أردوغان يتعرى على تخوم إدلب

 

لوقت طويل ومنذ توقيع اتفاق سوتشي بين الجانبين الروسي والتركي بخصوص إدلب، استثمر رئيس النظام التركي رجب أردوغان كثيراً في أحرف وكلمات تلك الاتفاقية، صال وجال كثيراً بين أسطرها، حولها إلى مسمار جحا، وغطاء لتقديم المزيد من الدعم للمجموعات الإرهابية في إدلب، فكانت عكازه لتبرير احتلال قواته الإرهابية المزيد من الأراضي السورية تحت مسميات شتى (نقاط مراقبة، دوريات سيارة، درع فرات، غصن زيتون) والكثير من المسميات والذرائع.
ولأسباب كثيرة نجح (الاخونجي العثماني) لحين في حماية مجموعاته الإرهابية في إدلب عبر تأليب المجتمع الدولي حيناً ضد أي عملية عسكرية للجيش العربي السوري ضدهم بحجة الخوف المزعوم على الوضع الإنساني وعلى المدنيين هناك، ومماطلة الروسي حيناً آخر بتكرار وعوده بضبطهم، والفصل بين (النصرة) وبين ما يدعيه مجموعات (معارضة).
حتى الأمس استطاع الإرهابي أردوغان تغطية مرتزقته في إدلب بورقة سوتشي، إلا أن تلك الورقة وبالأمس كذلك حُرقت على تخوم إدلب، حين ضاقت عليه وعلى مرتزقته المساحات، ولم يتحمل المماطلة والمراوغة بلعب دور الوسيط الذي تمليه عليه تلك الورقة، لتميل كفة المفاضلة بين (سوتشي) ودعم إرهابيه لصالح الأخيرة، كما نقلت (رويترز) عمن سمتهم (مصادر في المعارضة) قولهم أن تركيا أمدت المسلحين بأسلحة جديدة لمساعدتهم في مواجهة الجيش العربي السوري في إدلب، وأن الإمدادات تضمنت عشرات من المركبات المدرعة ومنصات إطلاق صواريخ (غراد) وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وصواريخ (تاو).
بالأمس حرق أردوغان بدعمه جهاراً الإرهابيين ورقة سوتشي على تخوم إدلب ليصبح عارياً بأفعاله وكذبه، ليكمل بذلك خلع آخر ما يستر عورته، بعد كلام وزير إرهابه خلوصي آكار قبل أيام بأن قوات بلاده لن تنسحب من شمال سورية، ليذهب كلام السنوات السابقة و(حرص) تركيا على وحدة التراب السوري والسيادة السورية أدراج الرياء والرياح، و(ليبقّ) المحتل التركي بحصة لم يستطع ابتلاعها، وليقدم ذاته محتلاً لشمال سورية أصيلاً أو وكيلاً.
هذا هو حال التركي.. وهذه هي أحلامه.. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. والإعصار الجنوبي الذي يهب على إدلب من تحت أقدام أبطال الجيش العربي السوري لن يبقي ولن يذر، لا محتلاً ولا عميلاً، وكفر نبودة شاهد على ما نقول.
منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com

التاريخ: الأثنين 27-5-2019
رقم العدد : 16987

آخر الأخبار
دمج الأطفال بأنشطة حسية ولغوية مشتركة تعزز ثقتهم بأنفسهم     إغلاق مصفاة حمص وتحويل الموقع لمستشفيات ومدارس        لبنان في مرمى العزلة الكاملة.. "حزب الله" يسعى وراء مغامرة وسوريا ستتأثر بالأزمة    وزير الطاقة: تخفيض أسعار المشتقات النفطية لتخفيف الأعباء وتوازن الاستهلاك     الرئيس الشرع: الإدارة الأميركية تتفق مع هذه الرؤية   "مجلس الشيوخ" الأميركي يقرّ اتفاقاً لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد  درعا تعيد صوت الجرس إلى ثلاث مدارس   أميركا تخطط لبناء قاعدة عسكرية ضخمة قرب غزة بقيمة 500 مليون دولار  وسط صمت دولي.. إسرائيل تواصل انتهاكاتها داخل الأراضي السورية بهذه الطريقة  تعاون مرتقب بين "صناعة دمشق" ومنظمة المعونة الفنلندية  "التربية والتعليم" تعزز حضورها الميداني باجتماع موسع في إدلب 80 فناناً وفنانة في مبادرة "السلم الأهلي لأجل وطن"  خسائر بأكثر من سبعة ملايين دولار بسبب فساد في القطاع العام     ترامب يحذر الشرع من إسرائيل:  هل بقيت العقبة الوحيدة أمام سوريا؟   تنفيذ طرق في ريف حلب ب 7 مليارات ليرة  الكهرباء تكتب فصلاً جديداً في ريف دمشق.. واقع يتحسن وآمال تكبر السكك الحديدية السورية.. شريان التنمية في مرحلة الإعمار  بمشاركة سوريّة.. الملك سلمان يتحدث في مؤتمر "من مكة إلى العالم" جودة الخبز ورفع الجاهزية على طاولة التجارة الداخلية  "مهرجان تسوّق حلب".. عودة الألق لسوق الإنتاج الصناعي والزراعي