عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين بفعل الإرهاب تضم عشرات المواطنين القادمين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب – جابر الحدودي، تمهيدا لنقلهم إلى قراهم وبلداتهم وذلك ضمن إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة المهجرين إلى مناطقهم وبلداتهم التي تم تحريرها من الإرهاب.
وقامت الجهات المعنية في محافظة درعا بتجهيز عدد من الحافلات وسيارات الشحن لنقل العائدين وأمتعتهم إلى قراهم وبلداتهم بعد تقديم واستكمال جميع إجراءات الدخول وتقديم جميع الخدمات الصحية والاغاثية للمحتاجين منهم.
العقيد مازن غندور رئيس مركز هجرة نصيب أوضح أن المركز استقبل أمس عشرات المهجرين بينهم عدد كبير من النساء والأطفال حيث قدمت لهم الجهات المعنية كل ما يلزم من حافلات وسيارات شاحنة لنقلهم وأمتعتهم ، لافتا إلى أن عدد المهجرين الذين عادوا منذ افتتاح المعبر في منتصف تشرين الأول الماضي حتى الآن بلغ/ 20893/ مهجرا دخلوا بموجب تذاكر مرور مؤقتة .
«الثورة» التقت عددا من العائدين الذين عبروا عن فرحتهم بالعودة بعد تحرير قراهم وبلداتهم من رجس الإرهاب، وقالت انعام أبو الخير من ريف دمشق أنها عادت مع زوجها وأطفالها بعد غياب لأكثر من سبعة أعوام عن الأهل والجيران والوطن ، منوهة بالتسهيلات الكبيرة والمعاملة الميسرة من قبل الجهات المعنية وقالت: يكفينا خبز الوطن كرامة ونفضله على موائد الذل واللجوء التي هي بلا ملح والتي كادت أن تسلبنا هويتنا التي نعتز ونفتخر بها الهوية السورية التي لن نساوم عليها أبدا .
عبدالله حسين دحدوح من محافظة حلب قال: إنه عاد مع أسرته المكونة من 7 أولاد ، معبرا عن فرحته واشتياقه إلى الوطن بعد إعادة تحرير معظم المناطق بفضل تضحيات الجيش العربي السوري، وتقديم جميع التسهيلات للعائدين .
رويدا عدنان السوفاني من محافظة درعا قالت: رجوعي لوطني بعد غياب قسري استمر لأكثر من خمس سنوات في مخيم الأزرق بسبب الإرهاب الذي ضرب بلدنا هو شعور مفعم بالسرور لعودة الأمان والاستقرار لجميع قرى وبلدات المحافظة وللتسهيلات المقدمة للعائدين .
خالد وحيد ملاك من ريف دمشق وصف عودته مع أسرته بعد ست سنوات قضاها هو و أسرته بين مخيمي الزعتري والأزرق بالأردن قائلا هذه العودة للوطن تشبه عودة الروح للجسد شوقا لتراب الوطن وأهل الوطن ، داعيا كل المهجرين للعودة لأنه لا كرامة للمواطن إلا في وطنه.
زينب حسين من ريف دمشق قالت: عدت مع عائلتي المكونة من خمسة أفراد وشعورنا عند دخولنا ارض الوطن لا يوصف بعد أكثر من ست سنوات من المعاناة في مخيمات اللجوء ، مشيرة إلى أن هناك الكثير من العائلات المهجرة تنتظر العودة بفارغ الصبر لاسيما بعد تقديم جميع الإجراءات والتسهيلات.
هاجر حاج حمدي من محافظة حلب عبرت عن سعادتها بالعودة ، وقال أحد أطفالها : عودتنا اليوم هي العودة إلى المدرسة الحقيقية في بلدنا والى أهلنا وأصدقائنا حيث الذكريات الجميلة بكل معانيها.
ريم وفردوس وفراس وأسماء مجموعة من أطفال غوطة دمشق عادوا مع ذويهم، و رسمت ابتساماتهم خارطة وطن لا يملأ سماؤه سوى حمائم سلام ونوارس اشتاقت للعودة كي تغفو على ذراع الوطن الذي لا يختزن في صدره سوى الحب والأمان والطمأنينة لأبنائه .
درعا – سمير المصري – عبد الله صبح
التاريخ: الخميس 13-6-2019
رقم العدد : 16999