الثورة – نيفين أحمد:
أدان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، الغارة الجوية الذي نفذتها إسرائيل فجر الجمعة، مستهدفة مواقع عسكرية ومنشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، معتبراً أنه سيقود إلى “عواقب وخيمة” على تل أبيب، وفق ما ورد في بيان رسمي صادر عن مكتبه.
وقال خامنئي:”إسرائيل كتبت مصيراً مريراً لنفسها بهذا الهجوم، وعليها أن تنتظر العقاب”، مضيفاً أن “القوات المسلحة الإيرانية لن تسمح لها بالإفلات من العواقب”.
وصف خامنئي العملية بأنها مؤشر على “طبيعة الكيان الإسرائيلي”، وذكر أن الغارات أدت إلى مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، دون تقديم تفاصيل إضافية.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإيراني، العميد أبو الفضل شكارجي، إن الرد على ما وصفه بـ”العدوان” سيكون “حازماً وقاسياً”، مشيراً إلى أن الهجوم تم بدعم من الولايات المتحدة، واستهدف “مناطق سكنية إلى جانب منشآت عسكرية”.
وفي حديث للتلفزيون الرسمي، أكد شكارجي أن القوات المسلحة “لن تتأخر في الرد”، محملاً إسرائيل وواشنطن مسؤولية تبعات التصعيد.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إيراني أن طهران “تُجري مشاورات على أعلى المستويات للرد على الهجوم”، مؤكداً أن الرد سيكون “موجعاً وحاسماً”، بحسب تعبيره.
من الجانب الآخر، أعلنت إسرائيل أنها نفذت عملية عسكرية استهدفت عدة مواقع داخل إيران، من بينها منشآت نووية ومقار تابعة للحرس الثوري، في مدن مختلفة بينها العاصمة طهران.
وفي كلمة متلفزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “العملية تهدف إلى تقليص التهديد النووي الإيراني، وضمان أمن إسرائيل”، مشيراً إلى أن من بين الأهداف المستهدفة منشأة تخصيب نطنز وعدد من العلماء والقيادات العسكرية.
يأتي هذا التطور وسط تصاعد التوتر الإقليمي بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي أشارت إسرائيل إنه وصل إلى مرحلة تشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي. ولم تعلن أي جهة مستقلة بعد عن حجم الأضرار أو عدد الضحايا، وسط مخاوف من تصعيد أكبر قد يشمل أطرافاً إقليمية أخرى.