ليذهب المأجورون والمتآمرون, وليحرف من شاء بوصلته, دمشق قبلتنا وعنوان الصمود والكرامة والشرف..
كلمات ترددت على مسامعنا أثناء زيارتنا لمعرض الكتاب بمكتبة الأسد, كلمات ليست بغريبة, فمن جاء وشارك وتفاعل مع السوريين مُدرك للحقيقة, ومؤمن أن هذه الأرض المقدسة كانت ولاتزال وفية لأبنائها, ولكل من زارها, فهي المسكونة بالعشق الأبدي وبالثبات الذي لايعرفه إلا القلائل في هذا العالم.
هذا العام لايشبه كل الأعوام فأيام المعرض التي يعيشها السوريون حتى اليوم شاهدة على ساعات العمل المضني التي حققها السوريون على مساحات الوطن, فهم ارتبطوا بهذه الأرض بحالة عشق أبدي.
على أرض المعرض ترى نشاطات متميزة, حفلات لتوقيع الكتب, أفلاما سينمائية, تسمع شعراً هتفت به حناجر شربت من ماء الشام, وانتمت لطهر ترابها.. فكانت أصوات عذبة ضجت القاعات بجمالها.
يا شآم المجد, وابنة الشمس, وبوابة الشرق, ها انت تعودين ملهمة للادباء والكتاب والشعراء والفنانين, ها انت تفتحين صدرك للأشقاء ليبرحوا في ربوعك, وينعموا في ظلك, وعلى وجهك السموح ترسمين ابتسامات الترحيب والتهليل.
اليوم وكل يوم، وغداً سننتصر للحب وللكلمة وللإنسانية, سنبقى أبناء الحياة, وسيبقى الكتاب بناء العقل..
لاخوف على سورية رغم التعب والحرب, فهي زرعت بذوراً كريمة, وربّت شباناً لايعرفون إلا البذل والجهد والمثابرة والسير نحو النور والمجد.. لتبقى أمهم الأغلى والأقدس في أياد أمينة بكل صبر وإصرار وعزيمة.
عمار النعمة
ammaralnameh@hotmail.com
التاريخ: الأربعاء 18-9-2019
رقم العدد : 17077