سيارة جديدة للنظافة.. هل ستنهي مشهد القمامة في شوارع صحنايا؟!

الثورة – ميسون حداد:

دفع تراكم القمامة في شوارع صحنايا وما نتج عنه من روائح ومخاطر صحية، الأهالي والمجلس المحلي لإطلاق حملة واسعة، أثمرت عن شراء سيارة جديدة لجمع النفايات، في خطوة تهدف إلى تحسين واقع النظافة وتعزيز التعاون المشترك.

معاناة طويلة

وأكد رئيس مجلس بلدة صحنايا، كامل متري لـ”الثورة”، أنّ فكرة شراء السيارة انطلقت من واقع المعاناة الطويلة مع السيارتين الموجودتين حالياً لدى البلدية، إذ إنهما قديمتان جداً وتتعرضان للأعطال بشكل شبه يومي، الأمر الذي يفرض على المجلس تكاليف باهظة في الصيانة قد تعادل ثمن سيارة جديدة.

وأضاف متري: “إن هذه الأعطال المتكررة كانت تؤدي إلى تراكم القمامة في البلدة، وهو ما دفع المجلس للتفكير جدياً في شراء سيارة حديثة قليلة الأعطال، دائمة الجاهزية وتؤدي مهمتها في ترحيل القمامة بانتظام”.

وبيّن متري أن حملة “صحنايا تستحق” أُطلقت أساساً لهذا الغرض، أي جمع التبرعات لشراء سيارات جديدة بديلة عن القديمة المتهالكة.

وشدد على مبدأ الشفافية المطلقة، الذي قامت الحملة على أساسه في جميع مراحلها، فتم تشكيل لجنة من وجهاء البلدة، كما شارك عدد كبير من المتبرعين في متابعة خطوات جمع الأموال والاطلاع على كل التفاصيل بدقة، وبعد اكتمال المرحلة الأولى، جرى تشكيل لجنة موسعة من ثمانية أشخاص، بينهم ممثلون عن لجنة الأعيان، ومتخصصون في الميكانيك والكهرباء والهيدروليك، إضافة إلى عدد من المتبرعين.

وتابع قائلاً: “توجهت اللجنة بكامل أعضائها إلى منطقة عدرا، واطّلعنا على جميع السيارات المتوفرة هناك، حتى وقع اختيارنا على سيارة مطابقة للمواصفات المطلوبة وبسعر مناسب”، جرى فحص السيارة بدقة بمساعدة الفنيين، وتم الاتفاق على الشراء بشكل رسمي، ثم تخريجها من المنطقة الحرة بعد الحصول على إعفاء بفضل تعاون المحافظ ورئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية.

وأوضح متري أن السيارة وصلت أخيراً إلى بلدة صحنايا، وبدأت إجراءات الفحص والصيانة الأولية مباشرة، لتكون جاهزة للدخول في الخدمة صباح اليوم الاثنين أو غداً كحد أقصى.

وأشار رئيس المجلس إلى أن السيارة الجديدة تتميز بحجمها الكبير وقدرتها على ترحيل عدد كبير من الحاويات، ما يحقق الهدف الأساسي من الحملة، وأضاف: “قمنا بدراسة شاملة لمسار سير السيارة داخل البلدة، لتسلك الشوارع العريضة ابتداءً من الكورنيش الغربي إلى دوار الساعة، ثم الكورنيش الشرقي، فيما خُصصت مسارات أخرى تناسب حجمها الكبير داخل الأحياء، لضمان انسيابية العمل من دون إزعاج الأهالي”.

“صحنايا تستحق”

وحول موارد الحملة المالية، أوضح متري أن الأموال جرى توزيعها على عدة مجالات، فخُصص جزء لشراء السيارة، وجزء آخر لدعم المدارس مع بداية العام الدراسي عبر تأمين القرطاسية والسجلات والدفاتر، فيما خُصص قسم ثالث لصيانة وتجهيز خطوط وسكورة المياه في البلدة.

وأكد أن جميع القرارات المالية تخضع لرقابة دقيقة من اللجنة، وتُدار الأموال بحسابات موثقة، وتصدر أوامر الصرف بعلم ممثلي المتبرعين أنفسهم، مشدداً على أن الشفافية كانت عنوان العمل، وكل المراحل جرى توثيقها بالصور والفيديو.

حجم العمل

وحول حجم العمل، لفت متري إلى أنّ الكثافة السكانية العالية في صحنايا تفرض ضغطاً كبيراً على خدمات النظافة، وهو ما كان يشكل تحدياً بسبب قدم السيارات القديمة، معرباً عن أمله أن تسهم السيارة الجديدة، ومعها عشرون عاملاً للنظافة، جرى تعيينهم حديثاً بتمويل من المجتمع المحلي، في تحقيق نقلة نوعية في مستوى النظافة العامة.

وأشار متري إلى أن التحدي الأكبر لا يزال يتمثل في السلوكيات السلبية لبعض المواطنين، الذين يرمون القمامة في الشوارع أو بجوار الحاويات بشكل عشوائي، ما يفرض على عمال النظافة جهداً مضاعفاً، وتابع: “نناشد الأهالي وضع القمامة حصراً في الأماكن المخصصة لها، فالنظافة مسؤولية جماعية، والشوارع ملك للجميع، وتعاون المواطنين هو الشرط الأساسي للحفاظ على نظافة البلدة”.

آخر الأخبار
لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة  "السورية لحقوق الإنسان" تستقبل وفداً من "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة"  التعليم المهني في حلب.. ركيزة لربط التعليم بالإنتاج منشآت صناعية وحرفية بحلب تفتقر للكهرباء.. فهل من مجيب..؟ سيارة جديدة للنظافة.. هل ستنهي مشهد القمامة في شوارع صحنايا؟! كيف نتعامل مع الفساد عبر فهم أسبابه؟ الشهر الوردي.. خطوة صغيرة تصنع فرقاً كبيراً فوضى البسطات في الحرم الجامعي.. اغتيال لصورة العلم وحرمة المكان