«النصرة» تراقص أردوغان على نصال الهزيمة بالشمال بصمات إسرائيل على فبركات الكيماوي.. وان ارتدت قفازات «خوذها البيضاء»
لم يعد خافياً على احد الدور القذر الذي يلعبه العدو الصهيوني في دعم الارهاب في سورية مع تكشف المزيد من التقارير التي تثبت وبالدليل القاطع الارتباط العضوي بين الكيان الصهيوني والارهابيين ، لتتوالى الصفعات الكبيرة التي يتلقاها اردوغان الذي يدفع يومياً ثمناً باهظاً لحماقاته وحماقة مرتزقته الذين يتوعدون بمحاسبته بعد الانهيار الكبير في صفوفهم ومقتل متزعمين اجانب منهم ، ليواصل الجيش العربي السوري تقدمه في مناطق خروقات الارهابيين في ريفي حماة وادلب ويحقق المزيد من النجاحات ، حيث أكد مصدر عسكري أن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة اثناء تحرير بلدة كفر نبودة أسروا ثلاث مجموعات إرهابية مما يسمى «جيش العزة»، وواصلوا تقدمهم باتجاه بلدة الهبيط، إضافة إلى قرية عابدين المتاخمة لها.
الى ذلك اعترفت «جبهة النصرة» بالآثار الكارثية والمدمرة التي تسببت بها معركة كفر نبودة، والمتمثلة بمقتل أكثر من ٢٠٠ إرهابي من الاجانب الذين يشكلون العمود الفقري لارهابيي النصرة.
وأكدت مصادر ارهابية مقربة من «النصرة» عدم صوابية القرار الذي اتخذته بمهاجمة بلدة كفر نبودة للاستيلاء عليها نزولاً عند رغبة مشغلها التركي الذي أراد التضحية بإرهابييها الأجانب، ولاسيما الانغماسيين منهم، في وقت اقرت فيه بالتكلفة البشرية العالية التي كبدت بها «النصرة» عقب هزيمتها وطردها من بلدة كفر نبودة.
وتوعدت المصادر على لسان متزعمين في «النصرة» بمحاسبة النظام التركي عقب خسارتها لـ» نخبة «من إرهابييها الأجانب؟
هذا وتواصل «جبهة النصرة» الارهابية والفصائل الارهابية المسلحة الموالية لها خرقها لاتفاق ادلب عبر محاولاتها المتكررة البائسة للسيطرة على بعض القرى التي اندحرت منها خلال المعارك الأخيرة مع الجيش العربي السوري، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش العربي السوري صد هجوماً ارهابياً واسعاً لـ»جبهة النصرة» على مواقعها شمال محافظة حماة وتمكن من قتل 100 ارهابي من صفوفها.
في الغضون أكد محللون أن الجيش العربي السوري سيدير معركته في مناطق خروقات الارهابيين في إدلب وريفي حماة وحلب وصولاً إلى اللاذقية.
وكشف المحللون عن وجود سيناريوهات مشابهة لما جرى في غوطة دمشق وحلب من فتح ممرات إنسانية لتجنيب المدنيين وخروجهم ، وهذا ما يعمل عليه الجيش العربي السوري وحلفاؤه ، وكل ذلك على الرغم من الدعم اللامحدود من النظام التركي للتنظيمات الإرهابية من أجل إحراز تغيير في الجبهات بعد التقدم الذي حققه الجيش في مناطق خروقات الارهابيين ريف حماة الشمالي.
ولفت المحللون الى أن روسيا لن تسكت على هذا الدعم التركي للتنظيمات الإرهابية بالتوازي مع استمرارها بالعمل على انجاح اتفاق سوتشي الذي أخل به التركي وماطل بتنفيذه لشهور طويلة.
واعتبر المحللون أن ما تضمنته الرسالة المزعومة التي وجهها أعضاء في الكونغرس الأميركي إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقرار ما اسموه «إستراتيجية جديدة» حول سورية لتحقيق أهداف واشنطن الاستعمارية غير قابل للتطبيق.
تطورات المشهد في مناطق خروقات الارهابيين في ريفي حماة وادلب والتي كشف وهن وضعف النظام التركي ومرتزقته تماهت مع تسليط الضوء مجدداً على الدعم اللامتناهي التي يقدمها العدو الاسرائيلي للمرتزقة في سورية خدمة لغاياته الاستعمارية الخبيثة ، حيث أعلنت قناة «12» صهيونية أن الكيان الإسرائيلي هو المسؤول عن الاستفزازات الكيميائية في سورية والتي يتم التحضير لها من قبل ارهابيي «جبهة النصرة» ومنظمة «الخوذ البيضاء».
وأكدت القناة الصهيونية أن «إسرائيل» هي المسؤولة عن جميع الاستفزازات الكيميائية من ناحية التدريب والإشراف والتنفيذ، مشيرة إلى وجود علاقات قوية تربطها بمنظمة «الخوذ البيضاء» الارهابية.
بالتوازي مع هذه الحقائق التي تكشف خبث النيات الغربية الاستعمارية وانغماس الكيان الاسرائيلي المفضوح بدعم الارهابيين في سورية يبدو ان مرتزقة قسد قد بدؤوا بالرضوخ لواقع فشلهم في تحقيق غايات مشغلهم الاميركي مع يقينها بتخليه عنه ، حيث ذكرت مصادر مطلعة أن روسيا توصّلت بعد ثلاثة أيام من المفاوضات مع «وحدات حماية الشعب» العمود الفقري في «قسد» إلى اتفاق لإقامة ثلاث نقاط مراقبة في مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، ونشر دوريات مشتركة في مناطق التماس مع قوات الاحتلال التركي في إعزاز شمالي حلب.
وشددت المصادر على أن روسيا لن تتخلى عن تل رفعت والمناطق المحيطة بها لمصلحة تركيا والواقعة تحت سيطرة « قسد» التي قامت باعتقال نحو ٢٠ امرأة من جنسيات أجنبية مختلفة بعد مداهمتها مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي، على خلفية هروب ٣ نساء من الجنسية الفرنسية من نساء تنظيم داعش الارهابي، مساء أمس الاول.
وكانت قد استقدمت القوات الروسية تعزيزات عسكرية إلى مدينة تل رفعت خلال الأيام الأخيرة، تضمنت جنودا وآليات ثقيلة ومعدات لوجستية وعسكرية، ترافقت مع إنشاء 3 نقاط عسكرية جديدة لها في المدينة، بالتزامن مع تعزيز نقاطها في قرية كشتعار في ريف حلب الشمالي أيضاً.
مراقبون رأوا أن هذه الخطوة مؤشر إلى انهيار الاتفاقات بين روسيا وتركيا في الشمال السوري، وأن موسكو حسمت أمرها بحل الملف عسكرياً.
الثورة – رصد وتحليل :
التاريخ: الأربعاء 29-5-2019
الرقم: 16989