رسائل الميدان..

 

من الجنوب اللبناني إلى الشمال السوري، ورسائل انتصار محور المقاومة تتوالى تباعاً، لينحشر العدو الصهيوني والمطبعين معه في مستنقع الخذلان والخيبة، فلا تهديدات الإسرائيلي نفعته بشيء، ولا حتى إجراءاته الاحترازية، ولا مليارات داعميه الخليجيين، ولا حالات التأهب التي أعلنها، حالت بينه وبين هزيمته.
نتنياهو وإن حاول أن يمحي بِكُمِه السياسي دماء جنوده المهدورة في العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الوطنية اللبنانية في مستوطنة أفيفيم، أو أن يعيد هيبة كيانه المفقودة أصلاً، فإنه لن يتمكن من أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، أو أن يمحي من ذاكرة شعوب المنطقة والعالم حقيقة أن كيانه أوهن من بيت العنكبوت، وبأنه وإن كان يعربد ويعتدي على السوريين واللبنانيين والعراقيين والفلسطينيين بفيتو أميركي، فإن العبرة تبقى دوماً بالخواتيم.
وإن توهم أنه أحرز تقدماً في جولة، فإن الإفلاس والفشل هو قدره الحتمي في باقي الجولات، وإلا فما معنى أن يثرثر نتنياهو وينكر ويتعامى عن الزلزال المطبق الذي أحدثته ضربة المقاومة الوطنية اللبنانية في العمق الصهيوني، في الوقت الذي تتحدث فيه الأنباء الواردة من الميدان أن موقع مستوطنة أفيفيم يبدو خالياً تماماً من جنود الاحتلال باستثناء دوريات عسكرية صهيونية قليلة تمر بين الحين والآخر، وما معنى هرولة المستوطنين إلى الملاجئ، ولماذا كل هذا الهلع الذي يعري ادعاءات نتنياهو ؟!، وما معنى الاجتماعات المغلقة وحالة التأهب التي أعلنها مجرمو الحرب الصهاينة؟!.
ما بعد العملية النوعية للمقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني ليس كما قبلها، فهناك من وعد بأن يرد على الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمقاومين ووفى.
ويبقى السؤال هل أيقظت هذه العملية مجرمي الحرب الصهاينة من أوهامهم الزائفة؟!، بأنهم وكيانهم العنصري إلى زوال مهما رسموا من أجندات استعمارية وتفتيتية، وبأنه لا الأميركي ولا أدواته الخليجية والإرهابية باستطاعتها أن تحميه من عمليات المقاومين التحريرية، وبأن ساعة الحسم تضبط دوماً على إيقاع محور المقاومة.
ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 4-9-2019
رقم العدد : 17065

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة