الجيش يتصدى لاعتداءات الإرهابيين ويكبدهم خسائر كبيرة بريف حماة.. دمشق وموسكو: واشنطن تمول الاستفزازات «الكيميائية» لتبرير اعتداءاتها.. و«الأوروبي» يعوّق عودة المهجّرين

مع تمادي إرهابيي أردوغان بخروقاتهم لاتفاق منطقة خفض التصعيد، ومواصلة اعتداءاتهم على مواقع الجيش العربي السوري والمناطق السكنية الآمنة، يواصل الجيش تصدية لتلك الاعتداءات بالرد المناسب، هذا في وقت أكدت فيه دمشق وموسكو على لسان الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية المشتركة أن الولايات المتحدة تمول الاستفزازات الكيميائية عبر دعمها لإرهابيي «الخوذ البيضاء».
وفي التفاصيل: أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أنه في الوقت الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة قسرا المهجرين السوريين في مخيم الركبان في ظروف كارثية خصصت مئات ملايين الدولارات لدعم ما يسمى منظمة «الخوذ البيضاء» لتمويل الأعمال الاستفزازية باستخدام المواد السامة لتبرير اعتداءاتها على الدولة السورية وبناها التحتية.
وبينت الهيئتان في بيان مشترك أمس أن الولايات المتحدة خصصت ما سمتها مساعدات خلال مؤتمر بروكسل الذي انعقد منذ أيام لن يتلقى الشعب السوري منها سنتا واحدا بل سيذهب جزء منها إلى إرهابيي الخوذ البيضاء لرعاية وتمويل الأعمال الاستفزازية والفبركات حول استخدام المواد السامة إذا دعت الحاجة لتبرير عدوانهم على الدولة السورية.
وأقرت وزارة الخارجية الأميركية في الـ 14 من الجاري نيتها تقديم 5 ملايين دولار لإرهابيي ما يسمى منظمة «الخوذ البيضاء» المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سورية في حين قدمت مشيخة قطر في الـ 3 من شباط الفائت عبر «صندوق قطر للتنمية» مليوني دولار للمنظمة الإرهابية ذاتها.
ولفت البيان إلى أن المشاركين في مؤتمر بروكسل يدعون تقديم مساعدة للسوريين وهم في الوقت ذاته مستمرون في فرض عقوبات اقتصادية شديدة على السوريين وأن ما تم جمعه من الأموال سيخصص فقط لمساعدة المهجرين المقيمين على أراضي الأردن ولبنان وتركيا بصورة يشجع فيها الاتحاد الأوروبي المهجرين على البقاء في هذه الدول ويعيق عملية عودتهم إلى وطنهم.
وأشار البيان إلى أن الحكومة تواصل بذل جهود كبيرة لاستعادة البنية التحتية على أراضي البلاد وتتخذ إجراءات غير مسبوقة لتهيئة الظروف الملائمة لعودة مهجري الداخل والخارج.
وجددت الهيئتان في بيانهما مطالبة الولايات المتحدة بتوفير إمكانية الوصول إلى المدنيين في المخيم وإجلائهم وإنهاء معاناتهم ومغادرة منطقة التنف المحتلة من قبل قوات أمريكية.
وفي الميدان، ردت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة على خروقات الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد بضربات مركزة على مواقعهم وقضت على أعداد منهم بريفي حماة وإدلب.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدة من الجيش نفذت ضربات مركزة على تحصينات ومواقع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في بلدة باب الطاقة بسهل الغاب في إطار ردها على اعتداءاتهم المتكررة على النقاط العسكرية والقرى الآمنة.
وبين المراسل أن عمليات الجيش أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين واصابة آخرىن وتدمير أسلحة ومواقع لهم.
وأشار المراسل إلى أن مجموعة إرهابية حاولت التسلل من محور بلدة مورك بالريف الشمالي باتجاه نقاط الجيش فتصدت لها وحدات الجيش في المنطقة بالأسلحة المناسبة وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد.
وفي ريف ادلب لفت المراسل في وقت لاحق مساء أمس إلى أن وحدات من الجيش نفذت ضربات مدفعية وصاروخية على أوكار إرهابيي جبهة النصرة في صهيان وتلمنس بريف ادلب الجنوبي الشرقي وأوقعت بينهم قتلى ومصابين.
من جهة ثانية استشهد طفل وأصيبت معلمة بجروح نتيجة اعتداء إرهابيين برصاص القنص على حافلة في حي الزهراء بمدينة حلب.
وأفاد مراسل سانا في حلب بأن إرهابيين يتحصنون عند الأطراف الشمالية الغربية لمدينة حلب اعتدوا برصاص القنص على حافلة تقل أطفال إحدى رياض الأطفال وهي تسير باتجاه دوار النورس في حي الزهراء غرب المدينة ما أدى إلى استشهاد طفل 5 سنوات وإصابة المعلمة المشرفة عليهم بجروح.
واستشهد مدني وأصيب 3 آخرون بجروح في الـ 12 من الشهر الجاري في اعتداء بالقذائف الصاروخية على حيي الزهراء والموكامبو في مدينة حلب.
من جهة أخرى واصلت الجهات المختصة أعمال تأمين المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب وعثرت على مستودع في مزارع بلدة تلبيسة نحو 13 كم شمال مدينة حمص يحوي مواد شديدة الانفجار ومئات القذائف وأسلحة وذخائر متنوعة من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
وأفاد مراسل سانا في حمص بأن عناصر الهندسة في الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي عثروا على مستودع في منطقة مزارع تلبيسة يحوي على كمية من الأسلحة والذخيرة منها 300 قذيفة هاون ومدافع هاون وجهنم ونحو25 كغ من مادة الـ سي فور شديدة الانفجار من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
سانا – الثورة
التاريخ: الأربعاء 20-3-2019
رقم العدد : 16936

آخر الأخبار
قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد