على هامش» العشرين» رعاة الإرهاب يلتمون لتفخيخ سكة تأمين الشمال.. واشنطن ترمي طعمها المسموم لأردوغان.. وتضع «قسد» في صندوق التجميد

بعد ان بات ملف تحرير ادلب عبارة عن كابوس يؤرق رعاة الارهاب يحاول البعض منهم عبر تصريحاتهم الكاذبة حرف مسار انتصارات الجيش العربي السوري في مناطق خروقات مرتزقتهم المأزومين وفرملتها بل وتوجيه الاتهامات الباطلة للدولة السورية تحت غايات لا تمت للانسانية التي يدعونها بصلة تخفي تحتها خبث النيات المعهودة، لتبقى انجازات الجيش العربي السوري في ادلب مفتاح الحل لملف ادلب وغيره من ملفات الارهاب التي ستطويها الدولة السورية منتصرة.
وفي التفاصيل فقد حضر الملف السوري في مجمل اللقاءات والتصريحات التي صدرت أمس، على هامش قمة العشرين، وشكل موضوع إدلب الشغل الشاغل لداعمي الإرهاب الحريصين على عدم هزيمة أدواتهم في الشمال السوري.
حيث أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن عقد قمة رباعية في تركيا، بمشاركة روسيا وفرنسا لمناقشة الوضع في سورية وخاصة إدلب، زاعمة أنه يجب مواصلة التنسيق بين الدول الأربع في إدلب، والاطلاع على الوضع هناك، وأوضاع اللاجئين واعلنت ميركل انها التقت رئيس النظام التركي رجب أردوغان، وذلك في مستهل أعمال اليوم الثاني لقمة مجموعة العشرين.
وزعم المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن المحادثات تطرقت إلى تطورات الأوضاع في سورية، ودعم الاتحاد الأوروبي لـ»اللاجئين» السوريين في تركيا.
وكان قد اعرب الاتحاد الأوروبي قبيل قمة العشرين عن قلقه العميق إزاء استمرار عمليات تأمين الشمال من قبل الجيش العربي السوري دون ان يشير الى خروقات الارهابيين الذين يستخدمون مناطق الاتفاق كمنصات للعدوان والقيام بهجمات ارهابيية ضد وحدات الجيش العربي السوري ومدنيي الشمال، و لم يوجه الاتحاد الاوروبي اصابع الاتهام إلى إرهابيي النصرة المتواجدين في محافظة إدلب، كما لم يشر إلى الصواريخ التي تتساقط على مدنيي ريف حماة الشمالي.
في المقابل وحول المساعي الاميركية التركية الخبيثة بشأن ادلب أشار مراقبون الى ان جديد الرئيس الاميركي دونالد ترامب في خطاب التهدئة الاخير مع أنقرة، هو قوله في ختام قمة العشرين ولأول مرة، إن هناك 30 ألف إرهابي في إدلب، زاعماً أنه لا يمكن السماح بمعركة بمنطقة يسكنها مليونا مدني من المحافظة.
وفي محاولة لزيادة التقارب بين واشنطن وأنقرة، اوضح المراقبون ان ترامب اشاد بدور رئيس النظام التركي في إيقاف ما اسماها المعركة، في إشارة إلى معارضة أميركية لمعركة إدلب في وقت يدخل فيه اتفاق سوتشي شهره العاشر من دون تحقيق أي إنجاز يذكر في تنفيذ بنوده على الأرض بسبب عدم تنفيذ اردوغان تعهداته بهذا الشأن.
ولفت المراقبون الى ان ترامب وصف أردوغان بالحليف لكنه لم يصف الوصف نفسه ميليشيا قسد التي كانت مجرد اداة ترميها واشنطن عند انتهاء مهمتها.
المحاولات الاميركية التركية المفلسة لانقاذ ما تبقى لهم من مرتزقة في ادلب لم تثن الجيش العربي السوري عن اتمام مهمته في التصدي لارهاب مرتزقتهم في الشمال، حيث تمكن الجيش العربي السوري من صد هجوم لما يسمى «قوات النخبة» في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المسماة بـ»العصائب الحمراء»، على محور الحماميات بريف حماة الشمالي.
وأوضح مصدر ميداني أن قوات الرصد والاستطلاع في الجيش العربي السوري تمكنت من كشف تحركات المجموعات الارهابية المتسللة وأن اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش لأكثر من ساعتين مع المجموعات الارهابية المهاجمة والتي انتهت بمقتل عشرات الإرهابيين وبانسحاب من تبقى منهم إلى مناطق سيطرتهم.
وقال المصدر إن الطيران الحربي السوري لاحق فلول المجموعات المنهزمة كما شن عدة غارات مستهدفاً مواقع التنظيمات الإرهابية في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى تدمير عدة مقرات تابعة لارهابيي جيش العزة، أبرز حلفاء تنظيم جبهة النصرة في ريف حماة الشمالي، وكذلك تدمير عدة منصات لإطلاق الصواريخ، وآليات ومصفحات تركية، بمن فيها من الإرهابيين على أطراف وادي عثمان.
وبين المصدر انه بالتزامن مع ذلك استهدفت مدفعية الجيش العربي السوري تحركات للميليشيات الإرهابية المسلحة على محور الهبيط جنوبي إدلب ما أدى إلى مقتل ٣ من ارهابيي «هيئة تحرير الشام»، موضحاً أن راجمات الصواريخ التابعة للجيش السوري وجهت ضربات دقيقة باتجاه مواقع الإرهابيين على المحور الممتد من قرية النقير شمال بلدة الهبيط إلى قرى الشيخ مصطفى والركايا وترملا وبلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، فيما طالت سلسلة من رمايات المدفعية تجمعات وتحصينات لإرهابيي «النصرة» في عمق مناطق انتشارهم بالريف الجنوبي لإدلب في قريتي مرعيان وبلشون بين بلدتي كفرنبل وأريحا ما أسفر عن تدمير تحصينات وآليات للإرهابيين وإيقاع إصابات في صفوفهم.
التطورات الميدانية في الشمال جاءت في وقت اكدت فيه تقارير أن شيوخ عشائر ووجهاء من أهالي البوكمال والمناطق المجاورة لها اجتمعوا، لبحث إمكانية تشكيل قوة عسكرية تتبع لقوات الجيش العربي السوري من أبناء المنطقة.

الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الاثنين 1-7-2019
الرقم: 17013

 

 

 

 

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص