اليابان على خط الوساطة لتخفيف التوتر…إيران: لا نريد الحرب مع أميركا لكننا سنرد بحزم ضد أي اعتداء

 

 

مع دخول اليابان على خط الوساطة لتخفيف حدة التوتر التي تحدثها الولايات المتحدة في المنطقة، من خلال الدفع نحو العسكرة بعد انسحابها من الاتفاق النووي، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران لن تكون البادئة في أي حرب على أي بلد بما فيها أميركا، ولكنها سترد بكل حزم على أي عدوان.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني آبي شينزو الذي بدأ زيارة رسمية إلى طهران أمس، قال روحاني: لقد أكدت في المحادثات بأننا إذا كنا نشهد بعض التوتر، فإن جذور هذه التوترات تعود إلى الحرب الاقتصادية الأميركية ضد الشعب الإيراني، ومتى توقفت هذه الحرب، سنشهد تطورا ايجابيا للغاية في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن إيران واليابان توليان أهمية للمنطقة وإزالة التوتر، كما يسرنا أن يولي كلا البلدين أهمية كبرى للاستقرار والأمن في المنطقة.
وأشار روحاني إلى أنه تم خلال الاجتماع بحث القضايا والعلاقات بين البلدين، بما فيها استثمارات اليابان في منطقة جنوب إيران وخاصة ميناء جابهار وسواحل مكران، والرغبة بالاستمرار في شراء النفط من إيران، وكذلك تسوية القضايا المالية، فضلا عن العلاقات العلمية والثقافية.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده تتعرض إلى دعاية أمريكية هدفها بث الكراهية تجاه الشعب الإيراني.
ووفقا للمكتب الإعلامي بوزارة الخارجية الإيرانية قال ظريف خلال لقائه وزير الخارجية الياباني تارو كونو في طهران أمس «بدأت الحرب الاقتصادية ضد الشعب الإيراني ونحن نتعرض يوميا إلى الدعائية ومحاولات الأميركيين الرامية لبث الكراهية ضدنا».
بدوره أشار كونو إلى أن إيران دولة إقليمية مهمة وقال: نحن نعتقد أنه كلما تراجع حجم التوترات في هذه المنطقة الحساسة سيكون ذلك لمصلحة الجميع وفي غير ذلك سنتضرر جميعا، مضيفا: اليابان مستعدة لاتخاذ ما يلزم بهدف خفض التوترات.
ولفت كونو إلى أن رئيس وزراء بلاده شينزو آبي يقوم بزيارة إيران بوصفها الدولة الصديقة والعريقة.
في الأثناء رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي على تصريحات وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأخيرة، والتي حذر فيها إيران من تجدد عزلتها الدولية في حال انسحابها من الاتفاق النووي.
وقال موسوي أمس: نوافق رأي وزير الخارجية الألماني على أهمية الاتفاق النووي، لكننا لا ندرك دعوته طهران لتنفيذ التزامات أحادية الجانب في اتفاق متعدد الأطراف.
وأضاف موسوي أنه في الاتفاق متعدد الأطراف ينبغي على جميع موقعيه تنفيذ التزاماتهم على حد سواء، وإذا كانوا غير قادرين على ذلك فعليهم أن يدركوا أن من حق إيران إعادة النظر في الاتفاق النووي في ما يتعلق بتنفيذ التزاماتها وفقا للآليات المنصوص عليها في الاتفاق.
وتابع: إذا كان الأوروبيون قلقين على الاتفاق النووي، فعليهم أن يدعوا الجميع للعمل به وأن ينفذوا التزاماتهم المدرجة فيه، وأوصي وزير الخارجية الألماني وكل من عبر عن قلقه من الإجراءات الإيرانية الأخيرة بشأن الاتفاق النووي قراءة المادة 36 من الاتفاق.
وتدعو هذه المادة إلى إحالة قضايا عدم الامتثال إلى اللجنة المشتركة للتسوية، وتدفع هذه العملية إلى إجراء استشارات على فترة أمدها خمسة وثلاثون يوما، مما قد يؤدي إلى إعلان المدّعي عن حدوث «تخلف ملحوظ عن الأداء» وتعليق التزاماته بالاتفاق.
وفي موسكو دعا مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف واشنطن إلى مراجعة نهجها تجاه الاتفاق النووي مع إيران، لافتا إلى أن الموقف حول خطة العمل الشاملة المشتركة يسوء بسبب النهج غير المسؤول من قبل الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن أوليانوف قوله خلال جلسة مجلس مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نشير بارتياح إلى تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التزام إيران بواجباتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، مضيفا: إن السلوك المسؤول من قبل طهران التي تلتزم بمستوى تفاعل غير مسبوق حتى في أصعب الظروف يستحق الثناء.
وأكد أوليانوف أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال نموذجا للشفافية، موضحا أن واشنطن لم تنسحب من الاتفاق فحسب بل اتخذت نهجا لتقويضه عن طريق منع تنفيذ الجزء الاقتصادي منه داعيا الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في نهجها الرامي إلى نسف أعظم الإنجازات في مجال حظر الانتشار النووي والذي يسمح للمجتمع الدولي أن يكون واثقا من الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الإيراني.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 13-6-2019
رقم العدد : 16999

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا