ثورة أون لاين -ديب علي حسن:
نزعة العدوان والغطرسة التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية , ومن معها , والتبع الكثيرون , على ما يبدو أنها ستبقى موجودة دائما وابدا , لم تغيرها الوقائع على الأرض , وما قادت غليه من حروب وكوارث وفظائع , كل ساعة تصريح هنا , وتغريدة تويتر هناك , وضخ للوعيد والترهيب , من الادارة الاميركية ومؤسساتها العدوانية التي على ما يبدو لا تتفق على شيء كما اتفاقها على سفك دماء الشعوب .
العدوان الإرهابي المستمر على المدنيين السوريين , وآلاف القذائف التي تحمل الموت للأطفال والعجزة وتدمر البنية التحتية هذه لا تراها أميركا , ولايسمع بها الغرب , لكنهم فور ادعاءالعصابات الإرهابية لأي امر آخر وبتوجيه منهم يهرعون لقرع طبول الحرب , تهديد بالويل والثبور , وجوقة إعلامية حاضرة تردد كل ما يخدم المخطط , وعلى الارض العصابات الإرهابية تستقدم المزيد من السلاح , وتحشد المرتزقة من أصقاع الأرض كافة , هذا كله لم يروه ولايمكن لهم ان يفعلوا .
إنها الموازين المقلوبة والشنيعة , ودعم ورعاية الإرهاب بشكل فج وعلني , وليته يقف عند هذا بل تسويق له على أنه فعل إنساني , ومحاولة تسويقه , المشهد برمته يقود إلى طرح السؤال الاكثر مرارة عن جدوى ودورالمؤسسات الاممية التي تدعي الحرص على السلم العالمي .
بكل بساطة السوريون ماضون في تحرير ارضهم ومحاربة الإرهاب و ولو كانوا يأبهون لهذه التهديات لما كانوا أنجزوا شيئا على أرض الواقع والميدان , والعالم يعرف كله أن مسرحيات استخدام السلاح الكيماوي فضيحة غربية مكشوفة , وسورية التي تخلصت من سلاحها الكيماوي وبشهادة المنظمة المعنية بذلك , أعلنت مرات ومرات أنها لاتمتلك هذا السلاح , ووقائع الماضي تثبت تزوير وفبركة كل المسرحيات حول ذلك .