الثورة – مريم إبراهيم:
طب الطوارئ والكوارث تخصص طبي يهتم بتقديم الرعاية الصحية السريعة للحالات الطارئة، والتعامل مع الأزمات الكبيرة، ويشمل الاستجابة للحوادث الجماعية كالحرائق والزلازل والفيضانات، بالإضافة إلى الأمراض الوبائية، بهدف إنقاذ الأرواح، وتقليل الأضرار عبر التقييم السريع، والإسعافات الأولية المتقدمة، وإدارة الموارد، والتنسيق مع الجهات المختلفة بهذا الشأن، فكل ما يخص تفاصيل عمل هذا التخصص له دور في الوصول لحماية الأرواح، خاصة السرعة والاستجابة لتلبية نداء الحاجة، حيث التوقيت والزمن يحدث فرقاً في عملية إنقاذ الأرواح.
معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث الدكتور أحمد قزيز، بيَّن في لقاء لـ”الثورة”، أن طب الطوارئ من أهم الاختصاصات القريبة من المجتمع، وهو خط الدفاع الأول واللبنة الأساسية، وله دور فاعل في تعزيز الأمن الصحي، وضمان استجابة سريعة في حال الطوارئ والكوارث، ففي لغة الاستجابة السريعة ولغة الطوارئ الدقيقة الواحدة من الزمن تحدث فارقاً كبيراً، وتنقذ كثيراً من الأرواح وحياة الأشخاص، وهذا ما يتم العمل عليه ليكون هناك دائماً استجابة سريعة، وجاهزية تامة تنقذ الأرواح، إذ إن هذا التخصص يجمع بين المعرفة الدقيقة والخبرة السريرية والقدرة على اتخاذ القرارات السريعة، وخلال سنوات الثورة السورية كان هناك الكثير من حالات غير اعتيادية تم التعلم منها الكثير، وبالتالي أصبح لدينا خبرات وأطباء سطروا ملاحم من النصر والمعجزات التي حدثت أثناء الثورة.
وأوضح أن هناك علاقة متينة بين طب الطوارئ وعمل الوزارة، فالعالم يشهد اليوم مزيداً من الحوادث والكوارث والحالات الصعبة وبالتالي هو جزء هام من استجابة الوزارة، ويتم العمل على أن يكون هناك استثمار في التأهيل والتدريب في هذا التخصص، وهو يعتبر أولوية هامة جداً من أولويات العمل، وهناك كثير من الحالات والإصابات غير الاعتيادية التي تم التعامل معها، ويجب أن يكون هناك توثيق لهذه الحالات بالشكل المناسب.
خطط استجابة
ولفت الدكتور قزيز إلى أهمية التعاون بين الوزارات المختلفة سواء صحة وتعليم وطوارئ وكوارث وشؤون اجتماعية وعمل وغيرها، وهذا التعاون جزء أساسي وضروري جداً ليكون لدينا طب طوارئ متقدم ومتطور، والموضوع الذي يتم العمل عليه الأن في الوزارة السعي لأن يكون لدينا خطط استجابة سريعة وتجهيز مناسب في جميع المستشفيات والبنية التحتية وجميع المجتمعات ليكون لدينا الأرضية المناسبة والجاهزية الكاملة بكل ما يخص طب الطوارئ والكوارث، في ظروف تتأكد الحاجة الماسة إلى هذا الاختصاص لإنقاذ الأرواح حين حدوث الكوارث والأزمات.
وأكد أنه بعد سنوات الثورة والتحرير سوريا اليوم تنفتح على جميع الدول ولديها علاقات عدة، وبالتالي واجبنا في مجال طب الطوارئ أن يكون لدينا العلاقات المتينة والأبحاث والشراكات مع دول مختلفة متقدمة، من أجل أن نستقدم لسوريا جميع الدروس والخبرات ونشر المعرفة الدقيقة، وأن يكون لدينا بحث متطور بهذا المجال وأن لا نرضى إلا بالأفضل والأنجح والأسرع دائماً وأبداً في الاستجابة وإنقاذ الأرواح وحياة الأفراد في ظروف حدوث الحوادث والطوارئ.