مرتزقة أردوغان يترنحون تحت ضربات الجيش بريفي إدلب وحماة.. واشنطن تبحث عن مخرج لخيباتها.. وتحاول إحياء أوراقها الإرهابية المهترئة في الجنوب السوري
عقب النجاحات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري في كل المناطق التي يضربها الارهاب المنضوي تحت العباءة الاميركية والتركية من مرتزقة «النصرة» وغيرها من التنظيمات الارهابية وعقب الخيبات الاميركية التركية المشتركة في تحقيق مبتغاهم الاستعماري في سورية، تطفو على السطح تحركات اميركية مشبوهة في الجنوب السوري تظن من خلالها واشنطن انها قادرة على تغيير مسار التطورات التي تصب في مصلحة الدولة السورية إلى مصلحتها وتأجيج الاوضاع فيه بهدف تجزئة سورية من خلال تقسيم الادوار بين الجماعات الارهابية، لتتوالى الانفجارات التي تستهدف ميليشيا قسد في مناطق سيطرتهم ويرتفع معها منسوب الرفض الشعبي لوجودهم والتصدي لممارساتهم الارهابية، فيما يستمر التصدي من قبل الجيش العربي السوري لخروقات مرتزقة النصرة المأزومين وتكبيدهم المزيد من الخسائر في العتاد والارواح.
ففي اطار تسليط الضوء على المساعي الاميركية المشبوهة لتأجيج الجبهات التي لفظت الارهاب كشفت مصادر إعلامية عن تحركات جديدة تقوم بها الولايات المتحدة بالجنوب السوري على الحدود مع الاردن، لإعادة تنظيم الجماعات الارهابية واستخدامها في إطار مخططاتها البائسة الرامية الى تقسيم سورية.
كما اشارت التقارير، عن تكديس أميركا للأسلحة على الحدود الأردنية مع سورية، لافتةً إلى أن هناك تقارير وبيانات صادرة عن ارهابيي «المعارضة» ووزارة الحرب الأميركية «البنتاغون»، تتحدّث عن تنشيط واستئناف التدريب لقطاعات عسكرية في معسكرات على الحدود أو حتى داخل الأردن.
في السياق ذاته كشف متزعم سابق في «الجيش الحر» الارهابي عن مخطط اميركي لتدريب اكثر من 65 الف ارهابي من المجاميع الارهابية المسلحة ونشرهم على الحدود السورية العراقية، زاعماً بان هذه المجاميع الارهابية ستوكل اليها حماية المصالح الاميركية، مشيرا إلى أنه يتم حالياً العمل على تدريب ارهابيي «جيش المغاوير» و»قوات أحمد العبدو» و»أسود الشرقية» فيما تُسمى منطقة الـ55 داخل الأراضي السورية، انطلاقاً من قاعدة التنف التي توجد فيها القوات الأميركية المحتلة، كاشفاً ان هذه المجاميع الارهابية تلقى دعماً من غرفة «الموك» التي يديرها الأميركيون، مشيراً إلى أن متزعمي أغلب هذه الفصائل موجودون في الأردن حالياً ويتلقون الدعم والتعليمات من هناك.
ولفت المتزعم الارهابي إلى أن تلك الفصائل الارهابية ستكون نسخة عربية مما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية – قسد»، مشيراً الى وجود علاقة أميركية طيبة مع بعض الفصائل الارهابية في الشمال السوري مثل «جيش العزة»، وهناك جهود لتعزيز مثل هذه الروابط.
وكانت روسيا قد كشفت عن محاولة واشنطن إعادة تأهيل «النصرة».
الى ذلك رأى محللون أن المجموعات الارهابية المسلحة التي اعتدت على الدوريتين الروسية والسورية هي مجموعات ارهابية تابعة لغرفة «الموك» في الأردن التي تديرها كل من «إسرائيل» وأمريكا وبريطانيا والخليج.
وفي وقت سابق قالت مصادر مطلعة إن القوات الأميركية المحتلة الموجودة في منطقة التنف السورية التي تحتوي على قاعدة أميركية فتحت مجدداً باب الانتساب إلى الفصائل الارهابية المسلحة التي تدعمها، داعية إلى الانتساب إلى هذه الفصائل الارهابية بهدف زيادة عدد الارهابيين التابعين لها في سورية.
المحاولات الاميركية البائسة التي لم تعد تجدي نفعاً جاءت مع استمرار الجيش العربي السوري بالتصدي لخروقات مرتزقة اردوغان المأزومين من النصرة وغيرها ، حيث تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لهجوم عنيف شنته مجموعات إرهابية على النقاط العسكرية العاملة على حماية قرية القصابية بريف إدلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة، حيث انتهت الاشتباكات بإفشال الهجوم الإرهابي والقضاء على الانتحاريين قبل وصولهم إلى أهدافهم وتدمير آليتين مصفحتين وعربة مشاة «بي ام بي» والقضاء على أعداد من الإرهابيين وإصابة آخرين.
كما اعتدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة بعدد من الصواريخ على مدينة محردة وبلدة جورين بريف حماة الشمالي الغربي ما تسبب بأضرار مادية في المكان.
ورصدت وحدات الجيش العربي السوري أماكن إطلاق القذائف وردت عليها برمايات مدفعية وصليات صاروخية ودمرت عدة منصات إطلاق ونقاطاً محصنة لإرهابيي النصرة و»الحزب التركستاني» في الحويجة ودوير الأكراد والسرمانية في أقصى شمال غرب حماة.
الضربات الموجعة التي يتلقاها مرتزقة اردوغان بريفي ادلب وحماة جاءت بالتوازي مع استهداف مقر لما يسمى «قوات الشرطة العسكرية» التابعة لميليشيا قسد في حي غويران جنوبي مدينة الحسكة، في وقت رفض فيه أهالي قرية «تل أرقم» بمنطقة «رأس العين» في الحسكة إقامة نقاط عسكرية تابعة لـ»حزب الاتحاد الديمقراطي» التابع لميليشيا قسد المدعومة أميركياً بالقرب من منازلهم.
حيث اشارت مصادر من المنطقة الى منع أهالي رأس العين ارهابيي الحزب الارهابي من إنشاء نقاط عسكرية، بعدما دخلوا المنطقة مع قوة عسكرية كبيرة، ما دفع الأهالي للتصدي لهم.
ولفتت المصادر الى أن عملية المنع من قبل السكان تطورت إلى عراك بالأيدي، انتهى بنجاح الأهالي بطرد ارهابيي «حزب الاتحاد الديمقراطي» ومنعهم من إقامة نقاط عسكرية. هذا ويعاني المدنيون في المناطق التي تسيطر عليها «قسد» حالة فلتان أمني من مداهمات واعتقالات عشوائية، ما دفع الأهالي إلى الخروج بمظاهرات احتجاجية عمدت «قسد» إلى تفريقها بإطلاق الرصاص الحي على المدنيين، ما أودى بحياة العديد منهم.
في سياق مواز أفادت وسائل إعلام تابعة للارهابيين بأن النظام التركي يطلب من ارهابييه التوجه من إدلب إلى المناطق التي يحتلها في الشمال السوري.
الى الجنوب عثرت الجهات المختصة السورية أمس على أسلحة وذخيرة وأدوية وقواعد أجهزة رصد غربية الصنع وآليات إسرائيلية من مخلفات الإرهابيين بريف القنيطرة.
الثورة – رصد وتحليل:
التاريخ: الاثنين 22-7-2019
الرقم: 17029