف العامة والخاصة وتزويد الطلاب بالمعلومات الصحية ويوزع التلاميذ بأربع مجموعات
(المعرفية .والمهارية. والاحصائية. والإعلامية) وفي الاسبوع الرابع تقوم كل مجموعة بالعرض والمناقشة في قاعة النشاط الصحي بحضور مسؤولين من التربية و بعض أولياء الأمور.
وأشارت أن المنهج الصحي ينفذ حسب الخطة الوزارية الموجودة في دليل العمل شهريا من الصف الثالث حتى السادس، وتكمن بعض الصعوبات في تنفيذه بعدم توفر القاعات المخصصة في بعض المدارس او عدم الاهتمام لدى بعض مديري المدارس او المدرسين علما انه يتم تأهيل عدد لا يقل عن (٥٠٠) متدرب سنوياً من المديرين والمعلمين والموجهين ضمن دورات خاصة بالمنهج الصحي ولا تزال الخطة مستمرة في الصيف من كل عام ومن الملاحظ تزايد الاهتمام بهذا النشاط الرائع آملين المزيد .
سناء عبد الرحمن
التاريخ: الخميس 31-1-2019
الرقم: 16898