رسائل شفهية1

مهم جداً الرسائل والعناوين والأرقام والمحددات التي خلص إليها المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي، والأهم هو الامتحان العملي التطبيقي الحقيقي الذي ينتظر أعضاء الفريق الحكومي كل في قطاعه ومشاريعه القادمة، ليس فقط للوصول إلى قمة توظيف الموارد في أفضل الاستثمارات، إنما للمحافظة عليها أيضاً وضمان ديمومتها، وهذا يحتاج إلى إدارات علمية وعملية قادرة على توظيف واستثمار كل قرش تم رصده لها في الموازنة العامة للدولة لعام 2020 لتحقيق أكبر منفعة ممكنة بأقل نفقة ممكنة.
حسن إدارة ملف الموارد المتاحة وتوظيفها بالشكل الصحيح والدقيق لتحقيق تنمية مستدامة، يحتاج إلى كفاءات وخبرات ومهارات وقيادات قادرة على إخراج مارد مشاريعنا (الاقتصادية والخدمية والنفطية والزراعية والصناعية..) من قمقم الورقيات والإدراج والمكاتب، ومن حلقة المحاولات لمجرد المحاولات (المفرغة)، إلى فضاء التطبيق الفوري، ولا سيما مع جرعات الدعم الحكومية الحقيقية التي قفز مؤشرها من 3882 مليار ليرة عام 2019 إلى 4000 مليارات ليرة عام 2020، وزيادة اعتمادات الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية من 10 مليارات ليرة إلى 15 مليار ليرة، وأكثر من 38 مليار ليرة للأدوية التي تقدم معظمها بشكل مجاني.
المجلس الأعلى صوَّب بوصلة توجهات مشروع موازنته باتجاه تعزيز صمود قواتنا المسلحة ودعم ذوي الشهداء والجرحى وتأمين المتطلبات الأساسية للمواطنين، وتعزيز الدعم الاجتماعي وعدم المساس به وتحفيز القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية والسياحية باعتبارها أولوية، والاستمرار بدعم المشتقات النفطية وتأمين المزيد من فرص العمل (83416 فرصة) والاستمرار بتأهيل المناطق المحررة من رجس الإرهاب لتسهيل عودة الأهالي، ما يعني أن الانفراج والتحسن و(البحبوحة) هو العنوان العريض للمرحلة القادمة، وتحديداً لعمليتنا التنموية ولعجلة حراكنا الاقتصادي، والأهم من كل هذا وذاك هو الشعار الذي رفعه المجلس في ختام مناقشاته ومداولاته، وتأكيده عدم الاقتراب من خطه (الأحمر) ألا وهو الدعم الاجتماعي (373 مليار ليرة موزعة بين الدقيق التمويني والإنتاج الزراعي والمشتقات النفطية والصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية إضافة إلى المبلغ الاحتياطي الذي تم رصده لمواجهة أي متغيرات) الذي كان وما زال مستمراً.
كل ما سبق يدل على تحسن إيرادات الخزينة العامة للدولة، وكل ما هو قادم يؤشر إلى أن قطار عملية التنمية الشامل سينطلق.. بمن سيعمل وينتج.

عامر ياغي
التاريخ: الاثنين 30-9-2019
الرقم: 17086

آخر الأخبار
واشنطن تؤكد قرب إبرام الاتفاق.. وطهران تلوح بالتخلي عن اليورانيوم  تطوير البنية التنظيمية للبريد بدعم أكاديمي بيان أممي: رفع العقوبات فرصة لإعادة بناء سوريا واستقرارها  التربية تبحث خطط ترميم المدارس في حماة "الغارديان" تنتقد الرواية الإسرائيلية حول تكذيب المجاعة في غزة.. ماذا قالت؟  إعلام أميركي: دبلوماسية ترامب تحقق نتائج ملموسة في "الشرق الأوسط"  The Associated Press: ماذا يعني رفع العقوبات الأميركية عن سوريا؟ نحتاج إلى عملية بناء داخلية.. خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": رفع العقوبات نقطة بدء لمرحلة جديدة   العراق والإمارات: ندعم تحقيق الاستقرار في سوريا ورفع العقوبات يعزز ازدهارها بين المنزل والعمل.. صحفيات يكسرن الصورة النمطية ويحققن التوازن "الهجرة الدولية": سوريا بحاجة ماسة للدعم من أجل تعافيها ما بين "بيت أبو احمد" و" ماكدونالدز".. المساكن المسبقة الصنع تنهي عقوداً من الانتظار الخبير شعبو لـ"الثورة": انخفاض سعر الصرف وهمي لا يسهم بتخفيض الأسعار أهالٍ من طرطوس: بعد رفع العقوبات.. الحلم يتحقق والأمل بمستقبل زاهر وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: قريباً.. هيئة للعدالة الانتقالية ومنصة لسوق العمل الدولار يتراقص على إيقاع السياسة جيب المواطن على المحك... هل تنقذنا الليرة؟ الأصول المجمدة.. كيف سيستعيدها المركزي بعد رفع العقوبات؟  مدير نقل دمشق: رفع العقوبات سينهض بالقطاع إلى مستويات جيدة د. أيوب لـ"الثورة": رفع العقوبات خطوة "ذهبية" لاستعادة العافية مرحلة جديدة للشعب السوري.. المحامي حميدو لـ"الثورة": ينعش الآمال المعيشية