خلق الثقة

 

الترجمة العملية لإجراءات الحكومة لتحقيق الاستقرار النسبي في الأسواق بدأت من خلال منح قروض بدون فائدة ولا كفلاء للعاملين في الدولة لمساعدتهم على مواجهة ارتفاع الأسعار في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
خطوة اعتبرها البعض دوراناً للبوصلة الحكومية بالاتجاه الصحيح خاصة من خلال ترسيخ دور المؤسسة السورية للتجارة الذارع الحكومي للتخفيف من الارتفاع الكبير في الأسعار بالأسواق وتأمين احتياجات المواطنين من المواد الأساسية والسلع الاستهلاكية بأسعار منافسة وجودة ونوعية.
قد تكون تلك الخطوة هي البداية لتفعيل دور السورية للتجارة التدخلي لمنع احتكار التجار للأسواق والأسعار وتحويل البوصلة باتجاهها أولاً وثانياً وثالثاً قبل تفكير المواطن بشراء أي سلعة من السوق.
وهذا يتطلب وضع خريطة للسوق تعزز دور وعمل المؤسسة السورية للتجارة والتي تعيدنا بالذاكرة إلى فترة الحصار بالثمانينيات حيث كانت المؤسسة العامة الاستهلاكية المنفذ الوحيد والآمن لذوي الدخل المحدود.
وهذا ما فعلته الحكومة مؤخراً من خلال الحديث عن زيادة عدد الصالات والفروع التابعة للمؤسسة لتشمل كل حي ومنطقة عن طريق منافذ بيع مباشرة لمختلف السلع والمواد الغذائية بأسعار تنافسية وجودة عالية تخدم المواطن فعلاً وهذا يحتاج إلى آلية عمل تنفيذية بشكل فوري ودون انتظار.
والأمر ليس صعباً خاصة عندما نقوم بتهيئة الأرضية الصلبة والإمكانات المادية واللوجستية التي تسهّل الحركة ناهيك عن الدعم والاهتمام الحكومي الحالي للوصول إلى الهدف الأساسي لعمل المؤسسة للتدخل الإيجابي بالسوق وكسر حالات الاحتكار ومنافسة أسعار التجار والباعة وطرح نوعيات جيدة وخاصة أن الشكاوى العديدة على آلية عمل المؤسسة يأتي نتيجة بيعها نوعيات تصنف كدرجة ثانية وثالثة وبأسعار تقارب السوق.
إذاً المطلوب بالمرحلة الحالية وضع السورية للتجارة على سكّتها الصحيحة التي رسمت لها عند إحداثها، وإيجاد مكانة لها في خريطة السوق تعزز وتدعم الرأي المنتقد لجهة عدم تمكنها من إحداث نقلة نوعية وفارقة في آليات التدخل وجعل المؤسسة الأقدر على إدارة دفة حركة تدوال المواد وأسعارها بالسوق، وهذا لا يكون فقط من خلال منح القروض وزيادة عدد الفروع والصالات بل من خلال خلق الثقة مع المواطن والقناعة لتكون هي الوجهة الأولى له عند شراء مستلزماته.

ميساء العلي

 

التاريخ: الأربعاء 18-9-2019
رقم العدد : 17077

 

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم