تحقيق: مهند الحسني
بعد عملية مخاض عسيرة اتضحت أخيراً صورة اتحاد السلة الذي سيقود اللعبة في المرحلة القادمة بعد أن أوصلت الانتخابات فريقاً متجدداً مفعماً بالحيوية والشباب تعول عليه أهل السلة بشكل عام لما يملكه من حماسة العمل الصحيح والخبرة والدراية في وضع اللعبة على السكة الصحيحة بعد مرحلة من عدم الاستقرار كادت أن توصلها لحد الهاوية.
مطالب كثيرة ورغبات وتطلعات وأمنيات حملها أهل اللعبة لاتحادهم الجديد عبر التحقيق التالي:
-مدرب الحرية سامر كيالي (دعم الفئات العمرية)
بداية لابد من الاهتمام بالقواعد من سن ١٢ إلى ١٩ وإقامة دوري لهذه الفئات، ودعم مدربي فرق القواعد وتأهيل المدربين بدورات على طول العام وجلب مدربين أجانب للقواعد، وإقامة تجمعات للمنتخبات الفئات العمرية كل شهرين وبالعطل الانتصافية والصيف دائمة على مدار العام.
تأهيل أندية الصالات وصالات الدوري بما يتناسب مع البلدان المجاورة وزيادة ودعم إقامة أكاديميات والإشراف عليها، وتنسيب أكبر عدد ممكن من اللاعبين لأسرة التحكيم وخاصة اللاعبين الذين ليست لديهم فرص إكمال اللعب بالأندية، وتعيين كشافين في كل المحافظات لاكتشاف مواهب ولاعبين طوال القامة خاصة، وربط نقاط الرجال مع فرق تحت ١٩ وتحت ١٧ولو بنقاط تحفيزية لجعل الأندية تهتم بهذه الفئات.
-مدرب الكرامة هيثم جميل( ملفات المنتخبات)
بداية نبارك لرئيس وأعضاء الاتحاد الجديد على الثقة التي نالوها من أعضاء المؤتمر وانتخابهم لقيادة اللعبة، لا شك في أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم ليست بالسهلة.
هناك ملف المنتخبات والعمل على وضع خطط مناسبة للتحضير للاستحقاقات الدولية القادمة سواء على مستوى الرجال أو السيدات، ولا يقل عن ذلك شأناً منتخبات الفئات العمرية لتهيئة لاعبين للمستقبل، وهناك ملف الاحتراف وملف المسابقات لما له من أهمية كبيرة لتطوير التنافس والارتقاء بالمستوى الفني للأندية وخاصة بوجود روزنامة واضحة على مدار الموسم وقبل فترة زمنية جيدة، ما يساعد على تحضيرات فنية جيدة وتحضيرات إدارية تساعد على تطور العمل المهني.
ولا شك في أن هناك ملفات تطوير الحكام والمدربين والتسويق والنقل التلفزيوني، كل هذه الملفات تحتاج دراسات متأنية وتواصل مع كوادر اللعبة الثقات و أصحاب الخبرة بما يخدم الصالح العام والارتقاء باللعبة لمستوى يرضي القائمين وجميع كوادر اللعبة على وجه الخصوص والشارع الرياضي والجماهير عموماً.
-المدرب جورج شكر( تطوير المسابقات)
شكّل انتخاب اتحاد كرة سلة جديد خبراً جميلاً لعشاق وكوادر سلتنا لما حمله من أسماء جديدة خارج صندوق التكهنات والتحالفات المعتادة وهو ما زاد من تفاؤل الجميع أن هذه الأسماء حملت عنفوان الشباب مع تجربة في الصالات كلاعبين وإداريين مع الخبرة الكبيرة الأستاذ عبد الكريم فاخوري، قد يعتقد الكثيرون أن على الاتحاد الجديد ورئيس مجلس الإدارة أن يقوموا بخطوات سريعة لإنقاذ سلتنا من خلال إطلاق المسابقات وإصدار اللوائح وهو ما درجت عليه الاتحادات السابقة، وهذا ليس خطأ ولكنني أتمنى على الاتحاد الجديد وكما سمعنا من تصريحات الكابتن رامي عيسى وأعضاء اتحاده أن يقوم بجولة على المحافظات والاجتماع مع إدارات وكوادر اللعبة والاطلاع على ما هو متوفر من إمكانيات لوجستية ليبني عليها خططه على المدى القريب والمتوسط بواقعية، بعيداً عن التمنيات وإنما على الواقع ليستطيع البناء بقوة وبخطوات حقيقية لإعادة بناء سلتنا على أسس علمية بيد العديد من كوادرنا المخلصة وهم كثر وهذا بالتوازي بالاستعانة بالخبرات الخارجية إن كانت وطنية في بلاد الاغتراب أو أجنبية، فنحن بحاجة لأفكار ورؤى جديدة والأهم الصبر لأن البناء صعب وبحاجة لدعم مادي كبير.
-مدرب سيدات بردى إياد عبد الحي (بناء الصالات)
أهم مهمة للاتحاد الجديد هي البنية التحتية، تصور أنه في كل سوريا لا يوجد غير عدد محدود من الصالات الصالحة للعب، لذلك من المهم تكبير قاعدة اللعبة للممارسة وذلك بإنشاء اكبر عدد من الملاعب المتاحة للعامة.
ثانياً تقوية دور المدربين الوطنيين وذلك عبر الدورات الداخلية والخارجية ومتابعة كل جديد في اللعبة.. ثالثاً الدعم اللوجستي للأندية من خلال تأمين المواد اللازمة للتمارين أو تسهيل تأمين هذه المواد.
