أما كفى لعباً بالنار؟

 

في القواميس الإرهابية وحده سلطان اللصوصية من يتربع على عرش اللعب بالمتناقضات اللفظية، فيدعي على طاولة (الدول الضامنة) حرصه على أمن وسلامة السوريين، أما في الجحور والأوكار الإرهابية فنراه يمعن وبيادقه من (النصرة) بارتكاب أبشع المجازر بحقهم، إن كان بالقتل العمد والترهيب والترويع تارة، أو بمنعهم من الخروج عبر ممر أبو الضهور إلى المناطق الآمنة تارة أخرى.
(لص حلب) العثماني يضرب على صدره مجدداً، وهي أوهامه توصله إلى حبال الهلوسة، فأطماعه بالأراضي السورية لا تعرف حداً، وكذلك لا يعرف لتحقيقها سبيلاً، وهو وإن كان لا يزال يراهن على أذرعه الإرهابية، إلا أنها أثبتت على الدوام عدم نجاعتها، وهي وإن صلحت لتنفيذ سيناريو جزئي من أطماعه الدونكيشوتية في مرحلة ما، إلا أنها سرعان ما فشلت في باقي الأجزاء العدوانية في نهاية المطاف، ليبقى السؤال على ماذا يراهن اللص التركي اليوم؟، وماذا بقي لديه من أوراق ميدانية ليقامر بها على الطاولة التفاوضية؟.
في الحقائب الميدانية حسم أردوغان أمره، فأطلق العنان لخياله المريض، وعاد إلى اجترار ولوك ذات الأكاذيب، فعينه الاستعمارية ترنو إلى منطقة إرهابييه (الآمنة) وفي سبيلها يبذل ما استطاع إليه سبيلاً من شراك تآمرية وخطط كر وفر تكتيكية، فإما (المنطقة الآمنة) المزعومة يقول أردوغان وإما ترحيل السوريين إلى أوروبا، وهو المتباكي عليهم ظاهرياً، والمتاجر بأزمتهم عملياتياً، يثرثر كثيراً حول ما يسمى نقاط المراقبة التركية ويصر على التشبث بها، ليعري نفسه بنفسه، فمن تراقب تلك النقاط، ولماذا وجدت أصلاً، ومن تحمي سوى إرهابييه المرتزقة؟.
لا يهمنا كل ما يتفوه به أردوغان، وهو المعروف سلفاً بأنه حامي الإرهابيين، وضامن بقاءهم واستنساخهم والاستثمار فيهم على الأراضي السورية، ولا يعنينا كل ما يصدر عنه من تصرفات أو تصريحات تفتقر إلى الكياسة الدبلوماسية أو النضج السياسي، فالانتصار لطالما كان حليفاً للصامدين وللمقاومين وأصحاب الأرض السوريين، وكل العابرين إلى أراضينا مهزومون سواء أكانوا أتراكاً أم أميركيين أو أو.
رسائل الحليفين الروسي والإيراني كانت واضحة، ولكن إلى متى سيبقى الواهم المهزوم مصراً على صم أذنيه عن سماع الحقيقة التي تؤلمه، وتصيب أطماعه التفتيتية في مقتل؟!، وإلى متى سيتعامى عن رؤية الواقع الميداني الذي يفيد بأنه لا خبز له في أراضينا، مهما دس من سموم في عسل إنسانيته المفقودة؟!، وهو وإن تسلق على سلالم الأميركي، أو جلس إلى طاولة الروسي، وتقوقع في حالة مد وجزر بين الاثنين، إلا أن هزيمته ومشاريعه ثابتة للعيان، وإن نطح بأوهامه ملايين الجدران.
ريم صالح

 

التاريخ: الأربعاء 18-9-2019
رقم العدد : 17077

 

آخر الأخبار
جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة"