تسود باحات المسجد الأقصى المبارك حالة من التوتر بعد أن حاصرت قوات الاحتلال أمس، المصلين في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى المبارك، لتأمين اقتحامات قطعان المستوطنين والسياح إلى المسجد وأوضحت دائرة الأوقاف أن شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة والذي تسيطر على مفاتيحه منذ احتلالها مدينة القدس وسمحت للمستوطنين والسياح باقتحام الأقصى، مضيفة أن قوات الاحتلال رافقت المستوطنين خلال جولتهم في الأقصى، فيما تمركزت قوة منهم أمام المصلى القبلي وحاصرت المصلين المعتكفين كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من أمام المصلى القبلي واعتدت عليه بالضرب المبرح، واقتادته الى منطقة باب المغاربة.
الى ذلك أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات هذا الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد والوحشي بحق المقدسات والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص.
من جانب آخر قالت منظمة العفو الدولية: إن المصور الفلسطيني مصطفى الخاروف، الذي يواجه خطراً وشيكاً بترحيله، يجب أن يمنح إقامة دائمة في القدس الشرقية.
وأوضح رئيس مكتب منظمة العفو الدولية بالقدس صالح حجازي أن قرار السلطات الإسرائيلية برفض طلب الإقامة الذي قدمه الخاروف وترحيله بناءً على اتهامات لا أساس لها من الصحة، يعتبر قاسياً وغير قانوني، ويجب إطلاق سراحه فوراً ومنحه إقامة دائمة في القدس الشرقية، حتى يتمكن من استئناف حياته الطبيعية مع زوجته وطفله.
وشدد حجازي على أن ترحيل «إسرائيل» لمصطفى الخاروف من الأراضي الفلسطينية المحتلة سيشكل خرقاً خطيراً لاتفاقية جنيف الرابعة، وجريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
يشار الى أنه منذ 22 كانون الثاني 2019، ومصطفى الخاروف محتجزٌ تعسفياً في سجن جفعون بالرملة كما يذكر أنه بين 1967 ونهاية 2018، ألغت «إسرائيل» الإقامة الدائمة لـ 14643 فلسطينياً من القدس الشرقية.
الاونروا بدورها تطرقت الى الوضع القائم في غزة حيث قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وجود مليون فلسطيني في غزة، بحاجة الى مساعدة، وهم يعتمدون كلياً على توزيع المواد الغذائية، مقارنة بـ 80 ألف كانوا يتلقون المساعدات عام 2000.
وقال الناطق باسم وكالة الغوث سامي مشعشع إنهم بحاجة لتوفير الغذاء كل ثلاثة أشهر لهؤلاء، مضيفاً أن الوكالة عانت منذ سنوات، من عجز مالية أثر على نوعية وكمية الخدمات التي تقدمها الأونروا».على الصعيد الميداني اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في اليومين الماضيين، 7 شبان من الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وحولتهم الى مراكز تابعة لها في المدينة للتحقيق معهم، بحجة الاعتداء على مستوطن في الحي.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت بصورة وحشية على مجموعة من الشبان المقدسيين في شارع الواد بالقدس القديمة، واعتقلت اثنين، وحولتهما الى مركز التوقيف «القشلة» في باب الخليل بالقدس القديمة للتحقيق معهما رغم إصابتهما بجروح.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 27-5-2019
رقم العدد : 16987