اجتاح هذا المصطلح وتغلغل في زواريب وأزقة وزاراتنا ومؤسساتنا العامة بعد (الإقرار) من قبل الحكومة بضرورة ضبط النفقات وتقتير المصروفات والنثريات التي كانت متاحة وعلى مدى عقود من الزمن…!!
من هذا الباب الواسع كان يتسلل (الفساد) حتى عشش وتكاثر وضرب المفاصل وامتد ليشمل الجسم كله…!!
لكن.. هل صحيح أنه من هذا الباب فقط كان يتسلل الفساد…؟! أليس هناك أبواب أكثر خطورة وتعقيداً…؟!
نحن مع كل إجراء (مهما كان) من شأنه تحسين الوضع العام بما ينعكس إيجاباً على حياة المواطن ورفع شأن الاقتصاد الوطني شرط ألاّ يؤثر على وتيرة العمل وتكون (شماعة) خلبية لتعطيله والتأثير على أداء العمل المؤسساتي…!!
المواطن يدرك أكثر من أي وقت مضى مدى الهجمة الكبيرة (الاقتصادية) التي تتعرض لها بلدنا سورية من خلال الحصار الجائر المفروض علينا والضغوط المتعددة الجوانب على كل مفاصل الحياة…
فهذا المواطن الذي قاوم وتمسك بهويته وقدم الغالي والنفيس (كرمى) سورية من السهل عليه أن يتحمل التبعات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليه من قبل أعداء سورية… وهو سيبقى في خندق المدافع عن عزتها واستقلالية قرارها…
المهم هنا أن يشعر هذا المواطن أن إجراءات الحكومة المعلنة بين الفينة والأخرى تنعكس إيجاباً لجهة استقرار الوضع المعيشي والجدية في محاربة الفساد… والحد من التهريب (المبرمج) والذي أصبح (داء) للاقتصاد الوطني… ويحارب الناس في (قوتها) اليومي…!! تقوده (ثلة) من تجار الحروب ومستغلي الأزمات… غير آبهين إلاّ بمصالحهم الضيقة (ضيق) أفقهم ووطنيتهم…!!
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 27-3-2019
رقم العدد : 16941