الثورة
رداً على الهجمات الإسرائيلية، بدأت إيران ردها الانتقامي باستهداف “تل أبيب” بمئات الصواريخ البالستية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية.
و قال الحرس الثوري الإيراني، أنه بدأ عملية “الوعد الصادق 3” رداً على العدوان الصارخ الذي شنه الكيان الصهيوني صباح اليوم على مناطق من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي أدى إلى استشهاد عدد من كبار قادة القوات المسلحة، وعلماء بارزين، ومواطنين أبرياء .
وقال الحرس الثوري في بيان، نقلته وكالة ارنا: تم خلال العملية توجيه ضربات دقيقة وقوية ضد عشرات الأهداف، بما فيها مراكز عسكرية وقواعد جوية للكيان الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة.
كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير، قوله: انتقامنا بدأ للتو وسيدفعون ثمنا باهظا لقتلهم قادتنا وعلمائنا وشعبنا. ولن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي، أن إيران أطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وفق ما ذكرته “سي إن إن”.
وقالت المتحدثة باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، إيفي ديفرين: “جميع منظومات الدفاع الجوي تعمل لاعتراض التهديدات، هذا حدث مختلف عما شهدناه حتى الآن، ونتوقع ساعات صعبة. علينا التحلي بالصمود والصبر”.
من جانبه قال إعلام إسرائيلي إن حريقا اندلع قرب مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، مشيرا إلى سقوط صواريخ على 7 مناطق وسط إسرائيل. وفق ما ذكرته قناة الجزيرة.
وكان المرشد الأعلى للثورة الايرانية، علي خامنئي، ومسؤولون عسكريون إيرانيون، قد توعدوا برد انتقامي مزلزل، ردا على الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الإيرانية، بأن لإيران الحق في الرد على إسرائيل، متهمةً واشنطن بالمساعدة في الهجوم الذي وقع ليلاً، رغم مزاعم الولايات المتحدة بعكس ذلك، وأكدت الوزارة أن إيران “لن تتردد في الدفاع عن وطنها”.
وأضافت الوزارة أن الضربات الإسرائيلية ما كانت لتحدث لولا مساعدة الولايات المتحدة، التي قالت إنها مسؤولة عن عواقب أفعال إسرائيل، مضيفة: “مثل هذه الأعمال العدوانية التي يشنها النظام الصهيوني ضد إيران ما كانت لتحدث لولا تنسيق وتفويض من الولايات المتحدة. وعليه، فإن حكومة الولايات المتحدة، بصفتها الداعم الرئيسي للنظام، مسؤولة أيضًا عن العواقب الوخيمة لهذا التصعيد المتهور”.
ودعت إيران الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى “إدانة عاجلة وجماعية” للضربات الإسرائيلية.
وشنت إسرائيل اليوم، سلسلة هجمات استهدفت منشآت عسكرية ونووية إيرانية، وذلك بعد يوم واحد من توجيه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اللوم لإيران للمرة الأولى منذ 20 عاماً بسبب عدم تعاونها مع مفتشيها.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات، بما في ذلك في منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وقال مسؤولون إسرائيليون أن هذا الهجوم هو لمنع إيران من تصنيع قنابل نووية، وذلك تجنبا لتهديد نووي، وفق تعبيرهم، فيما أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسباً لرد إيراني بضربات صاروخية وطائرات مسيرة.
هذا وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعا في وقت لاحق من اليوم، بشأن الضربات الإسرائيلية على إيران بطلب من طهران.
