47 جريحاً في غزة باعتداءات الاحتلال على مسيرات العودة… الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة: متمسكون بالمقاومة نهجاً للتحرير

 

 

أحيا الفلسطينيون فعاليات ذكرى النكبة الـ 71 في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة بتظاهرات كبيرة وبمشاركة شعبية واسعة ورفع المشاركون مفاتيح العودة والأعلام الفلسطينية وأسماء القرى والمدن المهجرة.
وألقى رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة أحمد أبو هولي كلمة أكد فيها أن المعركة مع الاحتلال معركة ثبات وبقاء على الأرض في مواجهة التهجير القسري والاستيطان لافتا الى ان حلم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لن يتحقق بهجرة فلسطينية ثانية مشددا على أن التحدي الأكبر في البقاء على الأرض وحماية الحقوق الثابتة، والحق الفلسطيني التاريخي هو العودة الى اراضيه التي هجر منها عنوة، لافتا الى أن الاحتلال يسعى لتعقيد حياة الفلسطينيين اليومية وتدمير الحق الفلسطيني من خلال القوانين العنصرية التي تستهدف الشعب في الداخل الفلسطيني المحتل ومصادرة الأراضي في الضفة والقدس لمصلحة الاستيطان، وفرض الواقع الاحتلالي والتهويدي على القدس، وتفريغ مخيم شعفاط لتحقيق المخططات الاحتلالية، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية في رفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
في السياق أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين بفعاليات إحياء ذكرى النكبة الـ71 بمخيمات العودة شرقي قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 47 مواطنًا بجراح مختلفة جراء اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين السلميين.
وذكرت الصحة أن من بين المصابين مسعفا من الخدمات الطبية أصيب بالرصاص المطاطي في رأسه شرقي مدينة غزة. ونقلت مصادر اعلامية عن النقطة الطبية بمخيم «ملكة» شرقي مدينة غزة إصابة 10 مواطنين بجراح مختلفة، من بينها ثلاث إصابات بالرصاص الحي وإصابة شابين وطفل بقنابل الغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال وطائراته المسيرة بكثافة صوب جموع المتظاهرين السلميين بمخيم العودة.وكان آلاف المواطنين توافدوا بعد ظهر امس للمشاركة في مليونية العودة وكسر الحصار، وإحياء ذكرى النكبة الـ71، التي توافق 15 أيار من كل عام، وذلك في مخيمات العودة الخمسة شرقي القطاع.
وفي سياق ذي صلة كشف مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات عن حراك سياسي كبير تقوده السلطة الفلسطينية في المحاكم الدولية، من أجل مقاضاة الكيان الصهيوني الغاصب عن العديد من الاعتداءات اليومية التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه، مشيرا الى ان الحراك السياسي الفلسطيني يأتي ضمن استراتيجية متكاملة ومتناسقة لمواجهة كل المخاطر والتحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وفي مقدمتها المؤامرة الاميركية على الحقوق والثوابت الفلسطينية تحت خطة شيطانية بمسمى «صفقة القرن» لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حقوق الفلسطينيين المعترف بها دوليا، مشيرا إلى أن فلسطين طلبت من المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودو البدء بفتح تحقيق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بالحالات التي تم رفعها وتشمل العدوان على غزة والاستيطان والأسرى.
وأعلنت السلطة الفلسطينية عن نيتها إرسال وفود دبلوماسية إلى عدد من دول العالم، لحشد موقف عالمي يجابه الإجراءات الأمريكية ضد الثوابت الفلسطينية، ورفض خطة «صفقة القرن»، ولإلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها حل الدولتين ما يضمن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهة اخرى أجرت قوات الاحتلال امس تدريبات عسكرية بين منازل الفلسطينيين ومزارعهم في خربة طانا بنابلس وذكرت مصادر فلسطينية أن العشرات من جنود الاحتلال، بعضهم بلباس مدني، بالإضافة إلى عدد من الجيبات وناقلات الجنود، اقتحموا خربة طانا بعد منتصف ليل امس الاول، وشرعوا بتدريبات عسكرية وفي السياق أخلت قوات الاحتلال العائلات من خربة حمصة وفرضت طوقًا عسكريا على المكان كما اندلعت النيران غربي بردلة في الاغوار بسبب تدريبات جيش الاحتلال وافاد السكان أن النيران تمتد من الجهة الشمالية لخربة جباريس بسبب تدريبات الاحتلال.
بموازاة ذلك اندلع حريقان امس في مستوطنات ما تسمى «غلاف غزة» بفعل سقوط بالونات حارقة اطلقها شبان فلسطينيون من قطاع غزة وذكر موقع «0404» الصهيوني أن حريقًا اندلع في تجمع مستوطنات «سدوت نيغيف»، وآخر قرب بلدة «نتيفوت».
يشار الى ان الشبان الفلسطينيين في غزة استخدموا الطائرات الورقية والبالونات وسيلة لإيصال شعلة حارقة إلى المستوطنات المحيطة بقطاع غزة ضمن أدوات المقاومة الشعبية التي تصاعدت مع انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار في 30 اذار الماضي وردا على قمع قوات الاحتلال للمسيرات السلمية. وتزامنت الحرائق مع مشاركة آلاف المواطنين في مليونية العودة وكسر الحصار في مخيمات العودة شرقي القطاع في الذكرى الـ71 للنكبة وترحيل الشعب الفلسطيني من أرضه عنوة.
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 16-5-2019
رقم العدد : 16979

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها