« مؤتمر المنامة» يدس سموم تصفية القضية بأطباق الحلول.. فلسطين : واشنطن تبيع الأوهام..والفلسطينيون لن يشتروا السراب الأميركي
طالب مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات دول العالم بعدم المشاركة في الورشة الاقتصادية المزمع عقدها في البحرين، مشيراً الى أن السلطة الفلسطينية الممثلة للشعب الفلسطيني لن تحضر مؤتمراً تصفوياً كهذا، مطالباً من كل من قرر الذهاب ألا يذهب مشيراً إلى أن المسألة ليست استبدال الأرض مقابل السلام، بل يريدون المال مقابل السلام الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون ويرفضون المساومة على حقوقهم بالعودة وبأراضيهم التي احتلها الكيان الغاصب وهجرهم منها عنوة، منوهاً أنه من غير اللائق أن يذهب أحد لمناقشة القضية الفلسطينية وفلسطين قررت ألا تذهب وتحضر، مضيفاً هل يعقل أن ادعو دول العالم لمناقشة قضية دولة والطرف المعني غير موجود ويقول لا أريد ذلك»
من جهته أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية احمد بو هولي على أن الإدارة الأميركية تبيع الأوهام للعالم من خلال سعيها وفق مصدر مسؤول في البيت الابيض إلى تقديم رؤى واقتراحات بإعادة بناء مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية كمدن دائمة للفلسطينيين والاستعاضة عن الأونروا في مجال التعليم وتوزيع الأغذية ببرامج الاستدامة تديرها وتقودها السلطة الفلسطينية خلال الورشة المزمع عقدها الشهر المقبل في البحرين، لافتاً إلى أن الاقتراح الأميركي المنوي طرحه في مؤتمر البحرين يكشف خبايا هذا المؤتمر في تصفية المشروع الوطني من خلال تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر توطينهم في أماكن إقامتهم تحت مسمى السلام من أجل الازدهار التي تشكل مدخلاً لتمرير «صفقة القرن».
وشدد بو هولي على رفض منظمة التحرير الفلسطينية لعقد مؤتمر «السلام من أجل الازدهار» في المنامة داعياً الدول لمقاطعته وعدم المشاركة فيه لما يحمله من أهداف عدوانية تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني التحرري وفرض حلول تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة، مشيراً الى أن مخرجات المؤتمر لن تتعاطى معه السلطة الفلسطينية ولن تعترف به وأن ما يخرج عن هذه المؤتمرات لن يكون سوى حبر على ورق بالنسبة للفلسطينيين.
وأوضح أن الإدارة الأميركية وضعت وكالة الغوث الدولية «الأونروا» في دائرة الاستهداف عبر مواصلتها في حملتها التحريضية العدائية ضدها لإنهاء دورها ونقل صلاحياتها الى الدول العربية المضيفة للاجئين، مؤكداً أن الأونروا ستبقى قائمة على عملها كمنظمة دولية ترعى شؤون اللاجئين الفلسطينيين حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302 ما دام الحل السياسي لقضية اللاجئين عبر عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 معطلاً.
وشدد ابو هولي على أن الشعب الفلسطيني سيقف في وجه المؤامرة الأميركية التي تستهدف حقوقه وأن المسعى الأميريكي لتوطين اللاجئين في أماكن تواجدهم سيبقى ضرب من الخيال ولن يجد له مكاناً على أرض الواقع مؤكداً على أن اللاجئين الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقهم في العودة الى ديارهم التي هجروا منها.
ميدانياً: دمرت قوّات الاحتلال عدداً من شبكات المياه في مناطق فلسطينية بمسافر يطا وبني نعيم شرق الخليل بالضّفة الغربية المحتلة وأفاد شهود عيان فلسطينيون بأنّ قوّات الاحتلال داهمت خربة بيرين في مسافر بني نعيم، وصادرت شبكة المياه المقامة على أراضي القرية.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 29-5-2019
الرقم: 16989