الثورة – متابعة غصون سليمان:
لم ينم السوريون ليل أمس الجمعة وهم يتابعون تطورات الأحداث العسكرية والأمنية نتيجة العدوان الإسرائيلي على إيران والتي تجاوزت كل الخطوط الدفاعية المرسومة، مادفع بالأخيرة على إطلاق مئات الصواريخ والمسيرات المضادة باتجاه منشآت كيان العدو بأراضي فلسطين المحتلة، بدءاً من ساعات الليل الأولى.
ولأن سوريا كمساحة جغرافية تتوسط قلب هذه المنطقة كانت عرضة لمرور هذه الصواريخ والمسيرات من كلا الطرفين، ونتيجة الاعتراض على بعضها من قبل العدو الإسرائيلي، حصل تفجير بعضها في سماء العاصمة دمشق، وسقوط بعض الأجسام في مناطق متفرقة في ريف دمشق والمنطقة الجنونية.
أمام هذا الواقع من الطبيعي ألا يبقى جمهور الناس كما هم من دون أن يثير فضولهم متابعة مايجري في هذا الفضاء المفتوح والخروج من المنازل، يعتلون الأسطحة والشرفات والفسحات القريبة من دون إدراك للمخاطر التي قد تحصل في هكذا حالات من طوارئ الحرب المفتوحة.
وانطلاقاً من ذلك حذر وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح من تداعيات ما يجري، داعياً المواطنين التزام الحيطة والحذر في ظل التصعيد العسكري في المنطقة.
وقال في بيان له أمس: “نهيب بالمواطنين عدم التجمهر أو الصعود للأسطح لمراقبة ما يحدث، وذلك حفاظاً على سلامتهم.
وحذّر الصالح بشدة من الاقتراب من أي جسم غريب أو حطام قد يسقط نتيجة الأحداث، مشدداً على عدم لمسه، وترك التعامل معه لفرق الهندسة أو فرق إزالة مخلفات الحرب، والإبلاغ فوراً عن أي بقايا أو مخلفات حرب أينما وجدت.
بدورنا نأمل كشعب سوري مسيس بالفطرة ونريد أن نعرف كل شيء عن كثب، أن نكون حذرين، ومتيقظين، وملتزمين بقواعد السلامة التي تفرضها الظروف الطارئة من عسكرية وغيرها.