الثورة – لينا شلهوب:
في خطوة تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك في القطاع التربوي، عقد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، اجتماعاً مع نقيب المعلمين محمد مصطفى وأعضاء المكتب التنفيذي للنقابة، لبحث سبل تطوير التعليم وتحسين أوضاع الكوادر التربوية، وذلك في مبنى الوزارة بدمشق.
ركز اللقاء على مجموعة من القضايا الاستراتيجية ذات الصلة بعملية الإصلاح التربوي، والتي تركزت حول رفع جودة العملية التعليمية، إذ ناقش الطرفان آليات تحسين مخرجات التعليم من خلال تحديث المناهج، وتطوير أساليب التدريس، بما يتماشى مع متطلبات العصر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع التعليم، بالإضافة إلى بناء القدرات المهنية للمعلمين، وتم التأكيد على ضرورة إطلاق برامج تدريب وتأهيل مستمرة تستهدف المعلمين والإداريين التربويين، من أجل تعزيز كفاءاتهم وتطوير مهاراتهم في استخدام الوسائل التعليمية الحديثة، بما ينعكس إيجاباً على أداء المدارس والمخرجات التعليمية، علاوة على ذلك، تم مناقشة تحسين البيئة الوظيفية والتشريعية للكوادر التربوية، عبر تحديد سبل معالجة التحديات التي تواجه المعلمين، وخاصة ما يتعلق بالوضع المعيشي، وظروف العمل، وآليات الترقية والحوافز، وكذلك الحاجة إلى تحديث الأنظمة الإدارية ذات الصلة، مع العمل على تعزيز الدور المجتمعي للمعلم، إذ تم التركيز على أهمية استعادة المكانة الاجتماعية للمعلم، وتفعيل دوره كفاعل رئيسي في تعزيز القيم الوطنية والتربوية لدى الأجيال الناشئة.
وأكد الدكتور تركو أن توفير تعليم نوعي على امتداد الجغرافيا السورية يشكل أولوية مطلقة لوزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تدرك أهمية الاستثمار في التعليم باعتباره محركاً أساسياً للنمو وإعادة الإعمار، لافتاً إلى أن الوزارة تضع المعلم في صدارة أولوياتها، وتسعى إلى توفير بيئة عمل محفّزة من خلال التعاون مع النقابات والجهات المعنية لضمان استقرار الكوادر التعليمية وتفعيل دورها في التنمية الوطنية.
من جهته، أشار نقيب المعلمين محمد مصطفى إلى أن النقابة تعتبر شريكاً تكاملياً مع الوزارة في دعم العملية التربوية، مشدداً على ضرورة تعزيز التنسيق المشترك في القضايا المرتبطة برفاه المعلم، وتفعيل دوره في رسم السياسات التربوية من خلال المشاركة في لجان التطوير والتخطيط.