على الطريق الصحيح ٣٠٠٠ بدلاً من ١٥٠٠

 

يجسد قرار اللجنة الاقتصادي بمضاعفة منافذ البيع الحكومية (صالات – مجمعات- مراكز في الوزارات والمؤسسات والمصانع) في أعقاب اجتماعها في ١٠-٩-٢٠١٩، تطوراً مهماً جداً في الأداء الإداري قبل الاقتصادي!!
إن المتابع للشأن المحلي السوري، قد لاحظ وجود رغبة ملحة في إنجاز مواجهة حكومية لموضوع الغلاء والوضع المعيشي المتردي، من خلال الإصرار على خفض الأسعار (علماً أن استبيانات الإنفاق الأسري أشارت إلى ٧٠% للسلع الضرورية الغذائية). وجرى عقد سلسلة من الاجتماعات ارتكزت على أن منافذ البيع الحكومية هي الحل، فهي لا تسعى إلى الربح بل إلى التدخل الإيجابي، ومعلوم أن المشكلة الكبرى كامنة في الربح الفاحش الذي أغرى عليه ويسره ظرف الحرب اللعين، فعندما تعرض السلع والمواد والمنتجات بأسعار يغيب عنها الربح الفاحش، وأحياناً يصل إلى ١٠٠% من السعر الحقيقي للسلعة (وربما أكثر)، تتقلص حدة الغلاء ومتطلبات العيش، ويتوفر ربح وطني ناجم عن تسويق منتجات الفلاحين مباشرة من الحقل إلى منافذ البيع دون المرور بحلقات الوساطة المتعددة وأفظعها الخضرجي وبائع البسطة والبائع على العربة إذ نجد السعر لديهم ضعف سعر الحقل وربما أكثر، كما أن بيع منتجات المصانع الحكومية الغذائية في تلك المؤسسات (معلبات – ألبان ـ أجبان ـ حليب – مياه معدنية ومشروبات – معلبات خضار وفواكه ومربيات….الخ)، يوفر سلعاً أساسية ومطلوبة بأسعار (أرحم بكثير) علماً أنها غير مغشوشة وهذا مهم جداً الآن، ويؤمن استمرار عمل تلك المصانع.
وجرى في ٢٥-٦- ٢٠١٩- تشكيل لجنة رفيعة المستوى (أربعة وزراء + أمين عام مجلس الوزراء + رئيس هيئة تخطيط الدولة) لمتابعة تنفيذ حزمة القرارات الشهيرة التي ستجعل من السورية للتجارة الذراع الحكومية الأساسية والقوية جداً، في الأسواق السورية.
الجديد اليوم، التحديد والمضاعفة.. نعم، في الاجتماع الأخير للجنة الاقتصادية تقرر مضاعفة عدد منافذ التدخل الإيجابي أي منافذ البيع (أي الارتقاء بالعدد من ١٥٠٠ صالة ومجمع حالياً، إلى ٣٠٠٠
وتحديد مدة زمنية لتنفيذ هذا القرار وهي ثلاثة أشهر، وهكذا خرجنا من تعميم لا يثمر إلا الجمود وتفاقم مشكلاتنا، إذ لا يوفر معياراً للمحاسبة وسقفاً للجواب عن سؤال مثل ماذا فعلتم..؟
وبغض النظر عن كل ما يحيط بحياتنا المعيشية الآن، فإن السعي في هذا الاتجاه مفيد ومخفف لحدة المعاناة، وأرى دعمه إعلامياً ومتابعته بقوة، ريثما نهتدي إلى زيادة في الأجور لا تتسبب في مفاقمة التضخم المالي.

 

ميشيل خياط

التاريخ: الخميس 12-9-2019
رقم العدد : 17073

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة