محطة الانتظار..

 

قضية باتت حديث المجتمع ومصدر قلق أفراده، وآثارها انعكست سلباً عليهم، إذ إن ما يتم العمل عليه لا ينم عن دفع إلى الأمام، ليلحظ من خلاله المواطن أي تطور يطفئ نيران معاناته اليومية في خضم معركته من أجل الحصول على مقعد في الباص أو السرفيس الذي يعمل سائقه على فرض شروطه، بدءاً من التحكم بالأجرة، مروراً بتحديد مكان انتهاء الرحلة، وصولاً إلى ارتفاع موجات نغمات صوته على الركاب، وكل ذلك على مرأى ومسمع الجهات المسؤولة، التي لا يسعها إلا التبرير بشتى الوسائل للتهدئة من روع المواطنين.
محطات حياتية تمر على مواطننا، ومجرد التوقف عندها مميت بحد ذاته، محطة تمضي لترثها محطة أشقى، وجنون يولّد جنوناً، وعنف يحبل بالعنف، يقال إن الذاكرة تراجع لحظات الحياة، لكن ما الذي ستراجع ذاكرة مواطننا المسكين؟ وأي محطة يمكن أن يتوقف عندها وهو يواجه شقاء ومعاناة وصعوبات الحياة التي تلفه من جهاته الأربع، فلو تأملنا حولنا فيما يتعلق بذاك الملف الذي يعتبر الشريان الحيوي، لتساءلنا عن نوع المنظومة التي يتم العمل عليها، ووفق أي إجراءات أو آلية تنفيذ ينفذون، واستناداً إلى أي معادلة يوازنون بين ما نريد وما يتم فعلاً..؟ إذ لم تستطع أي جهة معنية حل الإشكالية، وإحداث فارق جوهري في هذا الملف الحيوي الذي على ما يبدو قد دخل في دوامة التجارب غير المجدية، مع الاكتفاء بالإعلان عن لقاءات ومباحثات لتوريد ودعم ورفد منظومة النقل العام الداخلي بالباصات، أما نحن فما زلنا ننتظر في محطة الانتظار.
استبشر المواطن خيراً بعد الإعلان مؤخراً عن وصول الدفعة الأولى من عقد التوريد الموقّع لاستلام باصات نقل داخلي جديدة، ما يساهم برفد ودعم أسطول النقل، مع العلم أنه (لم يتم استلام من الجمل أذنه)، والذي لا يفي بالحاجة ولا يحقق المراد، لكنها خطوة إيجابية من حيث المبدأ والأهداف، لتأمين إحدى خدمات المواطنين.
ننطلق من إثارة الموضوع بين الفينة والأخرى، من أن هذا المسعى ربما يلقى آذاناً صاغية تدفع وتُفضي إلى مبادرات، على اعتبار أن موضوع النقل الداخلي يجب ألا يستهان به، ناهيك عن صدى عدد من التصريحات التي حملت في مضمونها وما بين أسطرها وصفحاتها من زخم في حيثياتها، والأهم بدء التواصل والمساعي الحثيثة مع عدد من الدول، إلا أن المهمة على ما يبدو.. تبدو صعبة، ضمن توجّه يعد جزءاً من عملية إعادة الإعمار التي تم البدء بها.
إجراءات فعلية غائبة.. وسط ترقب تنفيذ الوعود المعلن عنها، في ظل الاختناقات التي تشهدها المواصلات والطرقات، التي ما برحت تعج باكتظاظ بشري في مختلف الأوقات.
لينا شلهوب

 

التاريخ: الخميس 20-6-2019
رقم العدد : 17005

آخر الأخبار
حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً ضبط ٨٨ كغ فروج فاسد في أحد مطاعم حلب  خبير يكشف لـ"الثورة": 40 تريليون ليرة خارج تداول النظام المصرفي