مد وجزر ادعاءاتها لتمرير صفقات التسليح القذرة… واشنطن تنتزع قشرتها الإنسانية وتكشر عن أنياب أطماعها باليمن
تعتبر الخارجية الاميركية أن وجود الرئيس الاميركي دونالد ترامب الارعن في قراراته والمارق على الشرعية في كل ما يتفوه به من تصريحات عنصرية ومستفزة فرصة لعقد صفقات الاجرام والتمادي على القوانين والاخلاق والانسانية وثغرة في القانون الاميركي تتسلل من خلالها رغبة الهيمنة الاستعمارية ولو على حساب دماء الشعوب وذلك لتمرير صفقات دنيئة للاسلحة للنظام السعودي الذي يستخدمها ضد الشعب اليمني الأعزل تحت ذريعة الحفاظ على ما يسمى الأمن الاميركي القومي المزعوم تجاه أي تهديدات خارجية.
وما قرار وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو بمنح موافقة جديدة على صفقات بيع أسلحة بقيمة 8,1 مليارات دولار الا تأكيد على معاداة واشنطن لبنود اتفاق السويد وقطع لسكة الحلول اليمنية حيث زعم بومبيو كما غيره من مناصري الارهاب ومؤيدي الاجرام السعودي والمشاركين بسفك الدم اليمني أن تلك المبيعات ستعزز الاستقرار بالشرق الأوسط.
ويرى محللون أن الخارجية الاميركية تتعمد الدفع بعجلة البلطجة الاميركية واستغلالها ضمن سيناريو يظهر ولو دعائيا معارضتها لبعض قرارات الكونغرس التي تزعم انها داعمة للسلام اليمني فيما تبدو الغايات واضحة في هذا السياق المخطط له لإظهار المنطقة وكأنها تواجه خطرا جديدا مصدره المقاومة اليمنية وذلك لاشهار السيف العدائي الاميركي في وجه المقاومة اليمنية.
وتأتي هذه الصفقة بعد إبلاغ ترامب للكونغرس عن نواياه الخبيثة لإرسال 1500 جندي أميركي إلى الشرق الأوسط بذريعة محاربة الارهاب والمرتزقة بينما تدور واشنطن مع أدواتها في حلقة الاستعمار الذي يبحث عن مناطق نفوذ يتمدد فيها عبر جسد البلدان العربية عامة واليمن خاصة ولا تنفصل الصفقة الأميركية الجديدة عن سيناريو ترامب المخطط له في إطار حَلبِ مشيخة الخليج عبر لعبة التصعيد مع المقاومة اليمنية.
ويرى محللون أن سياسة النفاق المتبعة من قبل واشنطن واضحة في التعاطي مع الأزمة المفتعلة في اليمن التي خلفتها الحرب المجرمة وبدورها تعمد هذه السياسة إلى تحييد صفقات السلاح عن أي مطالبات انسانية تصب في مصلحة الشعب اليمني وما ربط وقف اطلاق النار بخروج المقاومة اليمنية من الموانئ الا استعراض اعلامي مخادع تحاول واشنطن عبره تقديم افلامها الهوليودية على انها منقذة العالم في حين ان المجازر المرتكبة بحق الشعب اليمني كفيلة بدحض كذب ماتدعيه واشنطن.
ولا يخفى على أحد ما سببته الحرب الوحشية التي شنها تحالف العدوان السعواميركي على الاقتصاد اليمني من خسائر بالمليارات أيضا تفاقم الوضع الاقتصادي أدى الى تفكك النسيج الاجتماعي لليمن، وفي السياق ذاته حذرت دراسة اقتصادية أممية من الآثار السلبية والمتنامية لهذه الحرب المجرمة على اليمن واشارت إلى أنه إذا انتهت الحرب عام 2019 فإن الخسائر الاقتصادية ستكون بقيمة 88,8 مليار دولار وفي حال انتهت الحرب الوحشية عام 2022 سيعاني 71 % من سكان اليمن من فقر مدقع و84 % منهم سيعانون سوء التغذية جراء الحصار المفروض على اليمن منذ أربع سنوات إلى جانب تدمير تحالف العدوان للبنية التحتية اليمنية الذي جعل الاقتصاد اليمني اقتصادا ضعيفا.
ميدانيا :أوضح مصدر أمني يمني أن طفلين من أبناء منطقة آل مقنع بمديرية منبه الحدودية أصيبا جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان بمحافظة صعدة.
من جانب آخر تواصل قوى العدوان خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة باستهداف عدد من الأحياء السكنية والمنشآت الحيوية في المحافظة.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الأثنين 27-5-2019
رقم العدد : 16987