الثورة – عبدالغني العريان:
التقى محافظ حلب المهندس عزام الغريب، اليوم الجمعة، أبناء الجالية السورية في تركيا، في لقاء تناول واقع المحافظة بعد التحرير، وسبل تطوير الخدمات العامة وتعزيز التواصل مع السوريين في الخارج.
واستعرض المحافظ خلال اللقاء إحاطة شاملة حول الأوضاع المعيشية والخدمية والأمنية في محافظة حلب، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تشهد تحسناً تدريجياً في الخدمات، بالتوازي مع جهود إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية.
وركز اللقاء على الخطط الاستراتيجية التي تعمل عليها المحافظة في مجال رقمنة الخدمات الحكومية، موضحاً أن المشروع يهدف إلى تبسيط الإجراءات الرسمية وتقديم خدمات أكثر كفاءة وشفافية، عبر توسيع الاعتماد على المنصات الإلكترونية وتقنيات المتابعة الذكية.
وشهد اللقاء نقاشات موسعة بين المحافظ وأبناء الجالية، تم خلالها طرح عدد من التحديات الخدمية التي تواجه المدنيين داخل المحافظة، ولاسيما في قطاعات النقل والاتصالات والخدمات اليومية.
وأكد الحضور على ضرورة إيجاد حلول عملية لتحسين مستوى المعيشة وتخفيف الأعباء الإدارية على المواطنين.
وفي السياق، كشف المحافظ عن وجود مقترحات قيد الدراسة لإنشاء مطار دولي جديد في مدينة حلب، بطاقة استيعابية تصل إلى 15 مليون مسافر سنوياً، وذلك بالتعاون مع هيئة الطيران المدني والجهات المعنية، مشيراً إلى أن المطار الحالي لا يلبي احتياجات المحافظة المتزايدة في قطاع النقل الجوي.
كما ناقش المحافظ مع أبناء الجالية السورية آليات تسهيل عبورهم إلى الأراضي السورية، بهدف تعزيز مشاركتهم في الفعاليات المجتمعية والاقتصادية داخل البلاد، والمساهمة في جهود التعافي الوطني.
ونشر “الغريب” على حسابه الرسمي عبر منصة “X” زيارته واللقاء الودي الذي جمعه بوالي إسطنبول السيد داود غول، على هامش فعاليات إحياء مخطوطات حلب ومكتبتها الوقفية، حيث جرى حوار صريح ومثمر تطرق إلى أوضاع الجالية السورية في إسطنبول، وسبل متابعتها وتقديم التسهيلات لها، إلى جانب مناقشة العلاقة التاريخية والثقافية التي تربط حلب بإسطنبول، والدور الحيوي الذي تلعبه المدينة السورية كبوابة طبيعية للشرق، وركيزة في التبادل الحضاري والاقتصادي.
وبحسب “الغريب”؛ بحث الجانبان إمكانية الاستفادة من تجربة إسطنبول في مجالات التخطيط المدني والتطور العمراني، بما يعزز من جهود التنمية الجارية في حلب.
وأكد في ختام الزيارة أن هذه اللقاءات تمثّل بداية لمسارات تعاون مثمرة تصب في مصلحة السوريين داخل الوطن وخارجه، وتعكس الحرص على تفعيل دور الجاليات في مرحلة إعادة البناء والاستقرار.