الثورة- هشام اللحام:
خبران ترددا على صفحات التواصل الاجتماعي وأثارا ردود أفعال مختلفة رغم أنه لم يصدرا بشكل رسمي على الصفحة الرسمية لوزارة الرياضة والشباب، والخبر الأول تشكيل اتحاد جديد باسم الاتحاد السوري للفعاليات الرياضية، وقد تناولته بعض الصفحات مع ذكر رئيس الاتحاد، والخبر الثاني يتعلق بملعب العباسيين وقرار إزالته ووضع المكان للاستثمار.
سخرية واستغراب
خبر غريب فعلاً، إنشاء اتحاد جديد ينضم إلى أسرة الاتحادات الرياضية، وإن لم يكن له علاقة بالألعاب فنيياً، الاتحاد السوري للفعاليات الرياضية، هذا ما تم نشره على عدد من صفحات التواصل الاجتماعي مع تساؤلات أبرزها: وماذا يعني هذا الاتحاد؟ هل هو اتحاد جوائز ترضية؟، والغريب أن الخبر كان مع تسمية رئيس لهذا الاتحاد مرفقاً بصورة لرئيس هذا الاتحاد المزعوم. ومن الطبيعي أن يكون هناك شيء من التهكم والسخرية، وهناك من قال إن الخبر لم يعلن على صفحة الوزارة بانتظار ردود الفعل التي إما أن تثبّت القرار أو يكون كأن شيئاً لم يكن.
وزارة الرياضة والشباب ومن خلال الناطق الرسمي باسمها السيد مجد حاج أحمد، ورداً على استفسار طرحته(الثورة) حول حقيقة الخبر، نفت ذلك تماماً، وقال الحاج أحمد: الخبر نفيناه كونه لا أصل له، وسمعنا به من خلال صفحات وقنوات السوشيال ميديا، وأصلاً لا يوجد ضمن هيكلية الوزارة لمديرية أو لاتحاد أولمبي أو غير أولمبي.
وتساءل المستشار الخاص للسيد الوزير قائلاً: كيف يتم نشر الخبر لمعرفة ردود الأفعال إذا لم يكن لدينا خبر، وقد سمعنا به من الإعلام، ومن ثم لايجوز التخمين من دون معطيات واضحة وحيثيات تقطع الشك باليقين، هذا كلام غير صحيح ابداً.
ومع نفي الوزارة يتضح أن الخبر مزور والهدف منه التشويش والإساءة لهذه الوزارة الفتية.
ولعل العباسيين.. وداعاً
بعد الخبر السابق ونفيه، كان الخبر الثاني المؤكد، ملعب العباسيين إلى زوال، كيف ذلك وقد كنا والجمهور ننتظر البدء بصيانته وإعادته إلى الحياة، وخاصة أنه الخير الوحيد في العاصمة دمشق بمواصفات دولية؟!
إذاً لماذا اتخذ هذا القرار الذي سيبقى معه ملعب العباسيين مجرد ذكرى عشنا فيها ذكريات كثيرة؟
الجواب على هذا السؤال، كان أيضاً مع الناطق الرسمي باسم الوزارة مجد حاج أحمد، الذي قال: بالنسبة لملعب العباسين ما صدر كالتالي” لعدم إمكانية استصلاح الملعب للأسباب المعروفة من تكلفة عالية ولدرجة التخريب الذي تعرض له، وخاصة أنه لا يمتلك المعايير الدولية، الأمر قيد الدراسة، وغالباً سيتم طرحه للاستثمار إما كمنتجع أو فندق أو غير ذلك.
ورداً على سؤال عن إنشاء وإشادة ملعب بديل في دمشق العاصمة يكون مؤهلاً لاستضافة المباريات الدولية، قال الحاج أحمد: حتى الآن الأمر قيد الدراسة ولا يوجد مكان محدد الإشادة ملعب دولي جديد.
سرعة وتعاون
ولا شكّ أن إشادة ملعب دولي بمواصفات عالمية أمر ضروري جداً، حتى وإن بقي ملعب العباسيين بالعاصمة والبلد بشكل عام بحاجة إلى ملعب لائق، وهذا يتطلب التحرك بسرعة، ومن المهم هنا التنسيق والتعاون مع قطر الشقيقة للاستفادة من تجربتها في هذا المجال، وهي التي استضافت كأس العالم منذ عامين.
والمهم أولاً: البحث عن مكان لهذا الملعب، وحبذا لو يكون على أطراف دمشق المدينة إما على طريق المطار أو مدخل دمشق الشمالي أو الجنوبي أو الغربي، وكما قلنا السرعة مطلوبة.
وقد أشاد السيد محمد سامح حامض وزير الرياضة والشباب بالإنجاز الكبير الذي حققه أبطال أم الألعاب الواعدون خلال اتصال هاتفي مع رئيس اتحاد ألعاب القوى محمد الضامن، واصفاً أداء لاعبينا بأنّه مصدر فخر واعتزاز لكل السوريين، مشدداً على أنّ هذه الميداليات ليست مجرد أرقام على لوحة النتائج، بل رسالة قوة وعزيمة وأنّ الإرادة تصنع الإنجازات مهما كانت التحديات.
وأضاف الوزير: “وزارة الرياضة والشباب ستظل دائماً السند والداعم الأول لأبطالنا الرياضيين، ونحن نعد بالاحتفاء بهم وتكريمهم تقديراً لجهودهم ونتائجهم التي رفعت اسم سورية عالياً”.