«عودة للفكر»..نـــدوة في ملتقـــــــى ســـــلمية الثقافــي..

 

تركنا الفكر فتركنا مفسحين الساحة لتيارات العصور الوسطى للعب الأدوار جميعها تؤلف وتمثل وتخرج وتنتج بسطات من الألم والموت على قارعة الطرقات. ماذا حلّ بنا ؟ ولماذا وصلنا الى ماوصلنا اليه من دمار وخراب وعودة الى الوراء ونحن أصحاب الحضارة التي تعدت ال 7000 آلاف عام وفي ثمان سنوات كأننا لم نكن أولئك السوريون الذين بنوا الحضارة و وارثوا الأبجدية الأولى ؟
واذا كان هناك مؤشر لنكون علماء ومفكرين فالأبجدية الأولى لوحدها كفيلة لتكون مؤشرا عظيما على ان خيار سورية هو العلم والمعرفة وخيارها الوحيد الاشتغال على العقل والتفكير وعدم الولاء لغريزة القطيع التي تؤطر لطريق واحد لايتغير حيث الرؤوس مطاطئة في الأرض نبحث عن المرعى الأخضر واليابس لنقتات به دون الالتفات الى شيء آخر.
بالرغم من ان منطق ونهج العلمانية مؤسس منذ لايقل عن 200عام لكن يعود معظم السوريين يبحثون عنه لأنه يحكم العقل ويتيح للآخر حرية التفكير مؤكداً على ان الدين لله والوطن للجميع مؤسسا لمرحلة تعيد سورية الى طريق العلم دون الغاء الآخر في أي مكوناته.
هذا التوجه القديم الجديد كان محور لندوة أقيمت في ملتقى سلمية الثقافي بهدف التأكيد على: أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة, ودوّن الملتقى رأيه في الجلسة الفكرية التي أقيمت في خان السلطان على انها: (نظرة جديدة إلى الحياة والكون يترتب عليها موقفٌ وسلوك وفعل حضاري إنساني في الوجود والمجتمع), إنها المواطنة الحقيقية الناتجة عن حالة علمانية صحّية صحيحة، ترتقي بنا إلى مجتمع أفضل وأهم.
مضيفا على صفحته: من هنا كان خيارنا في استضافة الكاتبة السورية «ريم شطيح» التي تميزت في المغترب ككاتبة وأستاذة جامعية لعلم النفس ومحاضِرة دولية مع شبكة الرائدات العربيات في (أوهايو – أمريكا), وحائزة على عدد من الجوائز التي مثلت من خلالها وطنها الأغلى سورية.
في لقاء الدكتورة شطيح مع الحضور المتنوع عمريا وثقافيا أرادت أن تؤكد على أننا كي نخرج من عنق الزجاجة لابد من تغيير ثقافة المجتمع نحو تقبل الآخر والبعد عن الانتماءات الطائفية والاثنية والتحزبات والعيش بسلام في بلد يدعو للسلام
الدكتورة ريم لم تطرح مصطلحا جديدا ولم تسع لتنفيذه في بلد النشاة بل تريده كما يريده السوريون متوافقا مع تكوين المجتمع السوري, لا احد يلغي الآخر,مشيرة الى أنواع العلمانية التي تصنف الى سياسية وفلسفية واجتماعية وطرحت السؤال الذي يسأله الجميع: هل نحن مستعدون كمجتمع لتطبيق العلمانية ؟واجابت على هذا الاستفسار: أنه لايوجد مجتمع مهيأ وآخر غير مهيأ لأن فرض القوانين على الجميع واحترامها من قبل الجميع لاسيما قانون الأحوال الشخصية وتعديل المناهج المدرسية التي تؤكد على التعامل مع الجميع بحيادية مطلقة دون الانحياز لاتجاه دون آخر وهذا سوف يخلق نهجا من السلام والأمان لكل مواطن على الأرض.
أيدا المولي

 

التاريخ: الأثنين 12-8-2019
رقم العدد : 17048

آخر الأخبار
لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز انطلاقة جديدة لقطاع الطاقة.. شراكات عالمية قد تفتح الباب لزيادة قياسية في الإنتاج