ثمانون عملاً تنوعت بين الرسم التشكيلي والإعلان والتصوير الضوئي والحفر والنحت ضمها المعرض السنوي لطلاب وخريجي مركز الفنون التشكيلية باللاذقية.
المعرض الذي يقام في قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة جاء كحصيلة جهد لسبعين طالباً وخريجاً من المعهد وتميز بنوعية المشاركين، فضم متقاعدين وربات منزل،، إضافة إلى طلاب جامعات ودراسات عليا، الأمر الذي اعتبرته مديرة المركز الهام نعسان آغا في تصريح لـ (سانا) أنه يحقق هدف المعهد في تنمية المواهب بغض النظر عن التحصيل العلمي والعمر.
وذكرت نعسان آغا أن الطالب يتعلم في المعهد الرسم أو النحت أو الحفر أو الإعلان، معتبرة أن المعهد يشكل للطالب نقطة البداية لعمل فني احترافي في المستقبل، كما أن المعرض يعمل على تحفيز الطلاب للوقوف أمام جمهور واسع والانطلاقة لإقامة معارض مشتركة أو خاصة لاحقا.
الفنان التشكيلي والمدرس في المعهد عبد الله خدام رأى أن المعهد يشكل فرصة حقيقية للراغبين بتعلم الفن التشكيلي بغض النظر عن عدم امتلاكهم أي معرفة بالتقنيات العملية في العمل الفني حيث يتم العمل معهم من خلال منهج أكاديمي يعتمد معايير عالمية منوها بعدد من المواهب التي يضمها المعهد والتي ستشكل برأيه رافداً حقيقياً لحركة الفن التشكيلي في سورية.
واعتبر مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم أن معرض هذا العام مميز من خلال المشاركات المتنوعة والمستويات العلمية والعمرية المختلفة التي ضمها ويعبر عن جوهر رسالة المراكز الفنية باستقطاب المواهب وتنميتها وتسليط الضوء عليها لتكون قادرة على الإنتاج بشكل احترافي.
وعبّر عدد من المشاركين في المعرض عن أهمية الفرصة التي تتيحها المعاهد الفنية في الوصول إلى أحلام طالما انتظروا تحقيقها، فأشارت أميرة ونوس إلى أن سنواتها السبعين لم تمنعها من التسجيل في المعهد بعد أن وجدت الوقت الكافي لتحقق ما ترغب به بعد التقاعد الوظيفي مبدية سعادة واضحة للإقبال الكبير على المعرض، أما يسرى جندي 47 عاماً فهي ربة منزل وجدت في المعهد فرصة لتعلم الرسم وتعليمه لأبنائها لتكون حافزاً لهم في تنمية مواهبهم وعدم التوقف عن تحقيق ما يصبون إليه، على حين قالت نداء علي طالبة هندسة زراعية إنها قدمت إلى المعهد وهي لا تملك سوى شغفها بالرسم من دون أي معرفة عملية بتقنياته لتجد من خلال جهد واهتمام أساتذة المعهد الرعاية لموهبتها.
الثورة ـ سانا
التاريخ: الأربعاء 12-6-2019
رقم العدد : 16998