جســــور ثقافيـــة

 

 

لانأتي بجديد إذا ماقلنا إن للترجمة دورا مهما في حياتنا, وأنها لعبت دوراً كبيراً في التاريخ لناحية نقل المعارف والأدب والثقافة بالإضافة إلى الإطلاع على ثقافة الغير.
ولاشك أن الترجمة التي تعتبر فنا بحد ذاتها, تتضاعف أهميتها في هذا العصر، وهي تحتاج إلى مهارة وخبرة, وإلى ضرورة معرفة المترجم للغتين اللتين ينقل منهما وإليهما، مع الإشارة إلى أن الهدف الرئيسي في الترجمة هو التأثير على القارىء بنفس درجة تأثير النص الأصلي على قارئه.. وهذ يحتاج إلى إدراك المناخ الثقافي للغة الأصل، وتمييزه بين أساليب الكتابة سواء أكان النص روائياً أو نصاً ثقافياً أو نصاً شعرياً.
اليوم وعلى الرغم من الاهتمام الذي نراه من بعض مؤسساتنا الثقافية في الترجمة، إلا أننا نرى حركة الترجمة وفعالياتها بطيئة, مشتتة الجهود, قليلة المتابعة لما يُنجز في شتى المجالات, وهذا مايعترف به الكثيرون من المترجمين, والنقطة الأهم أن البوصلة في معظم الأحيان متجهة نحو الأدب الفرنسي والألماني وو…. في حين أنها لاتتجه نحو الآداب الشرقية كالصين والهند مثلاً….
وهنا نسأل أين المحاور والموضوعات التي تخص الأدب الصيني أو الروسي في مجلاتنا المعارف وجسور الآداب العالمية وغيرها؟ لماذا نراها خجولة في الطرح، ولاتحمل بعدا» دلاليا» وثقافيا» ومعرفيا» لتستفيد منه الأجيال القادمة؟.
إن التعامل مع هذه الإشكالية يتطلب الجدية والمسؤولية من خلال تولي جهات ثقافية فاعلة وقادرة على تأمين الهام والمفيد للقارئ وفق خطط واستراتيجيات ثقافية, بالإضافة إلى عقد ندوات لاتعتمد نوعا واحدا من الترجمة, بل يجب عليها أن تطرح مبادرات ونتاجات قيّمة يتم اختيارها بخبرة, وبدقة.
فلنتجه نحو الآداب الشرقية، ولنختار معا» محاور وفروعا في ثقافات قد تختلف عنّا, لكنها ضرورية فليس مفيداً أن نترجم مايخصنا ومايشبهنا فقط، فسيغدو الموضوع محدود الجدوى.
ammaralnameh@hotmail.com

عمار النعمة
التاريخ: الأربعاء 19-6-2019
الرقم: 17004

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب