هموم مدرسية

مع بداية كل عام دارسي تشهد أسواق المستلزمات المدرسية والقرطاسية زيادة ملحوظة في الأسعار، وتفاوتاً كبيراً وواضحاً سواء من ناحية السعر أم من ناحية التصنيع والجودة، حيث تعج الأسواق والمكتبات بالعديد من الأصناف والأنواع الأمر الذي يدخل المواطن بمتاهة جودة المنتج وسلامة الاختيار والأسعار الكاوية بدءاً من البدلات والقرطاسية من دفاتر وأقلام وانتهاء بالأحذية ليصبح تجهيز الطالب على اختلاف المراحل الدراسية الثلاث يكلف من 20 إلى 30 ألف ليرة.
إذا كان لدى الأسرة ثلاثة أولاد وسيطاً بالمدارس فهل لنا أن نتصور كيف يكون واقع الحال؟ ما يدفع الكثير من العائلات إما لتأجيل بعض المستلزمات الضرورية أو اللجوء إلى البسطات لتأمين احتياجات أبنائهم وبالتالي الوقوع في فخ الرخصة ورداءة وسوء التصنيع لتلك المواد التي غالباً ما تكون اٌقرب إلى (الستوكات) وتصافي المحلات وهي لا تؤدي الغرض المطلوب منها ولا تدوم طويلاً.
موسم العودة إلى المدارس وما يصاحبه من مصاريف دراسية يؤرق الأهالي ويربك حساباتهم ويستنزف جيوبهم ولا سيما أنه أتى بعد عطلة عيد الأضحى وما يتطلبه من نفقات، ويتزامن مع شهر المونة ومصاريف تعبئة مازوت التدفئة استعداداً لفصل الشتاء وما يحمله من أعباء إضافية يصعب على الكثير من المواطنين من ذوي الدخول المحدودة تأمينها.
الدور الإيجابي لصالات البيع التابعة للمؤسسة السورية للتجارة سواء في دمشق أم في غيرها من المحافظات كان واضحاً ومساعداً في تأمين المستلزمات الخاصة بالمدارس بأسعار تنافسية والهدف منه تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، ولكن في الحقيقة إن أعداد تلك الصالات لم يكن كافياً وأغلبها اقتصر أو تركز بمراكز المدن دون الأرياف ما يحمل المواطن عبء ومشقة التنقل للوصول إليها وللحصول على متطلباته.
لقد بات من الضروري إحكام وتشديد الرقابة التموينية على الأسواق ولا سيما على المستلزمات المدرسية وضبط أسعارها ومراقبة جودتها ومطابقتها للمواصفات القياسية وبالأخص أن هناك الكثير من هذه المستلزمات ضرورية للطلاب والتلاميذ بمختلف المراحل الدراسية ولا غنى لهم عنها مثل مطرات المياه التي يحملها أغلبهم للشرب وهي مصنعة من مواد بلاستيكية رديئة أو من التنك القابل للصدأ دون وجود أي رقابة أو إشراف من أي جهة وهي ستسبب أمراضاً خطيرة إذا لم يتم التنبه لخطورة الموضوع.

بسام زيود
التاريخ: الأربعاء 4-9-2019
رقم العدد : 17065

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية