ما بين السطور.. دون أسباب موجبة!

على مدى عدة سنوات عانت أنديتنا بشكل واضح في جميع مشاركاتها على المستوى القاري، والبطولة التي اعتاد ممثلو كرتنا لعب أدوارها الأولى وإحراز لقبها (كأس الاتحاد الآسيوي) باتت صعبة المنال على أنديتنا، لا بل إن بعضاً من هذه الأندية عجز عن تجاوز الدور الأول للمسابقة القارية في أكثر من مناسبة.
نحن نتحدث عن مسابقة تصنف على أنها في المستوى الثاني قارياً، وهي ليست بقوة مسابقة الصف الأول في القارة الصفراء (دوري أبطال آسيا)، ومع ذلك فإن أنديتنا تعاني ما تعانيه في المسابقة الأقل شأناً والأضعف فنياً، وهذا يوضح إلى حد بعيد مدى التراجع الذي أصاب أنديتنا، وحجم الوهن الذي تعيشه هذه الأندية والذي يترجمه عجزها عن المنافسة قارياً.
طبعا هناك عدة أسباب للتراجع المريب الذي أصاب أنديتنا في مشاركاتها الخارجية، وبعض هذه الأسباب يمكن معالجته، وبعضها الآخر لابد من التأقلم معه لأن علاجه صعب في المرحلة الحالية على الأقل.
وبمكن القول إن حرمان أنديتنا من اللعب على أرضها نتيجة الحظر المفروض على ملاعبنا يمثل واحداً من تلك العقبات التي أدت لتراجع أنديتنا قارياً، وهذا الحرمان من الأسباب التي لا يمكن معالجتها لأن الأمر ليس منوطاً بالأندية أو باتحاد الكرة، وإنما هو خارج عن الإطار المحلي تماماً.
بالمقابل فإن افتقار أنديتنا للاعب المحترف القادر على تقديم الإضافة يعتبر عاملاً من الممكن تجاوزه ومعالجته، على اعتبار أن عودة اللاعبين الأجانب إلى دورينا قرار في حيز صلاحيات اتحاد الكرة والاتحاد الرياضي العام، في حال قررا إمكانية الاعتماد مجدداً في الدوري على العنصر الأجنبي المحترف.
رئيس اتحاد الكرة ألمح سابقا لوجود مسعى يهدف لعودة العنصر الأجنبي إلى دوري المحترفين الكروي، وتفاءلنا خيراً بهذا الكلام لأن غياب اللاعب الأجنبي يؤثر على مستوى الدوري من جهة وعلى قدرة أنديتنا واستطاعتها بالمنافسة على المستوى القاري من جهة أخرى، ذلك أن كل الأندية التي تواجه ممثلي كرتنا تكون مدججة بعدد من المحترفين المؤثرين، بينما تلعب أنديتنا بقدراتها الفنية المحدودة.
التحجج بالعامل المادي لن يكون مقنعاً كسبب يمنع عودة العنصر الأجنبي، لأن معلوماتنا تقول إن المبالغ التي يتلقاها لاعبو أنديتنا تساوي وتفوق ما يناله اللاعبون في بعض مسابقات المنطقة كالعراق وسلطنة عمان، ومع ذلك فإن الدوري في البلدين يشهد استقطاباً للمحترفين الأجانب بينما تبقى كرتنا منغلقة على نفسها دون أسباب موجبة.

 

يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 28-2-2019
الرقم: 16920

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك