عربدة غربية على مسرح التآمر .. وكذبة الكيماوي تتصدر الأباطيل… تطاردان سراب المكاسب .. أنقرة و«قسد» تحترقان على تخوم الأطماع الأميركية

 

يعلو عويل ارهابيي النصرة ومشغليهم مع تقدم الجيش العربي السوري النوعي في المناطق التي يتخذها ارهابيو النصرة منصة لارهابهم، ليستمر مع هذا المشهد اعداء سورية وعلى رأسهم النظام التركي بالعزف على وتر خيباتهم محاولين التعويض عن هزائمهم وهزائم مرتزقتهم من خلال الدفع بكميات جديدة من الاسلحة لهم لانتشالهم من وحل هزائمهم، والترويج لأكذوبة الكيميائي المشروخة التي لم تعد تنفع واشنطن، لتتوالى الانتصارات الميدانية السورية وتحبط معها يوماً بعد آخر كل مؤامرات اعداء سورية.
فبينما تتقدم وحدات الجيش العربي السوري رداً على خروقات ارهابيي النصرة في ارياف حماة وادلب يعلو عويل الارهابيين الذين استنجدوا بمشغليهم لانقاذهم من انزلاقهم السريع الى مهاوي الخسارة والاندحار وسط خوفهم من انهيار صفوفهم بسبب قوة تقدم الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له.
وفي محاولة مفلسة لانقاذ مرتزقتهم دخلت الاطراف الغربية والاقليمية على الخط مرة اخرى لتقديم الدعم المادي والتسليحي لهذه الجماعات الارهابية ظناً منهم بانهم يستطيعون اعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل بدء عملية تقدم الجيش العربي السوري في مناطق خروقات الارهابيين.
مصادر مطلعة أكدت أن هذه الاطراف الغربية والاقليمية التي تحاول عرقلة تقدم وحدات الجيش العربي السوري في مناطق خروقات الارهابيين اختلقت ذرائع مختلفة منها ابداء المخاوف من تدفق اللاجئين نحو الحدود التركية كما حاولت اختلاق مسرحية الهجوم الكيمياوي في الشمال السوري لاتهام الجيش العربي السوري بتنفيذه من اجل زيادة الضغط على الدولة السورية.
في السياق اكدت روسيا أن احتمال قيام الارهابيين باستخدام المواد السامة لتوجيه الاتهام إلى الدولة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية لا يزال مرتفعا، مشيرة الى انه لا يزال هناك احتمال كبير بأن الجماعات الارهابية المسلحة ستنظم استخدام المواد السامة من أجل اتهام الدولة السورية لاحقا باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين».
ونفت روسيا تقارير عن هجمات كيميائية في إدلب، مؤكدة أنه ليس هناك ما يثير الدهشة أن تسعى الخارجية الأميركية لفرض كذبة أخرى على العالم بشأن هجوم كيميائي في إدلب، وتلك الروايات غطاء سياسي لتحركات الإرهابيين.
من جهتها ردت دمشق على محاولات المجموعات الارهابية البائسة لتسويق مزاعم قيام الجيش العربي السوري باستخدام الاسلحة الكيميائية، معللة ذلك بمحاولتهم تخفيف الضغط عنهم في إدلب وإبطاء تقدم الجيش في مناطق خروقات الارهابيين.
بالعودة الى الاسباب التي تدفع الى الترويج لتلك المزاعم رأى محللون ان الاميركان يعتبرون ان تقدم الجيش العربي السوري في مناطق خروقات الارهابيين في ادلب تمهيداً لعودتها الى حضن الوطن يعني ان خطوة الجيش العربي السوري القادمة نحو الجزيرة السورية وبداية اندحار واشنطن هناك الى جانب تراجع ميليشيا قسد وانفراط عقدها، الأمر الذي يدفع واشنطن الى التمسك بإدلب.
اما «النصرة» فقد ادركت أنها ستهزم وتتكبد خسائر كبيرة، فرأت ان من الافضل لها أن تستجدي المنظمات الدولية، وتستعرض مازعمت انها «معاناة السكان المدنيين» من خلال ارهابيي «الخوذ البيضاء» ، وتذكّر بالسلاح الكيميائي مرة أخرى.
على المقلب الآخر سعت بعض الاطراف الاقليمية بما فيها تركيا بدعم من الاطراف الغربية وتحديدا الولايات المتحدة بارسال السلاح والمعدات العسكرية للجماعات الارهابية في الشمال السوري من اجل تعزيزها لمواجهة العمليات العسكرية الواسعة للجيش السوري واستعادة المناطق التي خسرتها.
حيث اكدت مصادر محسوبة على التنظيمات الارهابية​ أن ​تركيا​ أرسلت دعماً عسكرياً لمرتزقتها ضد ​الجيش العربي السوري​ في ظل الضوء الاخضر الاميركي.
وقالت مصادر غربية إن واشنطن أعطت «الضوء الأخضر» لمرتزقة اردوغان لاستخدام صواريخ تاو التي كانت مخزنة في الحملة الأخيرة.
هذه التطورات تأتي في وقت يواصل فيه الجيش العربي السوري تكثيف هجماته للرد على خروقات الارهابيين في ارياف حماة وادلب، حيث تمكن الجيش العربي السوري من استعادة السيطرة على بلدة كفر نبودة الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي، بعدما تمكن من القضاء على ارهابيي النصرة والفصائل الارهابية الاخرى هناك.
افلاس المرتزقة ومشغليهم في ارياف حماة وادلب تأتي وسط محاولات اميركية تركية مشبوهة للحفاظ على تواجدهم ومصالحهم في الجزيرة السورية بالتعاون مع «قسد»، حيث افادت تسريبات اعلامية عن عقد ممثلين عن مرتزقة قسد اجتماعا مع مسؤولين أتراك برعاية أميركية لبحث مستقبل منطقة الجزيرة السورية، وأن هذه اللقاء بحث ما زعموا انه الحلول المناسبة لمنطقة الجزيرة السورية بما يتناغم مع مصالح تركيا و»قسد».
ولفتت التسريبات الى أن تركيا طالبت بسحب مرتزقة قسد من الرقة ومنبج ودخول الفصائل الارهابية الموالية لأنقرة إليها، مقابل أن تبقى «قسد» في الحسكة والقامشلي ودير الزور مع أسلحتها.
هذا وسقط العشرات من مرتزقة قسد، بين قتيل وجريح إثر وقوع انفجارين عنيفين هزا مدينة الرقة، وجاء التفجيران وسط حالة من الذعر والتخبط سادت بين مرتزقة قسد التي استنفرت دورياتها في جميع أحياء الرقة.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الأثنين 27-5-2019
رقم العدد : 16987

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر