الثورة _ سلوى إسماعيل الديب:
تقديراً من فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين لمواهب الشباب وما يحملونه من طاقة، أقام فرع الاتحاد معرضه السنوي للهواة بعنوان: “معرض الهواة”، في صالة اتحاد الفنانين التشكيليين بحضور عدد من المهتمين والمشاركين.
ضم المعرض 18 فناناً هاوياً شارك بعضهم سابقاً، قدموا 30 عملاّ فنياً من بينها منحوتات، وتنوعت المدارس، وغلب على الأعمال المدرسة الواقعية، والتجريدية وبعض اللوحات التعبيرية، واللافت مشاركة بعض الفنانين الهواة لأول مرة، فظهر التفاوت بين المستويات بين المميز والجيد وما دون الجيد، امتلك بعض الهواة خبرة وتجربة سابقة، لتتميز أعمالهم، ونرى في إحدى لوحات رامي مخول الكلاسيكية ونلاحظ تأثره بالمدرسة الواقعية، بينما شاركت أخته ريم مخول بلوحة تعبيرية، أما لوحات الفنان ميار ديبان فتميزت بأسلوب المدرسة الدادئية.
وكعادته شارك الفنان إقبال سليمان بلوحات بروتريه مميزة، أما الفنان الهاوي خالد عبود فشارك بعدة لوحات استخدم في بعضها الأسلوب النافر بالمعجون والألوان، ليخط تجربته الخاصة.
أما أزقة حمص القديمة فحضرت من خلال الفنانة الهاوية أحلام الجراش.
ومن بين المشاركين طالبة الفنان التشكيلي عون الدروبي، الرسامة الهاوية سوزانا عكاش التي لم تتوانَ عن صقل موهبتها.
التقت صحيفة الثورة على هامش المعرض رئيس فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين إميل فرحة، فأشار إلى أن إقامتهم معرضين سنوياً للهواة يهدف إلى تشجيعهم، وأن اللافت في المعرض مشاركة بعض الهواة المميزين ممن يستحقون الاهتمام، فهم سيرفدون الحركة التشكيلية في مدينة حمص بدماء جديدة.
أضاف الفنان التشكيلي محمد طيب حمام: إن هدف المعرض تشجيع الهواة على الإبداع، وعرض نتاجهم والاطلاع على تجارب الآخرين وكسر حاجز الرهبة من المشاركة في المعارض، من خلال مشاركته وحضور ذويه ورفاقه، مما يكسبه ثقة بموهبته، ليخرج ما لديه من إبداع، وأكد أن المعرض يقام سنوياً، تقريباً بنفس التوقيت.
ولفت حمام إلى أن التفاعل مع المعرض جيد، وتمنى أن يزداد عدد المشاركين في المعارض القادمة، ومن المواهب المشاركة وفاء النجار، وكوثر رمضان، اللتين أظهرتا الفارق الواضح بتقدم المستوى كونهما طالبتي الفنان طيب حمام.
ومن المشاركين الهاوية لونا الجردي، التي تحدثت عن تجربتها قائلة: بدأ اهتمامي بالرسم منذ طفولتي باعتبار أنني نشأت ضمن أسرة تحب الفن، وتعطيه قيمة كبيرة، والدتي الفنانة التشكيلية ميساء علي، بالإضافة إلى أن جدي كان يهوى الرسم والنحت، فالرسم جزء لا يتجزأ من يومياتنا، عملت على تطويره خلال سنوات دراستي واخترت الهندسة المعمارية للدراسة باعتبارها مزيجاً بين العلم الهندسي والفن، بهدف الوصول إلى النتيجة المرضية، مما فتح أمامي المجال لممارسة هوايتي، وأسعى لتطويرها، وتوظيفها في المكان الصحيح.
وأضافت: تأثرت بالمدارس الواقعية والتعبيرية خلال مسيرتي القصيرة إلى حد ما، في الواقع جربت كل أنواع الأدوات تقريباً، ولكن ريشة الألوان كانت مميزة دائماً، بالإضافة إلى قلم الرصاص، الذي بدأت معه أولى تجاربي.
ومن بين المشاركين أيضاً الطفل إياس محمد الياسين البالغ 12 سنة، وهي مشاركته الثانية في معرض الهواة في صالة الاتحاد، وشارك بلوحة بورتريه وجه رجل عجوز بقلم الرصاص، بمحاولة منه للخوض في خبايا النفس البشرية والحالة الشعورية للشخص بين حزن وفرح.