قرصنة أموال الفلسطينيين بلطجة صهيونية بلا مساءلة دولية.. فلسطين: «صفقة القرن» تماهٍ أميركي معلن مع مخططات الاحتلال التوسعية
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن المناخات والأجواء التي توفرها التصريحات والمواقف الأميركية الخاصة بما تسمى صفقة القرن المشؤومة تشجع اليمين العنصري الصهيوني الحاكم في كيان الاحتلال وشارعه من المنظمات الارهابية وعصابات المستوطنين على ابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة، واستباحة حياة الفلسطيني ومقومات صموده على أرضه، وتمسكه بها، موضحة أن هذه التصريحات والمواقف تأتي في إطار محاولة أميركية اسرائيلية لتدمير آمال أو تطلعات فلسطينية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية واستبدالها وبقوة الاحتلال بصيغ ظاهرها مبادرة أميركية لإيجاد حلول وباطنها الغاء الحقوق الفلسطينية المشروعة والمعترف بها دوليا عبر فرض واقع احتلالي هجين على ما تبقى من الارض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن إعلانات وقرارات دونالد ترامب المشؤومة، وما تتضمنه التسريبات الأميركية الخاصة بـ»صفقة القرن»، وما تمارسه سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة على الأرض لا يعدو كونه محاولة لشرعنة وتعميق نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، وترجمة فعلية لمواقف اليمين العنصري الحاكم في «إسرائيل» وعقيدته الإجرامية.
في سياق ذي صلة دعا المنتدى الفلسطيني في بريطانيا إلى تكاتف عربي اسلامي أممي والوقوف صفًا واحد في مواجهة مخطط التصفية الذي تواجهه القضية الفلسطينية في هذه المرحلة والمسمى «صفقة القرن» لافتا في ذكرى مرور 71 عاما على النكبة الفلسطينية ان الشعب الفلسطيني الذي أسقط عشرات المشاريع المشبوهة من قبل قادر على إسقاط هذا المشروع الجديد لتصفية القضية والحقوق الفلسطينية مشيرا الى أنه سواء كانت الصفقة نهائية تتطلب التوقيع، أم خطة عملية متدرجة، فإنها تمثل خطرا كبيرا على القضية الفلسطينية، وينذر بتصفيتها إذا لم يتوافق جميع مناصري القضية الفلسطينية على خطة لمواجهة الصفقة الجريمة وإفشالها، منوها بأن ما تسرّب من بنود الصفقة الاميركية المشؤومة ، وما سبقها من قرارات تتعلق بالقدس واللاجئين، وما سيعرض على الشعب الفلسطيني ما هو إلا تكريس للاحتلال الإسرائيلي لكل فلسطين، وتعامل مع القضية كما لو كانت صفقة تجارية يحصل من خلالها الفلسطينيون على حق العيش، مقابل التنازل عن أرضهم ومقدساتهم، داعيا جميع المناصرين لحقوق الفلسطينيين في أرضهم، والرافضين لقرارات ترامب ومخططاته، التعبير الفعلي عن رفضهم لمخططات ترامب واعلانهم الوقوف مع الشعب الفلسطيني وشرعية حقوقه في ارضه ومقدساته.
بموازاة ذلك حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تنامي العنصرية والقرصنة الإسرائيلية، والتي أصبحت مضمارا تنافسيا بين أوساط مكونات حكومة الاحتلال للانتقام من الشعب الفلسطيني، وإلحاق الأذى به، في ظل ضوء أخضر أميركي، وصمت دولي فاضح، موضحة أن آخر فصول العنصرية والقرصنة تمثلت في مطالبة جمعية «لافي» اليمينية الإسرائيلية العنصرية من وزيرة القضاء في حكومة الاحتلال إيليت شاكيد، بخصم المزيد من مخصصات الأسرى الفلسطينيين بدل أتعاب المحامين الذين يدافعون عنهم. ورفضت الهيئة الابتزاز السياسي الذي تمارسه «إسرائيل» بحق الشعب الفلسطيني، والذي تركز في الآونة الأخيرة على قضية الأسرى معتبرة أن ما تطالب به جمعية «لافي» العنصرية يأتي استكمالًا لعمل حكومة الاحتلال وتوجيهاتها لتصوير الأسرى على أنهم «إرهابيون»، وأن كل ممارسات السياسيين والعسكريين الصهاينة شجعت مثل هذه الجمعيات الارهابية على الخروج بمثل هذه المطالب، وفقًا لاستهداف ممنهج ومدعوم رسميا من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
يذكر أن «إسرائيل» تمارس قرصنتها على اموال الفلسطينين وتخصم منذ 3 شهور مخصصات الأسرى من أموال المقاصة الفلسطينية وهو ما تسبب بأزمة مالية. من جهة اخرى شدد منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك على الحاجة لتوفير ملايين الدولارات للتمويل الطارئ في غزة لإنقاذ أطراف نحو 1700 فلسطيني أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة الاعتداء عليهم من قوات الاحتلال في مسيرات العودة، ووجه ماكغولدريك نداء للحصول على 20 مليون دولار من أجل مساعدة الضحايا، قائلًا: إن» هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الموارد لافتا الى الوضع السيئ الذي تعاني منه الهياكل الصحية في غزة دفع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى توجيه هذا النداء لتلبية احتياجات 1700 شخص، ولكن أيضًا لدعم النظام الصحي بطريقة أشمل.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 10-5-2019
الرقم: 16974