ثورة أون لاين :
أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس رفضه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان العربي السوري المحتل مشددا على أن الجولان المحتل كان عربيا سوريا قبل التصريحات وسيظل كذلك بعدها.
وأوضح المطران حنا في بيان له أن ترامب ليس مخولا وليس صاحب صلاحية من أجل أن يصدر مثل هذه التصريحات حول الجولان وقال “لا يحق للرئيس الأمريكي وحلفائه بأن يشطبوا الهوية العربية السورية للجولان كما أنه لا يحق لهم بان يشطبوا حقوق الشعب الفلسطيني وان يقرروا مصير مدينة القدس بمعزل عن انتماء شعبنا الفلسطيني لهذه المدينة المقدسة والتي نعتبرها عاصمتنا الروحية والوطنية”.
وأضاف المطران حنا أن القرارات الأمريكية المعادية لأمتنا إنما تشير وبشكل واضح إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية كما من سبقها هي شريكة في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني وبحق دولنا العربية الشقيقة لافتا الى انه ما كان من الممكن أن يصل ترامب إلى هذه الوقاحة العلنية لولا وجود بعض المتآمرين والمتخاذلين الذين هم جزء من المؤامرة التي تستهدف امتنا وهم متآمرون بشكل مباشر على القضية الفلسطينية كما هم متآمرون على سورية الشقيقة.
وأشار المطران حنا إلى أن اعلان ترامب القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الامريكية اليها لم ولن يغير شيئا من طابع المدينة المقدسة التي كانت مدينة عربية فلسطينية وعاصمة لفلسطين قبل الإعلان الأمريكي وبقيت هكذا بعد الاعلان وكذلك الجولان الذي كان عربيا سوريا قبل التصريحات الأمريكية وسيبقى كذلك بعدها.
وأكد أن “قرارات ترامب العنصرية الظالمة هي مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا” مبينا أنه آن للعرب ان يكتشفوا بأن امريكا هي عدوة لهم فلا يوجد هنالك أصدقاء لأمريكا والصداقة في المفهوم الأمريكي مرتبطة بنهب الأموال العربية والثروات النفطية خدمة للمشاريع الأمريكية والاستعمارية في منطقتنا.
ولفت المطران حنا الى أن ترامب خطر على السلام العالمي ويشكل تهديدا وجوديا لقيم التسامح والمحبة والأخوة بين الشعوب.