معركة حسم!

 

 

 

 

لم تكن الفرص التي منحتها الدولة الوطنية السورية للحلفاء لتغير من صيرورة الأحداث على الأرض أو تسهم في إحداث متغيرات في مواقف أنظمة البغي والعدوان التي بدأت تنفيذ مخططها العدواني على سورية، مستخدمة أبشع أشكال الإرهاب التي شهدتها البشرية على امتداد تاريخها الطويل، ولم تكن المهل والتسهيلات والإعفاءات التي قدمتها الدولة للمجموعات الإرهابية المسلحة كفيلة بتغيير الطبيعة العدوانية المتعفنة لتلك التنظيمات القادمة من أعماق الحقد التاريخي، وهي كانت تحاول الاستفادة من كل تهدئة أو اتفاق لتعود للانقلاب عليه في أقرب فرصة، مستفيدة من التغطية الأردوغانية محلياً والدعم الاستعماري الأوروبي الغربي والأميركي على المستوى الدولي، الأمر الذي يجعل الحل العسكري الطريق الوحيد والأسلوب المفيد للتعامل مع بقايا تلك المجموعات الإرهابية، التي تتخذ من محافظة إدلب حصناً باستخدام المدنيين دروعاً بشرية وتقديم ذرائع وأكاذيب تتحدث عن وجود ملايين المدنيين لاستعطاف مواقف شعوب الحكومات الغربية المشاركة في العدوان ،
إن الهدف الأساس يتمثل في الحفاظ على الوجود الإرهابي وعلى متزعمي تلك المجموعات الإرهابية بصورة خاصة باعتبارهم ما زالوا مرشحين للانتقال إلى مناطق جديدة، وباعتبار أن مهمة الإرهاب لم تنته حتى الآن، وإن ثمة مهمات سيقومون بها في أكثر من منطقة.
أمام هذه الوقائع والمعطيات المعروفة فإنه لم يبق أمام قواتنا المسلحة الباسلة من وسيلة تنفذها غير القيام بعملية عسكرية انتظرها الشعب السوري طويلاً، وهو يتشوق للوقوف على نهاياتها التي تضع حداً نهائياً للوجود الإرهابي في المحافظة الخضراء والقضاء مستقبلاً على كل وجود إرهابي على امتداد الأرض السورية كلها.
والخلاصة المقدمة في شأن إدلب الغالية تعكس النفس الطويل المترافق مع امتلاك القدرة الكبيرة على التصرف والحل، والفرص التي تمنح للأصدقاء لدفع المسارات السياسية تمثل الحالة الكلية لسورية المتمسكة بسيادتها والحريصة على الحفاظ على مقدرات الأفراد والمجتمع على السواء، وما يقوم به الجيش العربي السوري في محيط إدلب والمنطقة الشمالية الغربية هو واحد من الحلول التي يتقن تنفيذها.
مصطفى المقداد
التاريخ: الأثنين 27-5-2019
رقم العدد : 16987

آخر الأخبار
خيوط خفية خلف مأساة 17 تموز..السويداء بين الجرح الإنساني والانقسام الاجتماعي مقترح أوروبي بتعليق التجارة مع إسرائيل.. والصحة العالمية تؤكد بقاءها في غزة ماذا وراء تهجير "البدو" من السويداء؟حقائق وخفايا "التحول الرقمي".. يكافح الجانب الأسود في الاقتصاد كندا تمدد إجراءات دعم الشعب السوري محللون غربيون: سوريا قادرة على إعادة بناء مؤسساتها "المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا"..تقليل الاعتماد على الاستيراد تعزيز الوعي المجتمعي وتشديد الإجراءات الأمنية لحماية كبار السن سوريا وكرواتيا .. تعاون استثنائي تعززه تجربة الحرب بالبلدين "تربية القنيطرة": تطوير العملية التعليمية وتأمين مناخ إيجابي مبادرات أهلية في طرطوس لتأمين الاحتياجات المدرسية إطلاق خدمة السجل المدني في مركز بريد الحجاز مشاريع حيوية لتحسين واقع مياه الشرب في درعا مراقب الإخوان في سوريا: دعوات الحل اجتهادات شخصية والجماعة باقية شريكة للمرحلة الانتقالية "أصحاب الفروغ" في حلب.. معركة الحقوق المهددة بين القانون والتعديلات "تربية درعا" تستعد لترميم عشرات المدارس المتضررة "لتمنح الحياة فرصة".. وعي وتحذير من مخاطر الانتحار الرسوم المتحركة.. بين التربية والترفيه الرسوم والمجسمات تحفز الانتباه وتعزز تركيز المتلقي دور المجتمع في رعاية المواهب وتحفيزها