إلى كل عامل استيقظ هذا الصباح وكل صباح .. وتوجه إلى عمله .. ولم يبال بجسده المنهك .
وإلى كل فلاح امتصت أرضه عرقه وسنوات عمره..ولم يعد جسده يقوى على شغلها وفلاحتها ..ورغم ذلك تجاهل تعبه وشمر عن ساعديه ليبذرها.
إلى كل موظف أصر على الدوام رغم الإجازة والروتين والضغوطات لأنه لا بديل يناوب عنه ,ليقضي حاجات الناس.
إلى كل عامل نظافة أزال بانحناءة ظهره أوساخ شوارعنا ولم تعقه عن عمله أمطار الشتاء أو برودة الكوانين أو حرّ الظهيرة.
إلى كل طبيب قضى العطلة بين أنين المرضى في مشفاه العام بأجره الزهيد , رغم إغراءات الهجرة وبريق ألماسها .
إلى كل معلم وقف أمام طلابه يستنزف فكره وخبرته وصبره ليعطي رغم أن راتبه لا يكفيه لشراء حذاء يقف به أمام طلابه الذين ينتظرون منه أي هفوة ليصبح محط سخريتهم .
إلى كل أم أقسمت على وسادتها أن الغد هو يوم عطلتها وراحتها.وإجازتها من الأعمال المنزلية.. ووجدت نفسها في الصباح الباكر تقف في المطبخ تعد عرائس الزعتر لأولادها.
إلى كل أب مستنزف الطاقة والحيلة , وقد أعيته المسؤولية ولم يعد قادرا على أقل النفقات ..ووجد نفسه صباحا» يضع في جيوبهم مصروفهم ليذهب ويعارك الحياة بيديه العاريتين لتأمين أبسط حاجياتهم.
إلى كل جندي حمل سلاحه .. وتأبط كفنه وودع والديه وشبابه واختار طريق الكرامة أو الشهادة .
إلى كل مواطن وإنسان في هذا الوطن الموجوع ..حتى العظم .
إلى الشعب الذي صمم على الصمود والبقاء والعمل ..رغم معاناته وأوجاعه لتبقى سورية كريمة عزيزة.
إلى كل فرد في بلدي.. شبابها وشيبها ..نساؤها وأطفالها .
إلى الشعب السوري العامل والكادح.
سلام من الله عليكم في يومكم هذا.. وسلام عليكم في كل يوم.
ثناء أبو دقن
التاريخ: الأربعاء 1-5-2019
رقم العدد : 16968