على أمـــل

في الوقت الذي نسمع فيه تصريحات من قطاع الأعمال عن العدد الكبير من الاتفاقيات التي تم توقيعها لتصدير المنتج السوري ولا سيما الزراعي منها يأتي الرد الاقتصادي الأكاديمي ليشكك بذلك بالأرقام وأن معظم صادراتنا لا تحمل قيمة مضافة.
المشكلة أننا وللمرة الثالثة على التوالي من انطلاقة معرض دمشق الدولي تتصدر عناوين عن أرقام وأحجام صادراتنا المتوقعة جراء تلك الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الشركات العربية والأجنبية إلا أنه على أرض الواقع لم نشهد زيادة بأرقام صادراتنا التي بقيت متواضعة للغاية قياساً بحجم الاستيراد رغم قوننته ضمن دليل محدد للحفاظ على القطع الأجنبي.
ما ينقصنا بالفعل إيجاد استراتيجية ناجعة لتنمية الصادرات التي وللأسف لم ينجح القيمون على قطاع الصادرات بوضعها وكان جل ما فعلوه مجرد خطط ودراسات نظرية لا تفي بالغرض المطلوب.
لا شك أن وجود استراتيجية وطنية لتنمية الصادرات ستسهم بتطوير هياكل الإنتاج والدخول في صناعات ذات قيمة مضافة وبالتالي زيادة حجم الصادرات التي لها ميزة نسبية وتنافسية مستفيدين من مؤشرات التعافي للاقتصاد السوري لمرحلة ما بعد الحرب.
كل ذلك يدعو إلى تفعيل عمل هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات التي أسست لتشجيع الإنتاج المحلي وخلق مثلث يجمع الاستثمار والإنتاج والتصدير ولا سيما أن الإحصاءات تشير إلى امتلاك سورية ميزة تنافسية لعدد كبير من المنتجات.
لكن للأسف حتى اليوم لم نسمع أو نرَ أي محاولة فاعلة على الأرض لهذه الهيئة التي بقيت بعيدة عن قطاع التصدير وترك الأمر لقطاعات واتحادات مع أنه من المفترض أن تكون هي المنسق والمشرف والمخطط لتقديم المنتج السوري في المعارض العالمية وإقامة معارض خارجية الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الصادرات والقطع الأجنبية بما يدعم الاقتصاد الوطني.
وحتى لا نجلد الهيئة لا بد أن نعترف بقصر التشريعات المتعلقة بالعملية التصديرية وأن هناك الكثير من المعوقات الأخرى وخاصة مسألة التوضيب والفرز التي تعد الحلقة الأضعف بالعملية التصديرية وغيرها…
باختصار دعم الصادرات السورية وتشجيعها يجب أن يأتي ضمن خطة اقتصادية أو برنامج متكامل من خلال تحديد جدول أولويات لما تمتلكه سورية من منتجات تنافسية قابلة للتصدير عالمياً وهنا تتجه الأنظار مرة أخرى إلى هيئة تنمية ودعم الصادرات التي ننتظر منها الكثير الكثير..

ميساء العلي

التاريخ: الأربعاء 4-9-2019
رقم العدد : 17065

 

آخر الأخبار
السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية