من نبض الحدث…إرادتنا السلاح الأمضى.. وباقتدار سنُمزق صفحة الحصار

كسلاح بيد العدو، أيُهما أمضى، الحصارُ والعقوبات وفَرض إجراءات التجويع والتضييق، أم الإرهابُ، والترهيب والتهديدُ بالحديد والنار؟.
هو السؤال المَطروح اليوم على مَوائد البحث لدى السوريين – في البيت وفي العمل، في الليل والنهار – كشعب رغم كل المُعاناة التي فُرضت عليه خلال سنوات الحرب والعدوان، أَنجزَ الكثير، منه أنه كَسر مشروع استهداف إرادته، ولَقّن منظومة العدوان دروساً في الصمود والثبات والوطنية، وخَطّ بأحرف من نور وبمداد من الذهب أسطورة انتصار غير مَسبوقة، سيَستكملها بالانتصار على إجراءات الحصار ومُحاولات التضييق.
طَوابير على مَحطات الوقود هي نتاج استخدام الولايات المتحدة وأتباعها فائضَ العُهر بتهديد ومُلاحقة كل جهة أو وسيلة تُزود سورية بالنفط، نعم هذه مُعاناة إضافية تَفرضها منظومة العدوان على الشعب السوري، ولكن إذا كانت واشنطن تُراهن على أنّ ذلك سيَجعلها تَنتزع منه ما عَجزت عن انتزاعه بالإرهاب وبمُمارسة العدوان المباشر، فإنّ تَقديراتها خاطئة، وإنّ مَن أشارَ عليها بذلك يَستغرق في الوهم.
مرَّ السوريون منذ بدء العدوان على بلدهم باختبارات أقسى بمَرّات مما تَفرضه أطراف العدوان عليهم من تَحدي تَوفر المَحروقات من عَدمه، لكنّ إرادتهم كانت السلاح الأمضى ولم تَنكسر، عزيمتهم لم تَهن، وإصرارهم على الثبات والصمود لم يَتراجع، فما الرهان على الحصار والعقوبات إلا رهان المُفلس العاجز، المُنفصل عن الواقع الذي يُحدِّث بهزيمته في مُقابل انتصار سوري لا يَخفى.
الانتصارُ السوري الناجز، لن تَتَمكن قوّة على الأرض تَجاهل مفاعيله أو التقليل من أهمية استحقاقاته التي تُنتج بهذه الأثناء مُعادلات جديدة سيَتغير معها شَكل النظام العالمي، فضلاً عن التّغيير الذي أَحدثته بقواعد الاشتباك والتوازنات الدولية، وإلا فلماذا ذهبت الولايات المتحدة، ودول أخرى، لتغيير عقائد جيوشها القتالية، ناهيك عن التغيير الحاصل بالإستراتيجيات السياسية، وبأولوية جبهات على أخرى؟.
يُقال إن محور المقاومة اليوم مع انتصار سورية بات أكثر قوّة، ويُقال إن الولايات المتحدة وكل من مَعها ومَن التحق بها، في أزمة، ويُقال إن تَحالف الشر الذي تَقوده واشنطن يَمر بأسوأ حالاته ويُعاني مآزق مُعقدة.. ويُقال الكثير من هذا وذاك، لكنّ الكثيرين لا يُصدقون، بل يُشككون ويُصورون الواقع على نَحو آخر مُخالف لو كان صحيحاً فما حاجة أميركا لتَضع كل ثقلها لمُحاصرة سورية، ولتركيز الاستهداف بغاية النَّيل من حُلفائها بمحور المقاومة؟.
باقتدار، هَزمنا المشروع الصهيو أميركي، دَحرنا التنظيمات الإرهابية وكل الداعمين لها. أسقطنا كذبة الكيماوي وكل التلفيقات المُتصلة بدعاوى حقوق الإنسان، نُحيي اليوم ذكرى الاستقلال، عيد أعيادنا الوطنية ونحن في أتم الجاهزية لا لنُمزق فقط صفحة الحصار وإجراءات التضييق، بل نحن بأتم الجاهزية لنُواجه بإرادة صلبة ما يُبَيَّت لنا، ولنَتجاوز بالثبات والإصرار مَحطات التصعيد المُحتملة، ولنَكتب صفحات العز والكرامة، في زمن يُوثق خيانة الخليج وعُهر الغرب الأكبر.

كتب علي نصر الله
التاريخ: الأربعاء 17-4-2019
الرقم: 16959

 

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي