تناوب غربي استعماري على المجون الاستعراضي.. باريس منغمسة بجرائم قتل اليمنيين .. وإن تجملت بمساحيق الأكاذيب
تتناوب فرنسا وبريطانيا واميركا بتبادل الادوار الاجرامية في الحرب الوحشية على اليمن عبر استمرارهم في تزويد النظام السعودي المجرم بوسائل ارهابه من اسلحة وذخائر موجهة الى صدور اليمنيين بالتزامن مع الالتفاف على اتفاق وفق اطلاق النار حيث يكمل كل مستعمر تضليله متسترا على جرائمه بلباس دعائي ترويجي واجتماعات فارغة تشبه بدورها زيارات المبعوث الأممي لليمن «مارتن غريفيثس « التي لاتخرج عن الطبيعة الشكلية التي أصبحت تميز حراكه السياسي حيث جعلت من المعالجات الأممية للملف اليمني تدور في حلقة مفرغة وعاجزة بالكامل عن تحقيق أي تقدم فيه. وفي الوقت الذي تتنكر فيه فرنسا لفعلتها الاجرامية بتزويد النظام السعودي بذخائر وحشيته متذرعة أن سفينة النظام السعودي ستقوم بتحميل شحنة أسلحة بموجب عقد تجاري يتنصل من استهدافه لليمنيين تزداد المواقف الفرنسية حيال موضوع الاسلحة التي ترسلها باريس الى آل سعود تناقضا، وهذه التناقضات تشبه الى حد كبير التصريحات المتضاربة لوزيرة الحرب الفرنسية «فلورانس بارلي» التي وصفت العدوان السعودي على اليمن بأنها حرب قذرة، أيضا تنافي مزاعم فرنسا لإيقاف الحرب في اليمن بينما تسهل وزيرة الحرب نفسها صفقات بيع الاسلحة الى آل سعود لتستخدمها كأداة قتل في العدوان على اليمن.
كما كشفت وسائل إعلام أوروبية عن استخدام النظام السعودي في العدوان على اليمن أسلحة وذخائر مستوردة من بلجيكا حيث يترافق التعثر المتصاعد في المسار السياسي منذ التوقيع على اتفاقات السويد مع تصعيد عدواني غير مسبوق بالرغم من مرور أربع سنوات على اندلاع الحرب المجرمة ضد الشعب اليمني.
من جانب آخر طالبت بعض المنظمات الدولية منها منظمة «هيومن رايتس ووتش» بتشكيل لجنة برلمانية دائمة لمراقبة بيع الاسلحة كما دعت منظمة العفو الدولية الى تعليق عمليات نقل الاسلحة وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية بعدما كشفت وسائل اعلام أوروبية عن استخدام اسلحة فرنسية في العدوان السعودي على اليمن وأعلنت منظمة «آكات» الحقوقية أنها رفعت دعوى لوقف تصدير هذه الأسلحة بدعوى أن هذه الشحنة تنتهك معاهدة الأمم المتحدة بشأن تجارة الاسلحة.
كما أدانت مؤسسة صدى اليمنية للإِعلام والتنمية استمرار حصار مدينة الدريهمي من قبل تحالف العدوان السعوأميركي ومنع وصول المساعدات الغذائية والإغاثية إلى سكان المدينة المحاصرين منذ أكثر من ستة أشهر وأشارت المؤسسة إلى أن ستة يمنيين بينهم 5 نساء من أبناء مدينة الدريهمي استشهدوا بسبب نقص الغذاء وانعدام الدواء نتيجة للحصار الذي يفرضه عليهم تحالف العدوان منذ 9 أشهر.
بالوقت الذي تستمر المقاومة اليمنية في رفض الخطة المعدلة لإعادة الانتشار في الحديدة التي يعمل على تمريرها كبير المراقبين الدوليين «مايكل لوليسغارد» لأن المبعوث الأممي يهتم بانتهاج سياسة منحازة تقوم على إنقاذ أسياده في اللحظات الحرجة قبيل أي منعطف حاسم يدعم الملف اليمني.
الثورة – رصد وتحليل :
التاريخ: الجمعة 10-5-2019
الرقم: 16974