رابعاً إنشاء بطولات على مستوى القطر لكل الفئات العمرية.
-لاعب الثورة جواد سكر(روزنامة ثابتة)
بداية نبارك للاتحاد الجديد وصوله، وكلنا متفائلون بروح الشباب التي يملكها رئيس الاتحاد الجديد.
أهم الصعوبات التي تواجه اللاعب والنادي هي الروزنامة غير الثابتة في كل عام وصعوبة كيفية تحديد خطة التحضير.
إيجاد بطولات بتسيات جديدة لزيادة عدد المباريات مما تعود بالايجابية على الجميع.
نأمل بالتعاون مع كل الجهات الممكنة لتسهيل إنشاء صالات إضافية لكرة السلة.
الاهتمام برياضة المدارس لأنها تعتبر منجماً من المواهب.
وضع شروط دقيقة لمدربي القواعد لأنها الأسوأ على مستوى اللعبة وهي أهم مرحلة للاعب.
-المدرب جان ليوس (نشر ثقافة كرة السلة)
في البداية لا بد من المباركة للاتحاد الجديد برئاسة السيد رامي عيسى والأعضاء المحترمين أصحاب الخبرة.
إن السلة السورية تعاني من تراجع مستوى غير مسبوق في جميع الفئات ذكوراً وإناثاً، والدليل على ذلك المشاركات الأخيرة في الأشهر السابقة.
ينتظر الاتحاد عملاً كبيراً وخططاً لعدة سنوات وليست ولفترة قريبة، وذلك من خلال تفعيل عمل مكاتبه، إذ يجب أن تكون شاملة ومتنوعة من جميع المحافظات، وأن لا تكون اللجان أو المكاتب شكلية بل تكون شريكة في اتخاذ الإجراءات والخطط الموضوعة، ومن خلال عملي كمدرب لفترة طويلة في مجال الفئات العمرية أتمنى إيجاد خطة نهضوية لواقع كرة السلة على صعيد الفئات العمرية من خلال تطوير المدربين بطريقة جدية، وليس الاكتفاء في بعض الدورات الشكلية من خلال وضع منهج كامل يسير عليه المدربون.
كما على الاتحاد بالتشارك مع الأندية دعم هذه الفئات ومدربيهم، واستكشاف المواهب ضمن معايير كرة السلة الحديثة، وتخصيص جزء من الميزانية الخاصة بلعبة كرة السلة في كل نادٍ لتطوير مستوى كرة السلة.
فبعد عدة تجارب في السنوات السابقة، إن لم يكن هناك مواهب بشكل مستمر تدعم المنتخب لا يمكن النهوض بكرة السلة، فمعدل أعمار منتخب سوريا الأول للرجال في السنوات الأخيرة مرتفع جداً، وهذا إن دلّ على شيء، فيدل على أن القواعد تحضر على مستوى جيد.
كما أنه من الضروري نشر ثقافة كرة السلة على المستوى الشعبي من خلال إقامة مهرجانات سلوية دائمة، وزيادة عدد الأندية الممارسة للعبة كرة السلة، فبلدنا يمتلك العديد من المواهب والخامات، وتعداداً سكانياً كبيراً، وهناك عدد قليل من الأندية الممارسة لكرة السلة، فكل قرية أو بلدة صغيرة مهتمة بالنشاط الرياضي يحب دعمها من خلال بناء بعض الملاعب المكشوفة أو من خلال تقديم بعض التجهيزات البسيطة.
في النهاية، أتمنى كل التوفيق للاتحاد الجديد في مهمته.
-المدرب الوطني مأمون كيروان(استراتيجية طويلة الأمد)
بدايةً لا بدّ من رفع البنية التحتية والتنظيم، مع وضع خطة استراتيجية طويلة الأمد لتطوير كرة السلة على مستوى الفئات العمرية والمنتخب الوطني.
ثانياً: الفئات العمرية والقاعدة الجماهيرية:
الاستثمار في الفئات العمرية من (أشبال، ناشئين، شباب) لأنها أساس أي تطور.
إقامة مراكز تدريب معتمدة وموزعة جغرافياً لضمان اكتشاف المواهب، والتعاون مع المدارس والجامعات لنشر اللعبة وتوسيع القاعدة الجماهيرية، وتشجيع الأندية على تطوير أكاديميات خاصة بها.
ثالثاً: تطوير المدربين والحكام:
إقامة دورات تدريبية وتأهيلية للمدربين لرفع المستوى الفني.
الاهتمام بتأهيل الحكام ومواكبة القوانين الدولية.
الاستعانة بخبرات خارجية أو شراكات مع اتحادات متقدمة لتبادل الخبرات.
رابعاً: المنتخبات الوطنية:
بناء منتخب وطني قوي على أسس علمية (اختبارات بدنية، مهارية، تكتيكية).
إعداد معسكرات منتظمة داخلية وخارجية.
المشاركة في بطولات إقليمية ودولية لاكتساب خبرة ورفع مستوى التنافس، وضمان العدالة وتكافؤ الفرص.
نشر اللعبة على مستوى وطني.
من أبرز الأفكار المنتظرة من الاتحاد الجديد التعاون مع المحافظات والبلدات لتأمين مساحات لإقامة ملاعب سلة مكشوفة ومجانية للعامة.
هذه الخطوة تعزز حضور اللعبة في الشارع، وتشجع الأطفال والشباب على ممارستها، وتفتح المجال لاكتشاف مواهب جديدة يمكن أن تشكّل رافداً أساسياً للأندية والمنتخبات.