أكد وزير الخارجية أسعد الشيباني أن زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة جاءت في إطار توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين سوريا وقطر في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن المباحثات مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني كانت بنّاءة وصريحة، وركّزت على دعم مسيرة إعادة الإعمار والاستقرار في سوريا.
وقال الشيباني في تغريدة عبر منصة إكس إنه أعرب خلال اللقاء عن تقديره لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي حظي بها في الدوحة، مشيراً إلى أن النقاش تناول عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، والتقدم الذي أحرزته سوريا خلال الأشهر الماضية على صعيد إعادة البناء، إلى جانب استمرار التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وثمّن الشيباني موقف دولة قطر وشعبها الداعم لسوريا في مختلف الظروف، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين، وإيمان الدوحة بضرورة استقرار سوريا ووحدتها.
من جانبه، شدد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن بلاده تقف إلى جانب الشعب السوري في مسيرته نحو إعادة الإعمار وبناء دولة المؤسسات والقانون، مؤكداً التزام قطر بمساندة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وتعزيز سيادة سوريا ووحدتها.
وجاء اللقاء – بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية – لبحث علاقات التعاون الثنائي وسبل تطويرها، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والملف السوري وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار آل ثاني إلى أن قطر تدعم جهود إعادة البناء والإعمار بما يعزز فرص التنمية وعودة النشاط الاقتصادي، مؤكداً أن رؤية سوريا الجديدة التي تقوم على العدالة والمواطنة تشكل بارقة أمل لشعبها بعد سنوات الحرب الطويلة.
وكان آل ثاني قد صرح في وقت سابق خلال المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس أن “نهاية نظام الأسد الذي ارتكب جرائم فظيعة بحق السوريين تمثل تطوراً إيجابياً”، معتبراً أن “الطريق نحو الاستقرار الكامل في سوريا ما زال طويلاً، لكنه بات ممكناً بفضل إرادة السوريين وتعاون المجتمع الدولي”.