الإعلام شريك في حماية الطفولة

الثورة – ناديا سعود – حسين صقر:

في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى حماية الأطفال من الأمراض الخطيرة ورفع نسب التغطية باللقاحات، أقامت وزارة الإعلام- مديرية الإعلام التنموي، بالتعاون مع وزارة الصحة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ورشة عمل حول لقاح الحصبة الألمانية، واللقاح الروتيني، وذلك في مبنى الأكاديمية السورية للتدريب والاستشارات بدمشق.
الورشة جاءت بهدف رفع الوعي العام بأهمية اللقاح وتثقيف الأهالي حول ضرورة التحصين المنتظم للأطفال، إضافة إلى تعزيز الدور التوعوي للإعلاميين والمؤثرين في دعم الحملة الوطنية المرتقبة للتلقيح.
مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور محمد سالم، أكد في تصريح لـ”الثورة”، أهمية الشراكة مع الإعلاميين والمؤثرين في إطلاق حملة التلقيح ضد مرض الحصبة، وتعزيز اللقاح الروتيني للأطفال من عمر يوم حتى خمس سنوات.
وقال: نحن اليوم في ورشة موجهة للإعلاميين والمؤثرين، تمهيداً لإطلاق حملة وطنية مهمة تهدف إلى حماية أطفالنا ومستقبلهم من الأمراض الخطيرة، وإن وجود الإعلام معنا أساسي لأنه الجسر الذي يمكننا من الوصول إلى المجتمع ونشر الوعي حول أهمية اللقاح، داعياً الأهالي إلى التفاعل الإيجابي مع الحملة، مشيراً إلى أن الفرق الصحية ستقوم بتقييم الحالة التلقيحية للأطفال ومنحهم اللقاحات المناسبة.

متابعة الأطفال المتسربين

من جانبها أوضحت معاون مدير برنامج التلقيح الوطني الموسع ومسؤولة ترصد الأمراض المشمولة باللقاح الدكتورة لمياء أبو عجاج، أن الورشة تأتي تمهيداً لانطلاق حملة تعزيز التلقيح الروتيني التي ستقام في الفترة ما بين 12 و23 تشرين الأول الجاري، مبينة أن الحملة تستهدف متابعة الأطفال “المتسربين” الذين لم يتلقوا جرعاتهم الأساسية، إضافة إلى تقديم لقاح الحصبة والحصبة الألمانية (MMR) ضمن الجهود الرامية إلى الوقاية من الأوبئة والفاشيات المحتملة.
وأضافت: إن الورشة مخصصة لتعريف الإعلاميين من مختلف الوسائل والمنصات بأهداف الحملة، والفئات المستهدفة، والمناطق التي ستنفذ فيها، وطبيعة الرسائل الصحية التي يجب إيصالها للجمهور.


وأكدت الدكتورة أبو عجاج أن أهمية الحملة تكمن في الوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح ورفع نسب التغطية الوطنية.
وذكرت في أرقام الحملة أن عدد المراكز الصحية الثابتة المشاركة بلغ 1003 مراكز، إضافة إلى 753 غرفة جوالة، و937 سيارة مخصصة لدعم الفرق الميدانية، بمشاركة أكثر من 9268 عاملاً صحياً، و323 مشرفاً، مشيرة إلى أنه سيتم خلال الحملة إجراء مسح ميداني لتقييم الحالة التلقيحية، ومعرفة عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى استكمال لقاحاتهم.

تحديات ميدانية

بدورها، تحدثت ومسؤول التواصل في برنامج التلقيح الوطني- اختصاصية الأطفال الدكتورة منار كامل، عن أبرز التحديات التي تواجه الحملة، مشيرة إلى أن بعض الأسر تتأخر في اصطحاب أطفالها للمراكز الصحية بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية.
وأضافت: أطلقنا هذه الحملة لنصل إلى كل بيت، ولنضمن أن تصل رسالة اللقاح إلى أكبر عدد ممكن من الأهالي، هناك مناطق بعيدة وصعبة الوصول، لذلك اعتمدنا على فرق جوالة مدربة ومؤهلة ترافقها سيارات مجهزة لتقديم خدمة اللقاح في تلك التجمعات.
وأكدت أن نجاح الحملة يعتمد بشكل كبير على التغطية الإعلامية الواسعة، داعية وسائل الإعلام إلى نشر رسائل واضحة حول موعد الحملة وتعليماتها وأهميتها لحماية الأطفال من فاشيات الحصبة المحتملة.
وقد أجمع المشاركون في الورشة على أن الإعلام شريك أساسي في نشر الثقافة الصحية، إذ يشكل حلقة الوصل بين الجهات الصحية والمجتمع، ويسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول اللقاحات وتشجيع الأسر على التحصين.
وأكدت وزارة الصحة أن تعاون الإعلاميين والمؤثرين في التوعية بالحملة يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الثقة بالبرامج الوطنية للتلقيح وتحقيق مجتمع أكثر صحة وأماناً للأطفال.

آخر الأخبار
لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة  "السورية لحقوق الإنسان" تستقبل وفداً من "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة"  التعليم المهني في حلب.. ركيزة لربط التعليم بالإنتاج منشآت صناعية وحرفية بحلب تفتقر للكهرباء.. فهل من مجيب..؟ سيارة جديدة للنظافة.. هل ستنهي مشهد القمامة في شوارع صحنايا؟! كيف نتعامل مع الفساد عبر فهم أسبابه؟ الشهر الوردي.. خطوة صغيرة تصنع فرقاً كبيراً فوضى البسطات في الحرم الجامعي.. اغتيال لصورة العلم وحرمة المكان