عربدة ترامب آخر فصول هزيمته .. والحصار عكاز الفاشل المهترئة.. اعتداءات الإرهابيين بالشمال تفرض الحسم .. وأبجدية الميدان السوري انتصارات
بالتوازي مع استمرار ارهابيي النصرة بخرق اتفاق ادلب بأوامر من مشغليهم ، يتواصل الرد الموجع على خروقاتهم من قبل الجيش العربي السوري الذي استعاد العديد من المناطق التي كانت منصات لارهابهم يستهدفون من خلالها المدنيين ووحدات الجيش العربي السوري ، ليرفع مع هذا التقدم النوعي للجيش منسوب الجنون لدى الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يدفع اثماناً باهظة نتيجة سياساته الحمقاء في سورية من خلال استمراره باتخاذ القرارات التي لم تعد تجدي نفعاً كتمديد العقوبات والحصار الاقتصادي الوضيع على سورية، ويبقى الفلتان الامني والرفض الشعبي لتواجد مرتزقة قسد هو الطاغي على المشهد في الجزيرة السورية.
روسيا وفي اطار انتقادها للسياسة الحمقاء الاميركية في سورية واستمرار واشنطن بتشجيع مرتزقتها على خرق اتفاق ادلب، شددت على ضرورة القضاء على «جبهة النصرة» الارهابية بالكامل، مشيرة الى انه تم إخفاء «جبهة النصرة» تحت مسمى جديد وهو «هيئة تحرير الشام» ، التي تقصف وتهاجم من ادلب مواقع الجيش العربي السوري والمناطق السكنية، حيث تلقوا رداً موجعاً وقاسياً ويجب القضاء عليها بشكل كامل.
كما اكد حلفاء سورية على عدم شرعية الوجود الأميركي في سورية وأن الأوضاع خطيرة جداً في المنطقة بسبب السياسات الأمريكية. هذه السياسات اثبتت فشلها وعجزها عن تحقيق اي نجاح ميداني او سياسي في سورية واتضح ذلك مجدداً مع قيام ترامب باخطار الكونغرس بتمديد العقوبات الجائرة والمسيسة ضد سورية لمدة عام آخر.
كما اتضح الفشل الاميركي مع استمرار المحاولات المفلسة التي تكشف خبث النيات الاميركية والرغبة بتقطيع اوصال الجزيرة السورية، بعد ان عمدت قوة أميركية تابعة لـ»التحالف الدولي» المزعوم ، إلى تفجير العبارات النهرية في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة مرتزقة «قسد»، بزعم أنها مخصصة للتهريب، وسط تحليق مكثف للطائرات الأميركية في سماء المنطقة.
وتأتي عمليات التفجير هذه بعدما قامت واشنطن وتحالفها المزعوم بقصف جميع الجسور التي تربط بين ضفتي الفرات، الأمر الذي يكشف حقيقة النيات الأميركية.
في نفس السياق وبالتوازي مع استمرار حالة الفلتان الأمني في الجزيرة السورية ، يتواصل حصد المزيد من مرتزقة « قسد» والميليشيات التابعة لها التي رمتهم واشنطن الى محرقتهم في الجزيرة.
حيث ذكرت مصادر مطلعة بأن مجهولين استهدفوا حاجزاً لميليشيا قسد بدراجة نارية مفخخة في بلدة الكشكية الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ما أدى لمقتل ارهابيين من « قسد» وإصابة ستة آخرين بجروح.
كما قتل واصيب عدد اخر من مرتزقة قسد في عملية اخرى خلال اشتباكات دارت بينهم في المناطق المختلفة من الجزيرة السورية.
وأفادت المصادر بأن «قسد» مدعومة بالطيران المروحي التابع للاحتلال الأميركي ارتكبت مجزرة استشهد فيها 6 مدنيين في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشمالي الشرقي. وخرج مئات المتظاهرين احتجاجا على ممارسات وجرائم «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي في بلدة الشحيل بريف دير الزور.
يذكر أن منطقة الشحيل شهدت قبل أسبوعين كمعظم مناطق ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة ميليشيا «قسد» احتجاجات شعبية واسعة طالبت بطردها من المنطقة.
هذه الاجراءات الاميركية التي لم تعد تنفع واشنطن ومرتزقتها جاءت في وقت يستمر فيه الجيش العربي السوري بالرد على خروقات الارهابيين وتحقيق نجاحات ميدانية جديدة لقن من خلالها اعداء سورية درساً قاسياً لم ينسوه ابداً، حيث واصل تقدمه على عدة محاور بريف حماة ردا على اعتداءات الإرهابيين.
الثورة – رصد وتحليل :
التاريخ: الجمعة 10-5-2019
الرقم: 16974