من نبض الحدث… ترامب المأزوم.. مناورات الرمق الأخير!

 

 

 

 

 

ترامب ومعه النظام التركي يلهثان جاهدين لقلب المعادلة التي فرضها الجيش العربي السوري في معظم الجغرافيا السورية، ولاسيما في ريفي إدلب وحماة.. يسابقان الريح علّهما يظفران بورقة يستثمرانها.. يجهدان نفسيهما في اختراع كل ما من شأنه إنقاذ مشاريعهما ومخططاتها الإرهابية والانفصالية والتقسيمية المشبوهة.
مسؤولو الإدارة الأميركية الاستعمارية يفعلون كل شيء للخروج من عنق الزجاجة التي أتخمت بهزائم أدواتهم الميدانية وإفلاسهم السياسي.. يسرّبون خطط نشر قوات بريطانية وفرنسية بديلة عن قواتهم المأزومة في الجزيرة السورية بعد رفض ألمانيا لمطلبهم، ويروّجون من جديد للمنطقة الآمنة المزعومة التي قلب موازين وجودها المشهد الميداني الذي خطه الجيش العربي السوري ونجاحات الدولة السياسية.
يحبس رعاة الإرهاب أنفاسهم كلّما تقدّم الجيش العربي السوري خطوة إلى الأمام في دحر الإرهاب، ويقومون بالتنسيق مع بقية أقطاب منظومة العدوان لنشر المزيد من الفوضى الهدامة تحت شعار مكافحة الإرهاب المزعومة.
يستحضرون كل مخططات الغزو والاحتلال الشيطانية للمنطقة برمتها، ويسيرون على خطا توتير أوضاعها وإشعال برميل البارود فيها.. يروّجون لسيناريوهات الكيماوي المفبركة في سورية حيناً، وعن قرب صدور اتهاماتها الباطلة حيناً آخر، ويقومون بمزيد من التدريب للإرهابيين بعد أن فشلت مراهناتهم على إيقاف عجلة تقدّم الجيش العربي السوري.
يواصلون سياسات التدمير العدوانية، ويدخلون الكيان الإسرائيلي على خط العدوان المباشر كلما دخلوا في النفق المظلم وعلقوا في عنق الزجاجة، يمارسون البلطجة وأساليب التجويع والإرهاب في مخيم الركبان وبقية مخيمات اللجوء تحت شعارات حقوق الإنسان المزيفة.
هدفهم الفوضى الهدامة والاستثمار قدر الإمكان في الإرهاب وليس عودة الاستقرار والأمان إلى سورية، ولا يهمهم أمر عودة المهجرين واللاجئين، ولا يعنيهم الحل السياسي، بل إطالة أمد الأزمة حتى تتحقق أجنداتهم الاستعمارية، لا يقيمون أي اعتبار للحياة الإنسانية ولا للقوانين والشرائع الدولية، ويتاجرون بالإنسانية والقوانين الدولية ليل نهار.
إنها مناورات الرمق الأخير لتغيير المعادلات التي فرضتها الدولة السورية دون أن يدركوا أن الإصرار السوري على متابعة مسيرة تحرير الأرض باق ما بقيت الأرض، وأن استكمال تطهير كل التراب السوري من رجس الإرهاب ومشغليه لن يتوقف مهما كان الثمن.

كتب أحمد حمادة

 

التاريخ: الخميس 18-7-2019
رقم العدد : 17027

آخر الأخبار
فضاءات للراحة تحولت لكابوس حديقة الطلائع في طرطوس.. من أكلها الإهمال أم الفساد ؟ "المخطط الفينيقي" منافساً في كان سينما المرأة ألين جوفروا نصري.. تحضر الزمن ببراعة وعفوية "الصواعق" رقم واحد في الصالات "أزمة قلبية" و"إنعاش" يحصدان الجوائز "كما يليق بك" في "الدشيرة" معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة